من خلال الاطلاع على الأبحاث العلمية وأمثلة على مشكلة البحث العلمي اتضح أن الأمثلة تتنوع وتختلف باختلاف مصادرها والتخصصات العلمية التي تنتمي إليها، وأن أساس ظهور المشكلة البحثية هو التفاعل بين الإنسان وبين ما حوله من ظواهر والبيئة المحيطة به، لذلك تعتبر مصادر مشكلة البحث العلمي وأمثلتها تعتمد بشكل رئيسي على النشاطات التي يقوم بها الإنسان من بيئته والخبرات التي يكتسبها من حياته اليومية.
هذا ويمكن تحديد أمثلة على مشكلة البحث العلمي وأهم مصادرها من خلال الآتي:
أولاً: خبرات الباحث العلمية ومحيط عمله:
يمكن للباحث من خلال تجاربه العلمية وخبرته الفردية في المحيط الذي يعمل فيه أو المتواجد داخله تظهر أماه العديد من المواقف والحالات التي تكمن في طياتها مشكلات قابلة للبحث والدراسة.
ثانياً: القراءات الواسعة والاطلاع المستمر :
من خلال الاطلاع المستمر من قِبَل الباحث والقراءات والمطالعة الناقدة والمتعمقة يمكن للباحث أن يحدد مواقف أو حالات غامضه أو غير مفهومة لديه الأمر الذي يثير بداخلة الرغبة عن كشف هذا الغموض وتوضيح ما هو غير مفهوم بالنسبة له والتي يمكن دراستها والبحث فيها.
ثالثاً: مراجعة الدراسات والأبحاث السابقة :
يلجأ كثير من الباحثين إلى تقصي أمثلة على مشكلة البحث العلمي التي سبق وأن تعرض إليها باحثين سابقين في دراساتهم وأبحاثهم العلمية، ومن ثم يقوم الباحثين بدراستها ومناقشتها والتأكد من صحة نتائجها، وهذا من أجل التوصل إلى مشكلة أو موضوع دراسة يثير اهتمامهم مما يدفعهم للقيام بالبحث والدراسة حولها، هكذا وبالإضافة إلى ذلك قد تتضمن بعض البحوث والدراسات السابقة بعض من التوصيات بمعالجة مشكلات بحثية من أجل القيام بها في المستقبل في مجال أو تخصص محدد.
أهم النصائح للحصول على مصادر أو أمثلة على مشكلة البحث العلمي :
هذا ويمكن للباحث الوصول إلى مصادر أو أمثلة على مشكلة البحث العلمي في مثل هذه الدراسات والأبحاث ومرتبطة بمجال تخصصه وميوله وتتناسب مع مهاراته وإمكاناته من خلال مراجعة النقاط الآتية الآتي:
- التخصص الذي يوفر للباحث الخبرة والمعرفة بالإنجازات العلمية في المجال، والمشكلات التي تم دراستها والمشكلات التي لا تزال تحتاج إلى جهود علمية لدراستها.
- برامج الدراسات العليا وما تقدمه من حلقات دراسية ومقررات في مجال مناهج البحث وغيرها من الموضوعات.
- الدراسات المسحية والاطلاع على البحوث والدراسات السابقة والجارية.
- الاطلاع على الرسائل الجامعية المحفوظة في مكتبات الجامعات أو مواقع الإنترنت سواء كانت ماجستير أو دكتوراه.
- الأوراق البحثية المنشورة في المؤتمرات والندوات العلمية سواء المحلية أو الإقليمية أو الدولية.
- الاطلاع على الأدبيات كالكتب والمراجع وكيفية تناولها لجوانب الموضوعات.
- الاتصال المباشر بالمشرف أو بأعضاء هيئة التدريس الذين لهم نفس اهتمامات وميول الباحث.