التعلم المعرفي وفق ما جاء في نظرية الجشطالت للعالم ماكس فريتمر يتمثل في عملية الإدراك كونها الخطوة الأولى التي تهدف إلى التعرف على الأحداث في البيئة باستخدام الحواس، ويتم تفسيرها وتمثيلها وتذكرها عند الحاجة إليها، مما جعل قوانين تفسير الإدراك هي نفسها قوانين تفسير التعلم والتي تتمثل في:
أولًا: قانون التنظيم:
الإنسان يدرك جميع الأشياء إذا ما تم ترتيبها وتنظيمها في أشكال وقوائم بدلًا من جعلها مبعثرة ومتناثرة، وهذا تصنيف العناصر في الطبيعة إلى فلزات ولا فلزات، من ثم وضع قائمتين لكل عنصر.
ثانيًا: قانون مبدأ الشكل على أرضية:
يعتبر هذا القانون هو أساس عملية الإدراك، إذ يتقسم المجال الإدراكي لظاهرة ما على قسمين القسم المهم هو الشكل وهو الجزء السائد الموحد الذي يكون مركز للانتباه.
الجزء الثاني هو الأرضية وهو بقية المجال الذي يعمل كخلفية متناسقة ومنتشرة يبرز عليها الشكل في البيئة.
ثالثًا: قانون التشابه:
يقصد به أن العنصر المتماثلة أو المتساوية تميل إلى التجمع معًا وإن العناصر المتشابهة سهل تعليمها أكثر من العناصر غير المتشابهة ولا يحدث هذا نتيجة الربط بين العناصر وإنما نتيجة التفاعل بينها.
رابعًا: قانون التقارب:
قانون التقارب يقصد به أن العناصر تميل إلى تكوين مجموعات إدراكية تبعًا لمواضيعها في المكان بحيث تكون العناصر المتقاربة أيسر إلى التجمع ويصدق هذا القانون على التقارب الزماني أيضًا، فالأصوات التي تسمع قريبة بعضًا من بعض نميل أن ندركها ككل.
خامسًا: قانون الإعلاق:
في هذا القانون تميل المساحات المغلقة إلى تكوين وحدات معرفية بشكل أيسر من المساحات المفتوحة، ويسعى الشخص إلى إغلاق الأشكال غير المكملة للوصول إلى حالة الاستقرار الإدراكي، فهذه الأشكال على الرغم من أنها غير مغلقة، إلا أن المتعلم يدركها على أنها مربع ومثلت من أجل أن يزيل حالة الاكتمال ويعطيها صفة الاستقرار بسبب الغلق أو الترابط بين الأجزاء.
سادسًا: قانون الاستمرار:
يعني قانون الاستمرار الجيد التنظيم في الإدراك والميل إلى الحدوث على نحو يجعل الخط المستقيم يستمر كخط مستقيم والجزء من الدائرة يستمر كدائرة.
لا يفوتك مقال شمولي عن نظريات التعلم