تقوم نظرية القياس النفسي الحديثة أو نظرية السمات الكامنة على عددٍ من الفروض وهي:
أولًا: أحادية القياس (البعد):
تعني أن تكون بنود المقياس متجانسة فيما بينها، وتقيس في أساسها نفس الصفة، أي أن أي من البنود المتدرجة الصعوبة يتطلب في حله نفس النوع من الإجراءات والعمليات السلوكية، ولكنها تختلف فيما بينها من حيث تدرج صعوبتها فقط. لكن هناك عوامل تؤثر في أداء الفرد على الاختبار مثل:
- مستوى الدافعية.
- قلق الاختبار.
- القدرة على الإجابة بسرعة.
- الحكمة الاختبارية.
- التخمين في إجابة بعض بنود الاختبار.
هذه العوامل تصعب إمكانية تحقق أحادية البعد.
ثانيًا: استقلالية القياس (الاستقلال المحلي):
يقصد به أن تكون استجابات الفرد للبنود مختلفة في الاختبار مستقلة استقلالًا إحصائيًا، أي ألا تؤثر استجابة الفرد لإحدى المفردات على استجاباته للمفردات الأخرى، ويتضح في تحرر القياس من توزيع العينة المستخدمة، ويعني ثبات تقدير كل من قدرة الفرد وصعوبة الفقرة واستقرارهما بالرغم من اختلاف عينة الأفراد، بشرط أن تكون العينة ملائمة، ويكون أيضًا في تحرر القياس من مجموعة المفردات المستخدمة.
ثالثًا: منحنى خصائص الفقرة:
هو دالة رياضية تصف العلاقة بين احتمالية الاستجابة الصحيحة والقدرة الكامنة التي يقيسها المقياس، ولأن الأفراد يختلفون فيما بينهم في مقدار ما يمتلكونه من السمة المقاسة، فإن احتمالية استجابتهم بشكل صحيح على كل فقرة سيكون مختلفًا.
رابعًا: عامل السرعة في الإجابة:
يعني أن عامل السرعة لا يؤثر في الإجابة عن فقرات الاختبار، أي أن إخفاق الأفراد في الإجابة يعود إلى انخفاض قدراتهم لا إلى عامل السرعة. أن المعيار الذي تقاس عليه العلامة في النظرية الحديثة للقياس، هو الفقرات التي يتضمنها المقياس، وفي هذه النظرية فإن الإجابة عن الفقرات تعتمد على عاملين هما:
- القدرة وراء الاستجابة التي يظهرها الطالب.
- المعالم التي تتحلى بها الفقرة، والتي تتمثل في درجة صعوبتها، ودرجة الصعوبة والتمييز في النموذج ذي المعلمتين، والصعوبة والتمييز والتخمين في حال اعتماد النموذج ذي الثلاثة معالم.
وفي النظرية الحديثة للقياس يتم وضع القيمة التي تقاس فيها السمة الكامنة والقيمة التي تقاس فيها درجة صعوبة الفقرة على مقياس واحد.
تعرف إلى أهم أنواع اختبارات التحصيل