الأنشطة الطلابية في الجامعة

يعتقد الكثير من الطلاب أن الأنشطة الطلابية في الجامعة مضيعة للوقت، وبعضهم يدلل على ذلك بفشل أحد زملائه عندما انغمس في هذه الأنشطة، والبعض الآخر لا دليل له سوى السلبية واللامبالاة، ولكن الحقيقة تكمن بعيداً عن كل هذه الأقوال، فقد تحولت رسالة الجامعة في السنوات الأخيرة من التعليم إلى بناء شخصية الطالب بناءً متكاملاً، لذلك ظهرت أهمية النشاط الطلابي على اختلاف أشكاله وأنواعه، وفي الحقيقة إن الدروس الحقيقية التي ستضفي على شخصيتك طابعاً مختلفاً وتمنحك وعياً ووضوحاً في التفكير لا تأتي من قاعة الدرس أو المحاضرة بل من خلال عدد من النشاطات التي تشترك فيها سواء داخل الجامعة أو خارجها.

هكذا وحرص المقال الحالي على توضيح أهم الأنشطة الطلابية في الجامعة ومن أهمها الآتي:

• الاتحادات الطلابية
• النوادي الأكاديمية.
• النوادي الرياضية.
• نوادي الشعر والأدب والفنون.
• الكشافة (الجوالة).
• نشاطات خدمة المجتمع.
• العمل الإعلامي.
• نوادي الطلاب العالمية.

تعد المكان الأهم الذي يمارس فيه الطلاب نشاطهم اللامنهجي، إذ يقود الاتحادات الطلابية مجموعة من الطلاب المنتخبين من زملائهم، وتنضوي تحت هذه الاتحادات مختلف النوادي والجمعيات العاملة في الجامعة، وهي صوت الطلاب في المطالبة بحقوقهم والدفاع عنهم أمام إدارة الجامعة والكليات، وتمتلك هذه الاتحادات سلطات كبيرة، ففي بعض الجامعات يحق لرئيس الاتحاد حضور مجالس الجامعة ومناقشة قرارته قبل صدورها.

هي النوادي التي تهتم بالمواد الأكاديمية سواء كانت النظرية أو التطبيقية التي يقوم بدراستها الطالب في الجامعة مثل نادي الهندسة الكيميائية ونادي علم الاجتماع وغيرها، حيث تقوم هذه النوادي بتعزيز علاقة الطالب بهذه التخصصات وترتيب نشاطات عامة لا تقوم بها الكلية في العادة كاستضافة أساتذة في الكلية للحديث عن تجربتهم في هذا التخصص، وغير ذلك، لذلك من الجيد أن تنضم إلى مثل هذه النوادي بما يناسب تخصصك الجامعي حيث يمكنك أن تجني منها فائدة كبيرة.

تعد النوادي الرياضية من النشاطات المنتشرة في الجامعات على اختلاف أنواعها، وسواء كنت بارعاً في إحدى الرياضيات أم لم تكن فستجد في هذه النوادي فرصة لممارستها، ومن الجيد انطلاق العديد من المنافسات والدوريات الرياضية بين الجامعات في الدولة الواحدة أو ضمن مجموعة دول كدول مجلس التعاون الخليجي وغيرها، ويجب أن تعرف أن مثل هذه النشاطات ستضفي على حياتك الجامعية متعة وستخلصك من رتابتها، والأهم أنها ستحميك من الوقوع في فخ الكسل.

تلقى هذه النوادي اهتماماً كبيرا من الذين لهم اهتمامات أدبية وفنية، وفي هذا النادي يجتمع العديد من محبي الأدب والفن وهواته، إذ يجد الشعراء متعة رائعة في تداول الشعر سواء من كتابتهم أو من كتابة غيرهم. فإن كنت من هواة الأدب فانضم إلى هذا النادي وأن لم تجد مثله فتقدم إلى مسؤول النشاط الطلاب بطلب إنشاء نادي جديد على نفس النهج والمنوال، وسوف تجد عشرات الطلاب الأدباء المختبئين في أروقة الجامعة يحتفظون بشعرهم لأنفسهم وسيكونون سعيدين بهذا الإنجاز، وإن لم تكن من هواة كتابة الشعر فلا تضيع أمسية هذا النادي السنوية أو نصف السنوية والتي تحتوي على العديد من القصائد الرائعة التي ستبهج قلبك وتجدد روحك.

هي عبارة عن أندية تعمل على بناء قدرات الفرد الشخصية ومهاراته في العمل ضمن مجموعة عبر المشاركة في الرحلات والمعسكرات، وتشتمل هذه الرحلات على أنواع متعددة من الأنشطة الاجتماعية والرياضية والتطويرية للذات، ويحكم فرق الجوالة ونواديها دستور محكم كما يتناقل المنتسبون إليها قيماً وقواعد مبينة على الالتزام والطاعة والفعالية وروح العمل الجماعي.

تضم الجامعة في رحابها شباباً تملؤهم الحيوية والنشاط والرغبة في إحداث فرق في العالم من حولهم، والجامعة التي لا تضيف لمجتمعها شيئاً أو أشياء كثيرة هي عبء على هذا المجتمع ولا فائدة مرجوة منها، تأتي النشاطات التي تساهم في تنمية المجتمع وخدمته في أشكال كثيرة ومنها الآتي:

1. تنظيم حملات التوعية الموجهة للمجتمع حول موضوع أو مشكلة ما مثل (التدخين، تطعيم الأطفال، السلامة المنزلية، المخدرات، وغيرها).
2. المشاركة في العمل الصحي والدعوي والتنموي في المناطق الريفية والنائية.
3. المشاركة في الأعمال الخيرية التي يحتاجها المجتمع والأمة بأكملها.
4. المشاركة في تعليم الطلاب في المدراس وتوعيتهم وتوجيههم في مجالات مختلفة.

يقصد به المشاركة في إصدارات الجامعة، وإصدار مجلات الحائط والورقية التي تهتم بأمور الطلاب وهمومهم، أو تهتم بنشر الثقافة والوعي لعامة الناس.

تنتشر في العالم عدد من المنظمات الطلابية العالمية التي تهتم بشؤون الطلاب وأن الانضمام إلى مثل هذه المنظمات يكسبك الثقة بالنفس ومهارات قيادية عديدة ويجعلك فخوراً ببلدك وأمتك، كما أن الاتصالات العالمية لها ضوابط هامة يجب الانتباه لها، ومنها الحذر من كيد الكائدين الذي يتحدون مثل هذه المنظمات واجهة لنوايا سيئة ومريبة، لذلك يجب الحرص والحذر قبل الانضمام.

في نهاية هذا المقال تكون قد تعرفت على أهم الأنشطة الطلابية في الجامعة فلا تتردد في المشاركة الفاعلة وليس مجرد الحضور في مثل هذه النشاطات، مع ضرورة التوازن الجيد في توزيع وقتك وطاقتك واهتماماتك بين دراستك الأكاديمية ونشاطاتك المختلفة، مع تحيات شركة دراسة للاستشارات الأكاديمية وخدمات البحث العلمي والترجمة.

بكار، ياسر عبد الكريم. (2010). عشرة أمور تمنيت لو عرفتها قبل دخولي الجامعة. الطبعة الثانية. دار وجوه للنشر والتوزيع. الرياض. المملكة العربية السعودية.