طلب خدمة
استفسار
×

التفاصيل

أمثلة على مشكلة البحث العلمي

2023/07/08   الكاتب :د. طارق العفيفي
عدد المشاهدات(1969)

أمثلة على مشكلة البحث العلمي

 

 

 

هناك العديد من الأمثلة على مشكلة البحث العلمي والتي تتعدد باختلاف وتنوع مصادرها، ولكن يتفق الجميع أن مشكلة البحث العلمي عبارة عن غموض أو عقبة ما  أو تناقض في آراء أو وجهات نظر معينة أو فجوة معرفية تختص بموضوع ما أو ظاهرة أو معرفة محددة، والتي تهدف البحوث والدراسات باختلاف مجالاتها وتخصصاتها إلى معالجتها والكشف عن الغموض بها والوصول إلى حل للمشكلة البحثية.

هذا وتعد مشكلة البحث العلمي من أهم عناصر ومكونات البحث الذي يجب أن تلقى اهتماماً وتركيزاً من قِبَل الباحث فبدونها لا يكون هناك بحث علمي، فهي بمثابة حجر الأساس الذي يقام عليه البحث العلمي بأكمله، وصياغتها بأسلوب علمي دقيق يرفع من مكانة وكفاءة البحث العلمي، ولذلك هناك مجموعة من المعايير والأسس الذي يجب على الباحث اتباعها عند اختيار وصياغة مشكلة البحث العلمي، هذا وحرص المقال الحالي على توضيح بعض أمثلة على مشكلة البحث العلمي من خلال عرض لأهم مصادرها والأسس والمعايير التي يجب أن يتبعها الباحث في اختيار المشكلة البحثية وذلك من خلال تناول بعض من النقاط الهامة بالشرح وهي:

  1. مفهوم مشكلة البحث العلمي.
  2. اختيار مشكلة البحث العلمي.
  3. أسس اختيار مشكلة البحث العلمي.
  4. أمثلة على مشكلة البحث العلمي.

 

مفهوم مشكلة البحث العلمي

 

 

هناك العديد من التعريفات والأمثلة على مشكلة البحث العلمي إذ يعرفها البعض على أنها بعض التساؤلات التي تدور في ذهن الباحث بخصوص موضوع محدد قام باختياره، ويسعى الباحث من خلال دراسته وإعداد البحث العلمي للوصول إلى حلول وتفسيرات واضحة لهذه التساؤلات، فمشكلة البحث العلمي بمثابة سؤال أو موقف غامض أو تناقض في آراء أو أفكار محددة محتاجه إلى تفسير وتوضيح وإجابة فبدونها لا يكون هناك دافع أو سبب يدفع الباحث للقيام بالبحث أو الدراسة.

هذا وتعتبر المشكلة البحثية نقط البداية لإعداد البحث العلمي فهي بمثابة حجر الأساس والركيزة الأساسية التي تقوم عليها جميع عمليات وإجراءات البحث العلمي منذ بدايته حتى نهايته، هذا وتعد مشكلة البحث العلمي عبارة عن جملة إخبارية استفهامية يوضح من خلالها العلاقة بين متغيرين أو أكثر وتعتد بشكل رئيسي على شعور الباحث بوجود شيء غامض يدفعه للكشف عنه.

مفهوم مشكلة البحث العلمي

تحديد مشكلة البحث العلمي

 

من خلال بعض أمثلة على مشكلة البحث العلمي اتضح أن كثير من البحوث العلمية والدراسات قد تواجه بعض من الإخفاقات في نتائجها العلمية وذلك ناتج عن صياغة وتحديد مشكلة البحث العلمي بأسلوب غير واضح، إذ أن تحديد مشكلة البحث العلمي تقوم في الأساس على تعريف المشكلة وتوضيح أهم الأسباب التي أدت إلى حدوث المشكلة ومن ثم ظهور الأبعاد التي كانت لها دخل في تكوين المشكلة البحثية نفسها، لذلك يمكن الإشارة إلى أن عملية تحديد المشكلة البحثية ليس بالأمر السهل أو اليسير على الباحث ولكنه يحتاج إلى اطلاع واسع ومعرفة وجهد كبير من الباحث من أجل تحديدها وصياغتها بأسلوب علمي صحيح.

