وهو بمثابة الفصل الأول والخطة والبداية والمدخل إلى البحث العلمي ويشتمل على (خطة البحث، مقدمة البحث، مشكلة البحث، أهمية البحث، أسئلة البحث، حدود البحث، مصطلحات البحث).
خطة البحث العلمي:
تعتبر خطة البحث العلمي نموذج عرض لجميع الإجراءات والخطوات التفصيلية، والتي ينبغي على الباحث العلمي اتباعها وتنفيذها أثناء عملية البحث العلمي، ويجب على الباحث من خلال خطة البحث توضيح العناصر الأساسية التي يعتمد عليها البحث العلمي، بالإضافة إلى ضرورة إظهار إبداع الباحث العلمي في دراسته ومدى أصالة أفكاره، مع توضيح مدى أهمية البحث العلمي والإضافة التي يقدمها موضوع البحث في مجال تخصصه، كما ينبغي على الباحث أن يقوم بتوضيح نتائج البحث وأهميتها
مقدمة البحث العلمي:
تعتبر المقدمة من أهم العناصر المحورية في أي بحث علمي، ومن الممكن أن يكتفي القارئ فقط بقراءتها لتحديد مستوى البحث العلمي، لذلك فصياغة مقدمة البحث العلمي بأسلوب علمي وناجح يساهم بشكل كبير في عملية نجاح البحث العلمي، وتقوم المقدمة بعرض رؤية عامة للمشكلة البحثية والتي سوف يتناولها الباحث بالدراسة، وعندما يَتَّبِع الباحث شكل الهرم المقلوب ينطلق من السياق الأوسع في مجال تخصص الدراسة ثم الدخول إلى صلب المشكلة الدراسية بصورة أكثر دقة وتحديداً، ونهايةً بالهدف من الدراسة، كما يجب أن تتضمن المقدمة ما شرع الباحث في دراسته، وما تم نشره من قِبَل الباحثون الآخرون عن موضوع الدراسة، وعرض المشاكل التي واجهها الباحث طوال البحث العلمي الخاص به.
مشكلة البحث:
مشكلة البحث هي وجود غموض أو لبس في موقف معين أو ظاهرة معينة، مع وجود رغبة أكيدة تدفع الباحث للكشف ومحاولة الوصول إلى حقيقة هذا الغموض، كما تُعرف المشكلة البحثية أيضاً بأنها بعض التساؤلات التي تدور في فكر الباحث حول موضوع الدراسة البحثية الذي اختاره، والتي يسعى الباحث من خلال دراسته إلى إيجاد حلول وتفسيرات واضحة لها، كما تعتبر المشكلة البحثية بمثابة حجر الأساس والعامل الرئيسي في قيام البحث العلمي.
أهمية البحث العلمي:
تُقَاس أهمية البحث العلمي بقدر القيمة المعرفية الجديدة التي أضافها هذا البحث إلى مجال الدراسة والتخصص الذي ينتمي إليه، ومدى ارتباط هذه المعرفة الجديدة بالمعارف الحالية، هل تم التعديل عليها أو التحقق من صحتها أو خطأها أم تم إضافة معرفة جديدة إليها؟، وعلى الرغم من أهمية وأولوية تحقيق الاستفادة من البحث العلمي، إلا أن الأهم هو النتائج الدراسية التي ساهمت في حل المشكلة البحثية، بعد قيام الباحث بتحليلها وإحصائها والتحقق من صدق أو عدم صدق النظرية الفرضية المقدمة من الباحث.
أسئلة البحث العلمي:
هي الأسئلة التي يقوم الباحث بطرحها من خلال البحث العلمي الخاص به بهدف دراسة كل جوانب البحث العلمي، وإن استخدام التساؤلات البحثية مناسباً أكثر في البحوث النوعية والوصفية والمسحية عن استخدام الفرضيات والتي تتناسب أكثر في البحوث التجريبية وشبه التجريبية، ففي البحوث النوعية ليس هناك مجال لاستخدام النظريات الفرضية الإحصائية ويكتفى الباحث بالأسئلة.
حدود البحث العلمي:
يجب أن يكون لأي بحث علمي حدود وأبعاد تحصره أو تبلوره في إطار واضح ومحدد، كما يحتاج الباحث إلى تحديد دقيق جداً لمشكلة البحث أو موضوع البحث الذي ينوي تناوله بالدراسة، وبناءً على ذلك وبعد أن قام الباحث بكتابة المقدمة وتم تحديد المشكلة البحثية، يقوم الباحث بوضع بعضٍ من الحدود الإضافية التي ترتبط بشكل كبير بجوانب المشكلة ومجالاتها، وذلك بهدف الوصول إلى مزيدٍ من التحديد والتوجه نحو السبب الرئيسي وراء المشكلة، بحيث تنصَبُ جميع اهتمامات الباحث على محور المشكلة ذاتها بعد وضع الحدود الإضافية لها.
مصطلحات البحث العلمي:
إن المصطلح هو اللفظ المتعارف عليه دلالة المعنى، وهو الذي لا يتقيد بتعريف مطلق مما يجعل لكل تخصص واهتمام خاصية تميزه عن غيره من الاهتمامات والتخصصات، ولهذا يجب على الباحث أن يحدد مصطلحات البحث الخاص به التي تتضمنها الأهداف والفروض والتساؤلات المستمدة من موضوع الدراسة، سواء كان تعريف المصطلح لغوي أو اصطلاحي أو إجرائي.