طلب خدمة
استفسار
×

التفاصيل

أهم معايير اختيار وتصنيف المجلات العلمية

2022/07/26   الكاتب :د. يحيى سعد
عدد المشاهدات(2689)

معايير تقييم المجلات العلمية

 

المقدمة:

لجودة وكفاءة المجلات العلمية التي يتم نشر الأوراق العلمية بها دور كبير ومؤثر في تحقيق الاستفادة منها وقراءة عدد كبير من الأبحاث المنشورة بها، فكلما كانت المجلة العلمية مُعتمدة ومشهورة أصبحت محل جذب انتباه العديد من الباحثين والقرَّاء والأساتذة للاستفادة من الأوراق العلمية المنشورة بها.

من خلال هذا المقال سوف نتعرف سوياً على أهم معايير اختيار وتصنيف المجلات العلمية المعتمدة، وذلك من خلال بعض النقاط وهي:

  • القيمة الاعتبارية للمجلة العلمية.
  • مفهوم معامل التأثير.
  • كيفية حساب معامل التأثير.
  • أهم معايير اختيار تصنيف المجلات العلمية.
  • أهم الانتقادات والسمات العامة للمجلات الوهمية على شبكة الإنترنت.

القيمة الاعتبارية للمجلة العلمية

 

تزداد القيمة الاعتبارية للمجلات العلمية والدوريات العلمية المُحكمة بمدى مرور الوقت والزمن على إصدارها، حيث تشتهر بعض المجلات العلمية بشكل أكبر من غيرها، وذلك بسبب استقبالها لعدد كبير من طلبات النشر من قِبَل العديد من الباحثين وذلك يرجع إلى كفاءتها ومدى دقتها في قبول الأبحاث عن غيرها من المجلات الأخرى، مما يمكنها من الحفاظ على سمعتها ومكانتها في المجال العلمي، ولكن ليس معنى ذلك أن المجلات العلمية الأقل شهرة أقل كفاءة وقيمة علمية من المجلات الأكثر شهرة منها.

 

مفهوم معامل التأثير وكيفية تصنيف المجلات العلمية

 

تم ابتكار معامل التأثير من قِبَل (إيوجين جارفيلد) وهو مؤسس المعهد العلمي للمعلومات، ويُعَد معامل التأثير مقياس لأهمية المجلة العلمية المُحكمة ضمن مجال تخصصها العلمي، كما يعكس معامل التأثير مدى توثيق وإشارة الأبحاث الجديدة للأبحاث التي تم نشرها في تلك المجلات العلمية، ولذلك تكون المجلات العلمية التي يرتفع فيها معامل التأثير أكثر أهمية من المجلات التي يكون بها معامل التأثير منخفض.

تصنيف المجلات العلمية

 

 تقوم بعض المؤسسات العلمية كمؤسسة "تومسون رويترز" بحساب معاملات التأثير بشكل سنوي للمجلات العلمية المحكمة المسجلة لديها والحرص على نشرها سنوياً فيما يعرف باسم "تقارير استشهاد الدوريات"، والتي يتم من خلالها تصنيف المجلات العلمية على حسب معاملات التأثير، كما توجد عدة مقاييس أخرى يمكن الاستعانة بها كمؤشرات تعكس مدى أهمية المجلات العلمية المحكمة مثل:

  • عدد المرات التي تم استشهاد الأبحاث العلمية فيها بالأبحاث المنشورة في المجلة منذ نشأتها.
  • المدة الزمنية التي تستغرقها الأبحاث حتى تبدأ الأبحاث الأخرى بالاستشهاد بها.
  • متوسط عمر البحث الذي تتوقف بعده الأبحاث عن الاستشهاد به.

على الرغم من هذه المقاييس المتعددة إلا أن هناك بعض المحاولات من بعض الباحثين العرب من ابتكار معامر تأثير عربي يحرص على توفير تقييم كمي ونوعي لترتيب وتقييم وتصنيف المجلات العلمية التي يتم إصدارها باللغة العربية.

كيفية حساب معامل التأثير

 

يتم حساب معامل التأثير لمجلة علمية في سنة معينة من خلال حصر عدد مرات الاستشهاد بها في الأبحاث المنشورة في تلك المجلة خلال السنتين السابقتين فإذا كان معامل التأثير في عام 2020 هو (10) وتكون الأبحاث التي نشرت في السنوات السابقة 2019، و2018 في تلك المجلة وتم الاستعانة بها والاستشهاد بها هو 10 استشهادات لكل بحث، يتم حساب معامل التأثير حسب المعادلة : (معامل التأثير= أ÷ ب).

 يرمز (أ) إلى مجموع عدد الاستشهاديات التي تلقتها جميع الأبحاث المنشورة في تلك الدورية خلال السنتين 2019 و 2018 ، و(ب) هو عدد الأبحاث الكلي التي يمكن الاستشهاد بها والتي تم نشرها في هذه المجلة خلال هاتين السنتين.

ولا يمكن حساب معامل التأثير لأي مجلة علمية إلا بعد أن يمر على تاريخ إصدارها عامين وتسجيلها في الفهارس الإلكترونية.

أهم معايير اختيار وتصنيف المجلات العلمية

 

هناك إجماع واتفاق من قِبَل العديد من المحافل العالمية العلمية المعتمدة لمعايير اختيار وتصنيف المجلات العلمية التي يتم فيها نشر الأوراق العلمية ومنها الآتي:

  1. أن يتم إصدار المجلة من جهة علمية معتمدة ومعترف بها سواء كانت (جامعات، معاهد، مراكز بحثية، جمعيات علمية، أحد أدوار النشر التي لها شهرة علمية جيدة).
  2. أن تتضمن المجلة العلمية هيئة تحرير مكونة من أساتذة متخصصين ومعروفين وذوي خبرة وسمعة جيدة في مجال البحث العلمي والأسس الأكاديمية.
  3. يفضل أن يكون لها هيئة استشارية علمية موثوق فيها.
  4. أن يكون في وعاء النشر سياسة التحرير التي توضح كيفية كتابة الأبحاث وطرق تقديمها وآلية مراجعتها وتحكيمها وخطوات قبول البحث والنشر بها.
  5. أن يكون لوعاء النشر ترقيم دولي ومعامل تأثير في حالة إذا كان قد مر على إصدار المجلة العلمية عامين كحد أدنى.
  6. يجب أن تصدر منها بعض أعداد منتظمة، ويكون قد تم فهرستها وملخصات أبحاثها يتم ظهورها في الأدلة العالمية المعترف بها دولياً.

أهم الانتقادات والسمات العامة للمجلات الوهمية على شبكة الإنترنت

 

توجد بعض الانتقادات والسمات العامة للدوريات العلمية ودور النشر الوهمية على شبكة الإنترنت والخاصة بالنشر المفتوح أو الوصول الحر يمكن أن تتلخص في بعض النقاط الهامة وهي كالآتي:

  1. الموافقة السريعة على النشر بالنسبة للأبحاث التي يتم تقديمها دون تحكيمها من قِبَل المتخصصين وعدم مراعاة جودة النشر فيها، مما يؤدي إلى نشر العديد من الأبحاث الخادعة والرديئة.
  2. تقوم دور النشر بعمل حملات دعائية محكمة إلكترونياً وبالأخص عبر البريد الإلكتروني، لجذب انتباه الباحثين لنشر وتقديم أبحاثهم أو إشراكهم في هيئات التحرير.
  3. يتم اعتماد وسيلة النشر الإلكتروني (pdf) فقط ولا تقدم نسخ مطبوعة لتلك المجلات التي تصدرها أو الأبحاث التي تقوم بنشرها، إلا في حالة طلب أصحاب هذه البحوث المنشورة والتفاوض معهم على الأسعار.
  4. عمل العديد من المجالس الإدارية وهيئات التحرير التي تتكون من الأكاديميين دون الرجوع إليهم، وبل يصل الأمر إلى عدم قبول استقالاتهم منها.
  5. يتم تعيين هيئات تحرير لبعض المجلات العلمية مكونه من أسماء أكاديميين وهمية، وفي بعض الحالات يكون المحررين أو المراجعين بأعداد كبيرة ومن دول متنوعة ومختلفة، وغالباً لا يكن لديهم أي نوع من الخبرات الأكاديمية في البحث العلمي والتي تؤهلهم لإنتاج منشورات علمية ذات كفاءة عالية وجيدة.
  6. أغلب تلك المواقع الإلكترونية لا تحمل عناوين أرضية واضحة أو أساسية توضح مقر عملهم على أرض الواقع، مما يجعلها تتحايل لتلقي الرسائل على عناوين بريدية مختلفة ووهمية ليس لها أساس من الصحة.
  7. إذا كان هناك عملية تحكيم أو مراجعة للأبحاث تتم في وقت قصير جداً وسريع مما يؤدي إلى إثارة العديد من التساؤلات حول دقة عملية المراجعة والتحكيم وجودة عملية النشر.
  8. القيام بالتقليد أو سرقة أسماء أو مواقع لمجلات أو دوريات أكثر ثقة ذات شهرة عالمية واسعة.
  9. عدم وجود أي ذكر لهذه المجلات الوهمية في أدلة وفهارس المجلات القياسية المحكمة ولم يتم فهرستها في قواعد بيانات المكتبات.
  10. تفتقد تلك المجلات المزيفة والوهمية إلى سياسة واضحة للحفظ الرقمي على شبكة الإنترنت، مما يؤدي إلى اختفائها بعد فترة.
  11. يتعمد بعض الناشرين الوهميين ابتكار بعض أسماء جاذبة ومضللة لمجلاتهم، وذلك بغرض الاستيلاء على أسماء المجلات الراسخة والتي تتمتع بشعبية وشهرة عالية.
  12. تقوم دور النشر الوهمية بإصدار عدد هائل من المجلات العلمية والتي يمكن أن تتجاوز المئات وفي العديد من التخصصات والمجالات المختلفة وكل هذا في فترة زمنية قصيرة قد تصل إلى خمس سنوات فقط من عمر دار النشر، والتي تفوق قدرة أي دار نشر معروفة.

الخاتمة

 

من خلال هذا المقال نكون قد أوضحنا أهم معايير وتصنيف المجلات العلمية المعتمدة أهم معايير تمييز المجلات الوهمية والانتقادات التي يمكن أن توجه إليها، نرجو من الله أن يكون هذا المقال مفيداً ونافعاً لجميع الباحثين الذين يسعون لنشر أبحاثهم وأوراقهم العلمية في المجلات العلمية المعتمدة ويكون كدليل استرشادي لهم.

مراجع يمكن الرجوع إليها

 

 زكي، قاسم. (2015). النشر العلمي صوائب ومصائب. منظمة المجتمع العلمي العربي. كلية الزراعة. جامعة المنيا. مصر.

التعليقات


د.ناصر 2022/11/28

مقال مميز ورائع…كل الشكر للدكتور يحيى سعد..

الأقسام

أحدث المقالات

الأكثر مشاهدة

خدمات المركز

نبذة عنا

تؤمن شركة دراسة بأن التطوير هو أساس نجاح أي عمل؛ ولذلك استمرت شركة دراسة في التوسع من خلال افتتاح فروع أو عقد اتفاقيات تمثيل تجاري لتقديم خدماتها في غالبية الجامعات العربية؛ والعديد من الجامعات الأجنبية؛ وهو ما يجسد رغبتنا لنكون في المرتبة الأولى عالمياً.

Visa Mastercard Myfatoorah Mada

اتصل بنا

فرع:  الرياض  00966555026526‬‬ - 555026526‬‬

فرع:  جدة  00966560972772 - 560972772

فرع:  كندا  +1 (438) 701-4408 - 7014408

شارك: