تتضمن أساليب القياس الكلاسيكي وفق النظرية الكلاسيكية للقياس نوعين من القياس وهما:
القياس مرجعي المعيار.
القياس مرجعي المحك.
أولًا: القياس مرجعي المعيار:
نشأ هذا النظام مرتبطًا بالفلسفة التربوية التي سادت في أوائل قرن العشرين، وهي تصنيف الأفراد بحسب مركزهم النسبي بين أقرانهم في القدرات المختلفة، وكان علماء النفس أكثر من علماء التربية فاعلية في نشأة هذا النوع من القياس . وتجدر الإشارة أن الاختبارات في ظل القياس مرجعي المعيار تعتمد على الفروق الفردية، وتكون فائدتها واضحة في الحالات التالية:
- عندما يكون الموضوع الدراسي ليس بشكل متراكم أو سلسلة مترابطة يعتمد بعضها على البعض الآخر.
- في الحالات التي لا يلزم الطلاب الوصول لمستوى محدد من الكفاءة.
- عندما تكون بحاجة إلى اختبار عدد من الأفراد المتميزين.
- عندما يكون الهدف التنبؤ بدرجة النجاح للطلاب، لأنها تعتمد على الفروق الفردية.
- عندما يكون هناك حاجة لقياس عمليات عقلية عليا.
عيوب أسلوب القياس مرجعي المعيار في الاختبارات:
على الرغم من كل هذه الفوائد وما يتميز به هذا المعيار من خصائص وموضوعية وصدق وثبات وقدرة على التمييز، إلا أن عيوب الاختبار ومشكلاته في ضوء القياس مرجعي المعيار تتمثل في:
- الاقتصار على التمييز بين الأفراد، ولا يتجاوز ذلك إلى معرفة ماذا تحقق من أهداف العملية التعليمية.
- الاقتصار على اتخاذ الجماعة كمحك لتفسير درجة الفرد على الاختبار يؤدي إلى عدم التيقن من موقع الفرد وجماعته بالنسبة إلى أهداف التعلم ومدى تحقيقها.
- سطوة المنحنى الاعتدالي المعياري باعتباره النموذج الأمثل لتوزيع الدرجات، وهو الذي يتحقق عندما يكون مستوى الأسئلة في مستوى التلاميذ.
ثانيًا: القياس مرجعي المحك:
يعتبر العالم جليسر أول من وجه الاهتمام إلى هذا الأسلوب في القياس وكان أول من أطلق عليها مصطلح الاختبارات محكية المرجع، ثم جاء بعده كارفر، ليكون أول من استخدم مصطلح (محكي المرجع)، والهدف من القياس محكي المرجع هو تحديد المستوى الذي يصل إليه أداء الفرد وتقدير مدى تقدمه بالنسبة إلى الأهداف الموضوعة للقياس، بض النظر عن مكانته بين أقرانه، والاختبارات المرجعة إلى المحك تكون مناسبة في الحالات التالية:
- عندما تكون الموضوعات الدراسية تراكمية ومرتبطة مع بعضها البعض.
- عندما يكون الهدف الوصول إلى مستوى تمكن محدد، واكتساب مهارات لمنح درجة علمية.
- عندما يكون الهدف تحديد نواحي القوة والضعف لدى الفرد.
- قياس بعض المهارات الدقيقة.
- قياس بعض الأهداف التربوية المتخصصة التي ترتبط بمجموعات معينة من الطلاب، والتي تفسر في ضوء مستويات محددة.
- قياس أقصى أداء يمكن أن يحققه الفرد.
- الاستفادة منها في حل بعض المشكلات التي يصعب حلها باستخدام الاختبارات مرجعية المعيار.