يُعد متن الرسالة العلمية جوهر العمل البحثي، إذ يضم الفصول والمباحث التي تُعبّر عن مضمون الدراسة وتحليلها ونتائجها. وهو الجزء الذي يُظهر كفاءة الباحث في توظيف المنهج، وتحليل الأدبيات، وجمع البيانات، وبناء الحجة العلمية. ويجب أن يُكتب هذا المتن بلغة أكاديمية دقيقة، وبنية منطقية متسلسلة تُراعي التماسك الداخلي بين الأجزاء، وترتيبه على النحو التالي:
الفصل الأول (المقدمة)
يسمي بالمقدمة أو المدخل إلى الدراسة. يسرد فيه الباحث مقدمة بسيطة عن البحث وتأثيره على المجتمع ودراسة تطورات المشكلة عبر العقود، لإبراز تأثيرها. ويتناول أيضًا حدود المشكلة، الهدف من الدراسة، وأهميتها سواء كانت نظرية أو تطبيقية. ويؤثر الفصل الأول بسرد مصطلحات الدراسة بعناية شديدة، لمساعدة القراء على فهم التعابير المستخدمة في البحث.
الفصل الثاني (الدراسات السابقة)
يطلق عليه فصل الدراسات العليا والإطار النظري، حيث يسعى الباحث إلى سرد معلوماته ومهاراته في الكتابة الأكاديمية في مراجعة الأدبيات السابقة التي درست المشكلة. حيث يقوم الباحث بتحليل النظريات والمفاهيم الأساسية التي تستند عليها الدراسة. وشرح منهجية ونتائج الدراسات السابقة وإظهار القضايا التي لم يتم الإجابة عنها. يبدأ الفصل الثاني بالإطار النظري، لشرح المفاهيم العلمية والمنهجيات المستخدمة لدراسة المشكلة، ثم ينتقل الباحث إلى مناقشة الأدبيات السابقة في الرسالة العلمية، ومنها ينتقل إلى التعقيب العام على نتائج الدراسات السابقة، لتقديم البراهين اللازمة التي تدعم الحاجة لهذه الدراسة.
الفصل الثالث (المنهجية العلمية)
في هذا الفصل يتناول الباحث المنهجية العلمية المتبعة لدراسة المشكلة القائمة بشكل مفصل وواضح يساعد القراء على تطبيق الدراسة. يكتب الباحث في هذا الفصل كل أدوات جمع البيانات (بناءها وصدقها وثباتها وأساليب ضبطها) وكيفية التأكد من صحتها وتحليل العينة. حيث يظهر هذا الفصل مدى جدية البحث، كما يمكن أي باحث آخر من تكرار التجربة أو الدراسة.
الفصل الرابع (نتائج البحث ومناقشتها)
يحتوي هذا الفصل على أهم النتائج المتعلقة بأسئلة الدراسة، وبعض الجامعات تفضل مناقشة نتائج البحث في الفصل الخامس. ولكن عادةً تناقش النتائج بعد سردها على القارئ لربط بين نتائج الدراسات الحالية والدراسات السابقة، ومدى أهميتها في البحث العلمي.
الفصل الخامس (ملخص النتائج والتوصيات والمقترحات)
يناقش الباحث أهمية نتائجه وخلاصة الجهد البحثي، حيث يحتوي على عرض متكامل لتحليل النتائج في ضوء أهداف الدراسة وأسئلتها. يشتمل الفصل الخامس على التوصيات والمقترحات التي يقدمها الباحث بناءً على ما توصل إليه في حدود الدراسة واقتراح موضوعات بحثية مستقبلية.
المراجع
يوجد أكثر من طريقة لكتابة المراجع بشكل أكاديمي وبشكل علمي، ومنها:
- APA (الاسم الأخير، الحرف الأول. (السنة). عنوان المقال. اسم المجلة بخط مائل، رقم المجلد(العدد)، الصفحات).
- MLA (الاسم الأخير، الاسم الأول. "عنوان المقال." اسم المجلة، رقم المجلد، رقم العدد، السنة، الصفحات)
- Chicago (الاسم الأخير، الاسم الأول. "عنوان المقال." اسم المجلة رقم المجلد، لا. العدد (السنة): الصفحات)
- Harvard (الاسم الأخير، الحرف الأول. (السنة) 'عنوان المقال', اسم المجلة، رقم المجلد(العدد)، الصفحات)
- Vancouver (الاسم الأخير الحرف الأول. عنوان المقال. اسم المجلة. سنة؛ رقم المجلد(العدد): الصفحات)
تعتبر المراجع من أهم أجزاء الرسالة العلمية، لأنها تعبر عن أمانة الباحث وتوثيق جهده. يرجى في توثيق المراجع، الالتزام بالفواصل والنقاط والترتيب، حيث يجب أن تكون قائمة المراجع موحدة ليسهل على المشرف والممتحنين مراجعة المصادر.
الملاحق
تضم عناصر متعددة يجب ادماجها في نهاية الرسالة مثل أداة الدراسة والاستبيانات المستخدمة في المنهجية وسيرة ذاتية للطالب.