طلب خدمة
استفسار
×

التفاصيل

مدارس الفكر التنظيمي

2024/10/16   الكاتب :د. بدر الغامدي
عدد المشاهدات(191)

ما هي مدارس الفكر التنظيمي؟

استخدم كثير من الكُتاب والمفكرون أكثر من أساس في تصنيف مدارس الفكر التنظيمي ونظريات المنظمة، ومن الصعب أن نجد تصنيفًا يستوعب بشكل جامع مانع ظاهرة المنظمات، ومن أهم مدارس الفكر التنظيمي المدرسة التقليدية أو الكلاسيكية والمدرسة السلوكية ومدرسة النظم والمدرسة الشرطية، ونظرًا لأهمية هذه المدارس ودورها الفعال في الفكر التنظيمي حرصت شركة دراسة على إفرادها بالتوضيح في مقال منفصل يضمن شرح مفصل لكل مدرسة على حدة.

أطر دراسة الفكر التنظيمي:

 

ظاهرة المنظمات لاقت اهتمام عددٍ كبير من الباحثين والكُتاب من ميادين العلم والمعرفة المختلفة، والذين تناولت أبحاثهم ودراساتهم منظمات مختلفة من حيث طبيعة النشاط والأهداف والحجم وغيرها، كما تباينت وحدات التحليل التي استخدموها، كل هذه الأمور أدت إلى تعدد أطر دراسة المنظمات وتحليلها، وتعدد وجهات النظر حول دراسة الفكر التنظيمي. وكان هناك تصنيف لهذه الأطر متمثل في:

1- الإطار الهيكلي:

هو الإطار الذي يهتم بجوانب تحليل وتصميم الأعمال، وتحديد الأدوار، وتكوين الوحدات التنظيمية، وتحديد السلطات، وتنظيم جماعات العمل والتنسيق.

2- إطار الموارد البشرية:

هو إطار يركز على سلوك الأفراد ودوافعهم وحاجاتهم وميولهم، وعلاقات الرئيس بالمرؤوسين، وأكد هذا الإطار على أهمية المشاركة.

3- الإطار السياسي:

ينظر إلى المنظمة على أنها مسرح للسياسة وصراع القوى والتحالفات والتفاوض والمساومة، ويرى أن أهداف المنظمة وسياساتها وهيكليتها تتطور، وتنشأ نتيجة عملية مستمرة من النزاع والتفاوض والمساومة بين جماعات وتحالفات الأطراف الرئيسة في المنظمة.

4- الإطار الثقافي:

يركز على القيم والمثاليات والرموز، ويرى أن أهمية الأحداث في المنظمة تكمن فيما تعنيه وترمز إليه تلك الأحداث أكثر من الأحداث نفسها. فالحدث نفسه قد يعني أشياء مختلفة لأُناس مختلفين. وإن أكثر الأحداث الرئيسة في أي منظمة غامضة ومعقدة.

 

المدرسة الكلاسيكية في دراسة الفكر التنظيمي:

 

اعتمدت المدرسة الكلاسيكية بنظرياتها واتجاهاتها الفكرية المختلفة على عددٍ من الافتراضات حول المنظمات والناس وأهمها:

  1. نظرت للإنسان نظرة ساذجة محدودة، واعتبرته كائن اقتصادي، أي أنه يمكن التأثير في سلوكه عن طريق الأجور والحوافز المادية فقط.
  2. نظرت إلى المنظمة على أنها تعمل في محيط مغلق ولا تتفاعل مع البيئة الخارجية، التي تعمل فيها، وأن هذه البيئة هادئة ومستقرة.
  3. اعتبرت أن أعمال المنظمات معروفة وذات طبيعة روتينية بسيطة.
  4. اعتمدت معيار الكفاءة الإنتاجية فقط للحكم على نجاح المنظمات.
  5. رأت أن هناك أسلوبًا أمثل لأداء العمل يمكن تطبيقه عالميًا.