 

تحديد مشكلة البحث العلمي

اختيار مشكلة البحث العلمي

 

 

 

من خلال مراجعة بعض أمثلة على مشكلة البحث العلمي في العديد من الدراسات والأبحاث العلمية اتضح أن الباحث يجب أن يضع في اعتباره بعض الأمور عند اختيار مشكلة البحث العلمي وهي:

  1. حداثة المشكلة أي أن تكون المشكلة حديثة ولم يسبق أن يتناولها أحد بالدراسة من قبل.
  2. توضيح مدى أهمية المشكلة وقيمتها العلمية وما سوف تضيفه المشكلة من معارف على تخصص الباحث.
  3. إبراز اهتمام الباحث بالمشكلة وقدرته على دراستها وحلها ليصل من خلالها إلى النتائج المرجوة من دراستها.
  4. يجب أن تتوفر في الباحث القدرة والخبرة اللازمة لدراسة المشكلة البحثية التي قام باختيارها. وأن يطرح سؤال على نفسه ويعرف هل يمكن القيام بدراسة هذه المشكلة وهل تتوفر لديه الخبرات العلمية لذلك؟.
  5. الاطلاع على مصادر المعلومات والبيانات التي سوف يستعين بها الباحث لدراسة المشكلة وأن يتأكد من وجود مصادر كافية ومختلفة لدراستها.
  6. يجب على الباحث أن يوفر الوقت الكافي لدراسة المشكلة حتى يتجنب إغفال بعض جوانبها والتسرع في الدراسة.
  7. التأكد من خلو المشكلة البحثية من أي جوانب أخلاقية قد تعيق أو تمنع إجراء الدراسة عليها.
  8. أن تكون مشكلة البحث قابلة للبحث والدراسة بما يتناسب مع إمكانيات الباحث المتوفرة لديه سواء الوقت والجهد والتكلفة.
  9. التعرف جيداً على حدود المشكلة أو الظاهرة ومعرفة جميع جوانبها.
  10. تقصي الباحث حول ما إذا كان هناك بعض الدراسات السابقة التي تناولت أحد جوانب المشكلة البحثية لتحقيق الاستفادة منها خلال فترة زمنية معقولة.

 

اختيار مشكلة البحث العلمي

أسس اختيار مشكلة البحث العلمي

 

 

 

هناك مجموعة من الأسس والمعايير يمكن أن تساعد الباحث في اختيار مشكلة البحث وتنقسم هذه الأسس إلى قسمين وهما (أسس ذاتية، وأسس علمية واجتماعية):

أولاً: الأسس الذاتية:

من خلال تقصي بعض أمثلة على مشكلة البحث العلمي اتضح أن هناك بعض المعايير الشخصية التي تتعلق بشخصية الباحث ومدى خبرته وإمكاناته وميوله العلمي والتي تلعب دور هام جداً في اختيار الباحث لمشكلة البحث العلمي وهي كالآتي:

  1. أن الباحث لا يستطيع دراسة أو معالجة مشكلة معينة إلا إذا كان هناك دافع أو ميول من قِبَل الباحث إلى هذه المشكلة.
  2. من الضروري أن يمتلك الباحث المهارات والإمكانيات التي تُمكنه من معالجة ودراسة المشكلة البحثية.
  3. تعد قدرة الباحث العلمية والفكرية وامتلاكه للمهارات اللازمة لها دور كبير في تحديد إمكانية تنفيذه للبحث العلمي.
  4. من خلال دراسة أمثلة على مشكلة البحث العلمي وجدنا أن هناك بعض المشكلات التي تحتاج إلى إمكانيات مادية لدى الباحثين وعالية التكلفة والتي قد لا تتوفر لدى الباحث مما يحول بينه وبين تنفيذ البحث العلمي.
  5. إمكانية الحصول على معلومات وبيانات معينة يمكن العثور عليها في المكتبات والأبحاث والدراسات السابقة وقد توجد في مراكز الوثائق أو من خلال إجراء محادثات مع أشخاص محددين (عينة الدراسة).
  6. يحتاج الباحث إلى بعض المساعدات الإدارية والتي تمثل في بعض التسهيلات من أجل الحصول على المعلومات اللازمة مثل إتاحة الفرصة للباحث لإجراء بعض المحادثات بشأن موضوع أو مشكلة معينة مع موظفين في مؤسسة ما، من أجل الحصول على بعض الإجابات التي تساعده في الوصول إلى بعض من النتائج. أو إتاحة كافة المعلومات والبيانات التي يحتاجها عن مؤسسة أو شركة أو موقع يقوم الباحث بدراسته.

