في كثير من الدراسات الأكاديمية، قد يواجه الباحث أكثر من نظرية يمكن أن تفسّر موضوع البحث. هنا تظهر الحاجة إلى المفاضلة العلمية لاختيار النظرية الأنسب التي تدعم الإطار النظري وتُوجّه التحليل. فيما يلي مجموعة من المعايير والخطوات التي تُساعدك على اتخاذ القرار الصحيح.
1- مدى ملاءمة النظرية لمشكلة البحث
اختر النظرية التي تُعالج جوهر المشكلة وليس مجرد جانب منها. النظرية المناسبة هي التي تُفسّر المتغيرات والعلاقات التي يستهدفها بحثك.
2- شمولية النظرية
النظرية الأوسع والأكثر شمولاً في تفسير الظاهرة تكون عادة أفضل، لأنها تُقدّم للباحث إطارًا غنيًا لفهم العلاقات بين المتغيرات.
3- دعم النظرية من الأدبيات الحديثة
انظر إلى مدى استخدام النظرية في الدراسات الحديثة، ومدى قبولها في المجتمع العلمي. النظرية المدعومة بنتائج قوية ومتكررة تُعطي بحثك قوة أكبر.
4- قابلية النظرية للتطبيق في سياق الدراسة
ليست كل نظرية قابلة للتطبيق في جميع السياقات. اختر النظرية التي تتناسب مع البيئة الثقافية والاجتماعية لعينة الدراسة.
5- قوة الأدلة التجريبية
النظرية التي تحظى بدعم تجريبي واضح في الدراسات السابقة تكون أكثر فائدة لبحثك من نظرية ذات طابع نظري بحت وضعيف في التطبيق.
6- وضوح العلاقة بين النظرية ومتغيرات البحث
يجب أن تكون هناك علاقة واضحة بين ما تقدمه النظرية من تفسيرات وبين المتغيرات المستخدمة في دراستك.
7- سهولة بناء الإطار النظري
اختر النظرية التي تُسهّل عليك بناء إطار نظري منسجم مع أهداف البحث وفرضياته، دون الحاجة إلى تعقيد زائد.
8- إمكانية التكامل بين النظريات (عند الحاجة)
في بعض الحالات، يُمكن الجمع بين أكثر من نظرية بشكل تكاملي. لكن يُشترط أن يكون هذا التكامل منطقيًا ومبرّرًا وليس مجرد تجميع عشوائي.