نظرية الحركة العلمية:

 

تقترن هذه النظرية بالكاتب الأمريكي فردريك تايلور بشكل أساسي، بالإضافة إلى كتاب آخرون ساهموا في هذه النظرية، ومن أهمهم جميس وات، وروبرت أوين، وشارلزباييج، وفرانك جالبريث، وهنري جانت، ويعد تايلور المنظر الرئيسي لهذه النظرية، الذي توصل إلى أربعة مبادئ في الإدارة العلمية وهي:

  1. إحلال الأسلوب العلمي في أداء كل عنصر من عناصر العمل الذي يؤديه العامل محل الحدس والتخمين.
  2. اختيار العاملين وتدريبهم وفق أسس علمية.
  3. تعاون الإدارة والعاملين لتحقيق أهداف العمل، وفق الأسلوب العلمي.
  4. تقسيم العمل وتوزيع المسؤوليات بالتساوي بين الإدارة والعمال، وبحيث تتولى الإدارة مسؤولية التخطيط والإشراف، ويعهد للعاملين مسؤولية التنفيذ.

نظرية مبادئ الإدارة (التقسيمات الإدارية):

 

يطلق عليها نظرية العملية الإدارية وتنسب هذه النظرية في المقام الأول إلى الكاتب الفرنسي هنري فايول، وقد عمل مديرًا لمدة طويلة في أحد مناجم الفحم في فرنسا، وقد تميز عن تايلور في جانبين هامين وهما:

  1. اعتمد تايلور على الدراسة والتجربة العلمية، بينما اعتمد فايول على خبرته، كمدير ممارس.
  2. ركز تايلور على تنظيم العمل على مستوى ورشة العمل، بينما سعي فايول لتطوير نظرية عامة للإدارة، من خلال تطوير مبادئ عامة تصلح لكل مدير في كل مستوى في جميع المنظمات وجميع الظروف.

نظرية البيروقراطية:

 

تنسب هذه النظرية لعالم الاجتماع الألماني ماكس ويبر، الذي اهتم بدراسة المنظمات كبيرة الحجم، التي كانت تتصف بعدم الكفاءة، وتواجه العديد من المشكلات التنظيمية، وقد اقترح نموذجًا مثاليًا للتنظيم، أطلق عليه "النموذج البيروقراطي" واعتبره الأكثر كفاءة ودقة في تحقيق أهداف المنظمة، واقترح سمات لهذا النموذج تجعله أكثر أنواع التنظيم كفاءة في تحقيق الأهداف وهي:

  1. تقسيم العمل والتخصص، حيث يتم تحديد سلطة ومسؤولية كل فرد بوضوح، وهي سلطة مشروعة بحكم أنها واجبات رسمية.
  2. يتم تنظيم المكاتب أو الوظائف في شكل سلم هرمي للسلطة مما ينتج من ذلك سلسلة الأوامر.
  3. اختيار جميع العاملين على أساس المؤهلات الفنية عن طريق الامتحانات الرسمية أو استنادًا للتعليم والتدريب.
  4. الموظفون يعينون ولا ينتخبون.
  5. الموظفون الإداريون يعملون مقابل رواتب ثابتة، وهم موظفون مهنيون.
  6. الموظف الإداري لا يملك الوحدة التي يديرها.
  7. على الإداري أن يخضع لقوانين وضوابط ورقابة شديدة، فيما يتعلق بسلوكه في أثناء تأدية مهامه الرسمية.

المدرسة السلوكية في دراسة التفكير التنظيمي:

 

اهتمت المدرسة الكلاسيكية بمختلف نظرياتها واتجاهاتها الفكرية بالرشد والعقلانية لتحقيق أعلى كفاية إنتاجية من خلال الاهتمام بتقسيم العمل والتخصص والتسلسل الزمني الرئاسي، والتنسيق والتأكيد على القوانين والأنظمة وغيرها، وأهملت الجانب السلوكي للأفراد والجماعات في المنظمات، وقد جاء المدرسة السلوكية كرد فعل على قصور المدرسة التقليدية في تناولها العنصر الإنساني في المنظمات وعدم الاهتمام به.

حركة العلاقات الإنسانية إلتون مايو:

 

تقترن حركة العلاقات الإنسانية بالكاتبين إلتون مايو وروتلزبرجر، بالإضافة إلى دراسات هوثورن. التي تضمنت مجموعة من الأفكار والمفاهيم التي تتمثل في:

  1. إن المنظمة نظام اجتماعي بالإضافة إلى كونها نظام فني، وأن هذا النظام الاجتماعي يحدد أدوارًا ومعاييرًا لسلوك الفرد قد تختلف عن أدوار ومعايير التنظيم الرسمي للمنظمة.
  2. لا تتم إثارة دوافع الأفراد بفعل حوافز اقتصادية فقط، فالحوافز المعنوية لها دورها أيضًا في إثارة دوافع الأفراد.
  3. تلعب الجماعية غير الرسمية في المنظمة دورًا في تحديد اتجاهات الأفراد العاملين وأدائهم.
  4. يجب التركيز على اتباع الأسلوب الديمقراطي والمشاركة كنمط في القيادة.
  5. ربطت حركة العلاقات الإنسانية بين رضا الفرد العامل وإنتاجيته.
  6. من الضروري تطوير اتصال فعال بين مستويات المنظمة المختلفة لتبادل المعلومات، وعلى هذا فإن مشاركة العاملين مبدأ مهم في حركة العلاقات الإنسانية.
  7. يحتاج مديرو المنظمات مهارات اجتماعية بقدر حاجتهم إلى مهارات فنية.
  8. يمكن حفر العاملين في المنظمة عن طريق تحقيق حاجاتهم النفسية والاجتماعية.

 

تعرف إلى مدرسة العلاقات الإنسانية نظرية التون مايو

مدرسة النظم في دراسة التفكير التنظيمي:

 

 

قدم كل من الكلاسيكيين والسلوكيين إطارًا عالج جانبًا من المنظمة، وأغفل الجانب الآخر، علمًا بأن كل منهما يكمل الآخر، ولذلك فقد جاءت مدرسة النظم للسعي نحو دمج المنظورين، ولقد اعتبرت هذه المدرسة المنظمة نظامًا اجتماعيًا مفتوح، وتتضمن مجموعة من السمات:

  1. النظام المفتوح عبارة عن سلسلة من الأحداث والأنشطة المتعاقبة، حيث إن مخرجات النظام تشكل مصدرًا لمدخلات جديدة تعمل على تكرار الدورة.
  2. يستطيع النظام المفتوح البقاء والمحافظة على ذاته من الفناء، بل والنمو لكونه يملك المقدرة على استخدام طاقة وموارد تفوق مخرجاته.
  3. لكل نظام مفتوح حدوده التي تفصله عن بيئته، وإن كان من الصعب تحديد هذه الحدود بدقة، وهنالك علاقة اعتمادية وتبادلية بين النظام وبيئته.
  4. إن الموارد أو ما يطلق علها المدخلات التي يحصل عليها النظام لتجنب الفناء تؤدي إلى حالة ثابتة نسبيًا.
  5. حينما يزداد النظام تعقيدًا، ويسعى للتغلب على خاصية الفناء، يتحرك النظام المفتوح نحو النمو والتوسع، ولكي تضمن بقاءها تعمل النظم المعقدة الكبيرة نحو تحقيق هامش من الأمان يتجاوز الحد المطلوب للبقاء.
  6. تعمل النظم المفتوحة على تحقيق نوع من التوافق والمواءمة بين الأنشطة التي تعمل على ضمان بقاء الأنظمة الفرعية في حالة توازن وثبات.

المدرسة الموقفية في دراسة التفكير التنظيمي:

 

تعتبر هذه النظرية امتداد لنظرية النظم، حيث اعتمدت على مفهوم النظام المفتوح، وهي تمثل اتجاهًا حديثًا يقوم على أساس أنه ليست هنالك نظرية أو مدرسة في التنظيم يمكن تطبيقها في مختلف الظروف، وفي كل أنواع المنظمات، وإنما يجب استخدام النظرية بشكل تلقائي بحيث تتلاءم مع الظروف والأوضاع التي تعيشها المنظمة، ومن بين النظريات التي تبحث العلاقة بين المنظمة والبيئة:

مدرسة الميزة التنافسية:

تركز هذه النظرية على أهمية أن يكون لدي المنظمة ميزة تنافسية مستدامة، لا تستطيع المنظمات الأخرى تقليدها أو نسخها، وتعني النظرية بشكل خاص بتحديد مصادر الميزة التنافسية المستدامة، وتتلخص في كيفية إدارة القوى البشرية في المنظمة، وإيجاد دافعية عالية لدى العاملين، وتطوير ثقافة تستثير حماس الأفراد، وتشجع الإبداع، وتنمي الولاء والانتماء للمنظمة.

نظرية التكاليف التبادلية:

تنسب هذه النظرية للاقتصادي ويليامسون وقد حاولت النظرية تفسير الظروف التي يمكن من خلالها اختيار الشكل التنظيمي الأكثر كفاءة من الناحية الاقتصادية في تعامل المنظمة مع بيئتها الخارجية.

النظرية المؤسسية:

تمتد جذورها إلى دراسات سيلزنيك، واهتمت هذه النظرية بدراسة أسباب التماثل والتشابه في الهياكل التنظيمية في المنظمات في ذات المجال الواحد، وأشارت النظرية إلى أن للقيم والأعراف والتاريخ الطبيعي دورًا في تشكيل الهياكل التنظيمية والممارسات الإدارية في المنظمات، أكبر بكثير من المتطلبات الفنية للعمل.

 

للاستزادة في المعلومات اطلع على مقال يتضمن شرح تفصيلي عن النظرية الموقفية.

أهمية دراسة التفكير التنظيمي والمنظمات:

 

هنالك أسباب عديدة تدفع المرء لدراسة التفكير التنظيمي والمنظمات وتحليلها، وأهم هذه الأسباب:

  1. المنظمات هي الشكل المؤسسي السائد في المجتمعات المعاصرة، وهي تحيط بالإنسان من كل جانب، وتلازمه منذ ولادته إلى حين وفاته، ويستحيل تجنبها أو الفرار منها.
  2. تعتبر المنظمات الوسيلة الرئيسة لإشباع مختلف الحاجات الإنسانية في المجتمع، ومن شأن دراسة المنظمات ونظرياتها أن يساعد المنظمات على اختيار وسائل وطرق أكثر فاعلية لإشباع هذه الحاجات.
  3. يعمل في المنظمة نسبة كبيرة من الأفراد في كل مجتمع، ويمكن لدراسة المنظمات العمل على توفير بيئة عمل أكثر إنسانية وكرامة تسهم في تحسين أداء المنظمات.
  4. مساعدة المديرين والعاملين على فهم آليات عمل المنظمة والتفكير التنظيمي وتعقيداته ومشكلاته المختلفة، وبالتالي التعامل بفاعلية مع هذه المشكلات والتعقيدات وتطوير الحلول المناسبة لها.
  5. مساعدة المرء الذي يتعامل مع المنظمات على اختلاف أنواعها وبصورة شبه يومية على فهم عمل المنظمات بطريقة علمية ومنتظمة بدلًا من الاعتماد على الحدس والتخمين.

مراجع المقال:

 

حريم، حسين. (2009). إدارة المنظمات منظور كلي (ط2). دار الحامد للنشر والتوزيع.