 

ثانياً: الأسس العلمية والاجتماعية :

هناك بعض أمثلة على مشكلة البحث العلمي التي تتضمن بعض المعايير والأسس العلمية والاجتماعية التي تتعلق بمدى أهمية المشكلة التي يقوم الباحث باختيارها وما قيمة الفائدة أو الإضافة العلمية التي سوف تضيفها للتخصص الذي تنتمي إليه، ومدى انعكاس هذه الفائدة على تطور وتنمية المجتمع ومن ثم تحقيق العديد من الإنجازات العلمية ومن أهم الأسس العلمية والاجتماعية لاختيار مشكلة البحث العلمي الآتي:

  1. الفائدة العلمية للبحث والتي يجب أن يسأل الباحث نفسه هل هذا البحث مفيد وما هي الفائدة العلمية التي تنتج عنه وما هي الجهات التي سوف تستفيد من هذا البحث، فإذا كان هناك إجابات لمثل هذه الأسئلة فتعتبر مشكلة البحث ذات أهمية للباحث والمجال الذي ينتمي إليها مما يدفعه إلى اختيار مشكلة البحث وتنفيذ البحث العلمي.

  2. الفائدة الاجتماعية تكمن في أن يوجه الباحث بعض الأسئلة ومن أهمها مدى مساهمة البحث في تقدم المعرفة وهل سينتج عن دراسته تقدم في المعارف الإنسانية  وهل سيتوصل الباحث من خلالها إلى حقيقة معروفة وهل سيقدم جديداً في هذا المجال، فكلما كانت الإجابات إيجابية كلما  أصبح لدى الباحث مبرات وأسباب لاختيار مشكلة البحث العلمي والقيام بهذا البحث.

 

ثالثاً: أهم الأخطاء الشائعة في اختيار مشكلة البحث العلمي:

من خلال الاطلاع على بعض من أمثلة على مشكلة البحث العلمي اتضح أن هناك بعض الأخطاء التي يقع فيها بعض الباحثين أثناء اختيار المشكلة البحثية الخاصة بهم ويمكن تلخيص هذه الأخطاء في النقاط الآتية:

  1. اختيار مشكلة بحث شاملة أو كبيرة والتي قد تتطلب الكثير من الوقت والمجهود لحلها مما يصعب المهمة على الباحث.
  2. اختيار أول مشكلة تخطر على ذهن الباحث دون التفكير في أبعادها ومتطلبات قياسها، وقد يحدث ذلك عند نظر الباحث إلى الرسالة على أنها عمل روتيني يتم القيام به للحصول على الدرجة العلمية فقط.
  3. التسرع في اختيار مشكلة بحث علمي دون اطلاع ومعرفة مدى توافر الأدبيات والمراجع والدراسات البحثية حول جوانب هذه المشكلة الأمر الذي يجعل الباحث أمام مشكلة عدم توافر المادة العلمية اللازمة لمعالجة هذه المشكلة.
  4. التحيز لمشكلة معينة عن غيرها دون مبرر واضح والبعد عن الموضوعية في اختيار المشكلة البحثية.
  5. التردد والشكوك، فقد يقع الباحث في معضلة الشك والتردد عند استشارة أكثر من طرف مما قد يؤثر على أحكامه واختياره للمشكلة نظراً لتفاوت الآراء وبالتالي يجب أن يكون الباحث فكرة شخصية وأن يتمسك بها.
  6. عدم صياغة مشكلة البحث بأسلوب غامض أو غير دقيق لغوياً، حيث يجب على الباحث أن يعرض مشكلة البحث بأسلوب علمي سليم بعيداً عن الركاكة والغموض.

 

أمثلة على مشكلة البحث العلمي

 

 

 

من خلال الاطلاع على الأبحاث العلمية وأمثلة على مشكلة البحث العلمي اتضح أن الأمثلة تتنوع وتختلف باختلاف مصادرها والتخصصات العلمية التي تنتمي إليها، وأن أساس ظهور المشكلة البحثية هو التفاعل بين الإنسان وبين ما حوله من ظواهر والبيئة المحيطة به، لذلك تعتبر مصادر مشكلة البحث العلمي وأمثلتها تعتمد بشكل رئيسي على النشاطات التي يقوم بها الإنسان من بيئته والخبرات التي يكتسبها من حياته اليومية.

