أشارت الباحثة من خلال رسالة ماجستير عن حزب الله أنه جاء عمل حزب الله نتيجة انقسام داخلي في حركة أمل بين تيارين كما يصفه قادة عمل حزب الله، وكان لكل منهما توجهه الذي لا يتوافق مع الآخر، ومما عز هذا الانقسام غياب الصدر نتيجة اختطافه في ليبيا عام 1978 ميلادية وكذلك طرح قيادة أمل للحلول السياسية كأسلوب للتعامل مع الاحتلال الإسرائيلي.
هذا ونشأ حزب الله من أيدولوجية الثورة الإسلامية التي حققت نصراً ساحقاً في إيران عام 1979 ميلادية وتم تأسيسه كرد على الغزو في عام 1982 ميلادية، وجاء انبثاق هذا البعد الشيعي الراعي للنشاطات العسكرية ضد إسرائيل من لبنان حسب ما وصفه إسحاق رابين.
هكذا وبعد أن انطلقت فكرة حزب الله جاء دور التسمية حتى جاءت متأخرة عن الفكرة ففي مايو 1984 قرر مجلس شورى الحركة المكون من خمس أفراد اعتماد تسمية ثانية وشعار مركزي يتصدر كل البيانات وهو (حزب الله) الثورة الإسلامية في لبنان، وأنشئ في نفس الوقت المكتب السياسي وقد أصدر المطبوعة الإسلامية (العهد) وارتفع عدد أعضاء الشورى إلى سبعة.