ما هي مدارس التفكير؟

  • مدارس التفكير هي نظريات ومفاهيم تتعلق بكيفية تحليل وتفسير القضايا المختلفة، وتشمل:
  • 1. المدرسة الفلسفية: تركز على التفكير التجريدي والمنطقي.
  • 2. المدرسة النفسية: تتناول العمليات العقلية والسلوك الإنساني.
  • 3. المدرسة العلمية: تعتمد على المنهج التجريبي في التفكير.
  • 4. المدرسة النقدية: تسعى لتحليل الواقع وتفكيك الأفكار والتوجهات المختلفة.
  • ما هي مدارس الفكر الإداري؟

  • مدارس الفكر الإداري تطورت عبر الزمن لتشمل:
  • 1. المدرسة الكلاسيكية: مثل الإدارة العلمية لفريدريك تايلور، وإدارة العمليات لمكس ويبر.
  • 2. المدرسة السلوكية: تركز على تأثير السلوك البشري في بيئة العمل مثل نظريات دوغلاس ماكغريغور (نظرية X و Y).
  • 3. المدرسة الحديثة: تشمل الإدارة الاستراتيجية، وإدارة الجودة الشاملة، وإدارة التغيير.
  • 4. المدرسة النظامية: تنظر إلى المؤسسة كنظام متكامل تتفاعل فيه الأجزاء المختلفة.
  • من مدارس السلوك التنظيمي؟

  • مدارس السلوك التنظيمي تركز على فهم سلوك الأفراد والجماعات داخل المؤسسات، وتشمل:
  • 1. المدرسة السلوكية: تركز على تأثير الدوافع والحوافز على الأداء.
  • 2. مدرسة العلاقات الإنسانية: مثل نظرية هيرتزبرغ في التحفيز ونظرية الاحتياجات لماسلو.
  • 3. المدرسة المعرفية: تهتم بكيفية معالجة الأفراد للمعلومات واتخاذ القرارات.
  • 4. المدرسة الظرفية: تركز على كيفية تأثير الظروف المختلفة على السلوك في بيئة العمل.
  • ما هي المدارس الإدارية الحديثة؟

  • المدارس الإدارية الحديثة تتعامل مع التحديات الحالية والتغيرات السريعة في بيئة العمل، وتشمل:
  • 1. إدارة الجودة الشاملة (TQM): تركز على تحسين الجودة في جميع جوانب العمل.
  • 2. الإدارة الاستراتيجية: تهدف إلى تحقيق الأهداف طويلة المدى.
  • 3. إدارة التغيير: تهتم بكيفية إدارة وتوجيه التغيير داخل المؤسسة.
  • 4. إدارة المعرفة: تهتم بكيفية جمع واستخدام المعرفة لتحقيق ميزة تنافسية.
  • التعليقات


    الأقسام

    أحدث المقالات

    الأكثر مشاهدة

    خدمات المركز

    نبذة عنا

    تؤمن شركة دراسة بأن التطوير هو أساس نجاح أي عمل؛ ولذلك استمرت شركة دراسة في التوسع من خلال افتتاح فروع أو عقد اتفاقيات تمثيل تجاري لتقديم خدماتها في غالبية الجامعات العربية؛ والعديد من الجامعات الأجنبية؛ وهو ما يجسد رغبتنا لنكون في المرتبة الأولى عالمياً.

    اتصل بنا

    فرع:  الرياض  00966555026526‬‬ - 555026526‬‬

    فرع:  جدة  00966560972772 - 560972772

    فرع:  كندا  +1 (438) 701-4408 - 7014408

    شارك:

    عضو فى

    معروف المركز السعودي للأعمال المرصد العربي للترجمة المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم هيئة الأدب والنشر والترجمة

    دفع آمن من خلال

    Visa Mastercard Myfatoorah Mada