هذا ويمكن تحديد أمثلة على مشكلة البحث العلمي وأهم مصادرها من خلال الآتي:

 

أولاً: خبرات الباحث العلمية ومحيط عمله:

يمكن للباحث من خلال تجاربه العلمية وخبرته الفردية في المحيط الذي يعمل فيه أو المتواجد داخله تظهر أماه العديد من المواقف والحالات التي تكمن في طياتها مشكلات قابلة للبحث والدراسة.

 

ثانياً: القراءات الواسعة والاطلاع المستمر :

من خلال الاطلاع المستمر من قِبَل الباحث والقراءات والمطالعة الناقدة والمتعمقة يمكن للباحث أن يحدد مواقف أو حالات غامضه أو غير مفهومة لديه الأمر الذي يثير بداخلة الرغبة عن كشف هذا الغموض وتوضيح ما هو غير مفهوم بالنسبة له والتي يمكن دراستها والبحث فيها.

 

ثالثاً: مراجعة الدراسات والأبحاث السابقة :

يلجأ كثير من الباحثين إلى تقصي أمثلة على مشكلة البحث العلمي التي سبق وأن تعرض إليها باحثين سابقين في دراساتهم وأبحاثهم العلمية، ومن ثم يقوم الباحثين بدراستها ومناقشتها والتأكد من صحة نتائجها، وهذا من أجل التوصل إلى مشكلة أو موضوع دراسة يثير اهتمامهم مما يدفعهم للقيام بالبحث والدراسة حولها، هكذا وبالإضافة إلى ذلك قد تتضمن بعض البحوث والدراسات السابقة بعض من التوصيات بمعالجة مشكلات بحثية من أجل القيام بها في المستقبل في مجال أو تخصص محدد.

 

أهم النصائح للحصول على مصادر أو أمثلة على مشكلة البحث العلمي :

هذا ويمكن للباحث الوصول إلى مصادر أو أمثلة على مشكلة البحث العلمي في مثل هذه الدراسات والأبحاث ومرتبطة بمجال تخصصه وميوله وتتناسب مع مهاراته وإمكاناته من خلال مراجعة النقاط الآتية الآتي:

  1. التخصص الذي يوفر للباحث الخبرة  والمعرفة بالإنجازات العلمية في المجال، والمشكلات التي تم دراستها والمشكلات التي لا تزال تحتاج إلى جهود علمية لدراستها.
  2. برامج الدراسات العليا وما تقدمه من حلقات دراسية ومقررات في مجال مناهج البحث وغيرها من الموضوعات.
  3. الدراسات المسحية والاطلاع على البحوث والدراسات السابقة  والجارية.
  4. الاطلاع على الرسائل الجامعية المحفوظة في مكتبات الجامعات أو مواقع الإنترنت سواء كانت ماجستير أو دكتوراه.
  5. الأوراق البحثية المنشورة في المؤتمرات والندوات العلمية سواء المحلية أو الإقليمية أو الدولية.
  6. الاطلاع على الأدبيات كالكتب والمراجع وكيفية تناولها لجوانب الموضوعات.
  7. الاتصال المباشر بالمشرف أو بأعضاء هيئة التدريس الذين لهم نفس اهتمامات وميول الباحث.

 

التعليقات


الأقسام

أحدث المقالات

الأكثر مشاهدة

خدمات المركز

نبذة عنا

تؤمن شركة دراسة بأن التطوير هو أساس نجاح أي عمل؛ ولذلك استمرت شركة دراسة في التوسع من خلال افتتاح فروع أو عقد اتفاقيات تمثيل تجاري لتقديم خدماتها في غالبية الجامعات العربية؛ والعديد من الجامعات الأجنبية؛ وهو ما يجسد رغبتنا لنكون في المرتبة الأولى عالمياً.

Visa Mastercard Myfatoorah Mada

اتصل بنا

فرع:  الرياض  00966555026526‬‬ - 555026526‬‬

فرع:  جدة  00966560972772 - 560972772

فرع:  كندا  +1 (438) 701-4408 - 7014408

شارك: