التعليم غير المتزامن
هذا المقال يتناول:
- التعليم غير المتزامن.
- الفرق بين التعليم المتزامن والتعليم غير المتزامن.
- مزايا وعيوب التعليم المتزامن وغير المتزامن.
- مميزات التعليم غير المتزامن.
شهد العالم في الآونة الأخيرة العديد من الآثار السلبية لفيروس كورونا والتي ألقت بظلالها على كافة القطاعات والمؤسسات في جميع أنحاء العالم. وكان من بين هذه الآثار السلبية توقف الدراسة في أغلب دول العالم، وأصبح التعليم عن بعد هو البديل للتعليم النظامي. ويمثل التعليم غير المتزامن أداة تشبه التعليم عن بعد، يمكن من خلالها تعليم الطلاب نظراً لمميزات التعليم الإلكتروني غير المتزامن. بالإضافة إلى الثورة التقنية الهائلة التي حدثت خلال العقدين الأخيرين، والتي أضافت وسائل وأدوات جديدة يمكن استخدامها في تطوير العملية التعليمية. كما بينا في مقالنا: أساليب التدريس الحديثة واستراتيجيات التعلم النشط.
كما يعد التعليم غير المتزامن واحداً من أهم الأدوات والوسائل التي تتوافق مع رؤية السعودية 2030 وأهدافها في التعليم والبحث العلمي. وفي هذا المقال نجيب عن الأسئلة الآتية:
- ما هو التعليم غير المتزامن؟
- ما الفرق بين التعليم المتزامن والتعليم غير المتزامن؟
- ما هي مزايا وعيوب التعليم غير المتزامن؟
ما هو التعليم غير المتزامن؟
التعليم غير المتزامن هو واحد من الأساليب التعليمية الحديثة، التي تركز على استعانة الطالب بالمصادر التعليمية المتاحة على الإنترنت. الأمر الذي يعمل على تحسين التحصيل الدراسي من خلال تعزيز التعلم الذاتي والتعلم بالاكتشاف. كما يعمل التعليم غير المتزامن على تسهيل التعلم عن بعد ومشاركة المعارف بين الطلاب من غير قيود الزمان والمكان، ومن هنا جاءت التسمية.
ما الفرق بين التعليم المتزامن والتعليم غير المتزامن؟
ثمة العديد من الفروقات بين التعليم المتزامن والتعليم غير المتزامن، ومع ذلك يمكننا اختصار الفرق بين التعليم المتزامن والتعليم غير المتزامن فيما يلي.
- فالتعليم غير المتزامن يولي ظهره لأساليب التعليم التقليدية التي تعتمد على المعلم.
- فالتعليم المتزامن يعتمد على أساليب التدريس الحديثة، التي تجعل الطالب في مركز الدائرة.
حيث تقوم عليه العملية التعليمية. ليصبح دور المعلم مقتصراً تصميم المناهج ورسم الخطوط العريضة وتوجيه الطلاب، بدلاً من دوره في تلقين المعلومات للطلاب، الذي يقوم به في أساليب التعليم التقليدية. فهذه الفكرة الرئيسية يمكنها أن تكشف عن جوهر الفرق بين التعليم المتزامن والتعليم غير المتزامن.
أما الطلاب فيقع على عواتقهم الجانب الأهم في العملية التعليمية، فإن أساليب التدريس الحديثة تشبه إلى حد كبير التعلم الذاتي. لذا ينبغي على الطلاب أن يتعلموا مهارات التعلم الذاتي بدلاً من التلقي والتلقين، مع ضرورة إجادة استخدام التقنيات الحديثة في الاستفادة من المصادر المتاحة، والتواصل مع زملائهم ومدرسيهم.
مميزات التعليم الإلكتروني غير المتزامن؟
- يتيح التعليم غير المتزامن للطلاب إمكانية الوصول إلى المصادر التعليمية في أي مكان وزمان، وهذه هي أهم مميزات التعليم الإلكتروني غير المتزامن.
- تحسين قدرة الطالب على التفاعل والتواصل المثمر مع أقرانه ومعلميه باستخدام الوسائل التقنية الحديثة.
- يمكن الاستفادة من التعليم غير المتزامن في التعلم المستمر، على عكس التعليم النظامي التقليدي، الذي يكبل الطلاب بالعديد من القيود الزمنية والمنهجية.
- من مميزات التعليم الإلكتروني غير المتزامن: إتاحة الفرصة أمام عدد أكبر من الطلاب المستفيدين، على عكس الفصل الدراسي التقليدي.
- تتيح التقنيات المستخدمة في التعليم الإلكتروني غير المتزامن فرصة أفضل لتسجيل النشاط التعليمي للطلاب، مما يعني تحسين القدرة على تقييم الطلاب وتقويمهم.
عيوب التعليم الإلكتروني غير المتزامن؟
لعل أهم عيوب التعليم الإلكتروني غير المتزامن تتمثل في:
- عجز الكثير من الطلاب والمعلمين عن إجادة استعمال التقنيات الحديثة على وجه متقن.
- الكلفة الاقتصادية اللازمة لتوفير الأجهزة والتقنيات اللازمة للتعليم الإلكتروني غير المتزامن.
خاتمة
لا شك أن التعليم غير المتزامن يمثل واحداً من أهم أدوات تطوير التعليم في الوطن العربي، خاصة وأنه يتوافق مع رؤية المملكة 2030 وأهدافها في التعليم والبحث العلمي.
كما أن التعليم غير المتزامن يفتح الباب أمام الراغبين في تطوير ذواتهم عبر أساليب واستراتيجيات التعلم الذاتي. ولا ريب أن إدماج التعليم غير المتزامن مع التعليم التقليدي يمنحنا الفرصة للتخلص من سلبيات التعليم الذاتي واستبدالها بمميزات التعليم غير المتزامن.
لذلك نرجو أن يكون هذا المقال قد نجح في تعريف القارئ بالتعليم غير المتزامن، والفرق بين التعليم المتزامن وغير المتزامن، بالإضافة إلى مزايا وعيوب التعليم غير المتزامن.