طلب خدمة
استفسار
×

التفاصيل

المجلات العلمية المختطفة (Hijacked journals) 2020

2020/12/22   الكاتب :د. يحيى سعد
عدد المشاهدات(4548)

المجلات العلمية المختطفة (Hijacked journals) 2020

 

 

 

التزييف هو العبث بالوثائق الرسمية عبر اصطناع وتزوير وثائق مشابهة لها بالشكل دون أي خلفية أو اعتماد رسمي، ظهر التزييف موازياً لاتجاه الإنسان نحو إعطاء الأوارق والهيئات اعتراف وثقة في المجتمعات المالية والأكاديمية، فكثيراً ما نسمع عن تزييف الأموال أو تزييف الوثائق الرسمية الحكومية أو الشهادات الدولية أو حتى تزييف المنتجات العالمية بأخرى صينية. ومع انفتاح العالم عبر الشبكة العنكبوتية امتد التزييف ليختطف هيئات ومؤسسات كاملة، وامتدت يده للمجال الأكاديمي حتى نشأ لدينا مصطلح المجلات العلمية المختطفة (Hijacked Journals) .

 

  1. ماهي المجلات العلمية المختطفة؟
  2. ما الدافع لظهور المجلات الوهمية؟
  3. من هم ضحايا المجلات المختطفة؟
  4. ما هي أساليب التحايل المتبعة في إنشاء مجلة وهمية؟
  5. ما الآثار المترتبة على النشر في المواقع المزورة للمجلات المختطفة؟
  6. كيفية أميّز بين المجلة الوهمية والمجلة الأصلية؟
  7. كيف نتصدى للمجلات الوهمية؟
  8. ما أشهر المجلات المختطفة؟

 

 

 

 

 

                                   

المجلات العلمية المختطفة (Hijacked Journals)

 

ظهر مصطلح المجلة المختطفة (Hijacked Journal) أو المجلة الوهمية (Fake Journal) في عام 2012م مع أول اختطاف لمجلة أرشيف العلوم السويسرية (Archives des Sciences).

المجلة العلمية المختطفة هي مجلة علمية مشهورة ذات اعتماد أكاديمي في الأوساط البحثية، تم سرقت اسمها واستخدامه لأغراض ربحية بإنشاء موقع وهمي لها على شبكة الإنترنت. المشرفين على الموقع يعرضون خدمات نشر الأبحاث الأكاديمية بشروط سهلة وبشكل سريع مقابل رسوم أقل من المعتاد، وليس هناك تواصل أو علاقة لهؤلاء المشرفين بالمسؤولين عن المجلة الأكاديمية.

اقتصرت عمليات الاختطاف في البداية على المجلات الأكاديمية المشهورة المطبوعة التي ليس لها أي طبعات إلكترونية، حيث تقوم جهة وهمية بتطوير موقع إلكتروني وهمي يحمل اسم المجلة الرسمية، ويدّعي المشرف امتلاكه للمجلة على أرض الواقع مما يجذب الباحثين الأكاديميين الذين يسعون لنشر أبحاثهم العلمية.

 

  • استثمار قليل وربح وافر:

يحقق المشرفون على المواقع العلمية مبالغ مالية كبيرة جرّاء انتحال أسماء مجلات علمية مرموقة، فالاستثمار قليل والربح وافر حيث يلزم الجهة الوهمية خبرة بتصميم المواقع أو يمكنهم شراء موقع جاهز بدولارات قليلة.

يتقاضى موقع المجلة الوهمية أجور النشر الأكاديمي من كل باحث، وبسبب سرعة النشر والشروط السهلة تجذب المجلة المختطفة أعداداً كبيرة من الأكاديميين ممن يحتاجون لنشر أبحاثهم في مجلات محكمة بأسرع وقت ممكن سواء للحصول على ترقية أكاديمية أو القبول في الماجستير والدكتوراه أو التخرج منهما.

يُرجح للأسف أن القائمين على المجلات العلمية المختطفة أكاديميون ومن حملة الماجسيتر والدكتوراه أو على الأقل ممن يساعد الباحثين في إعداد التقارير والأبحاث والرسائل؛ بسبب احترافية عملهم وخبرتهم بأصول النشر الأكاديمي.

 

ضحايا المجلات المختطفة وطريقة عملها

 

 

  1. المجلات الأكاديمية الأصلية:

يستهدف الناشر الوهمي المجلات العلمية المحكّمة الموجودة في تقارير الاستشهادات المرجعية (Journal Citatiom Report  JCR) ضمن قائمة شبكة العلوم (ًWeb of Science WoS) التابعة لمؤسسة تومسون رويترز، وخاصةً المجلات ذات معامل التأثير المتوسط والمنخفض (Impact Factoe IF)، وكلما زادت الاستشهادات التي تحصل عليها المجلة كلما ارتفع معامل التأثير.

إذن المجلات المختطفة هي مجلات موجودة في شبكة العلوم ولها معامل تأثير لكن لا تملك موقع ويب مما أدّى لاستغلالها والتحايل على الأكاديميين بانتحال صفتها الرسمية، ولانقصد بالمجلات الوهمية المجلات الغير مدرجة وتدعي عكس ذلك بتقارير زائفة، لأنَّ المجلات المستهدفة هي مجلات أكاديمية ذات وزن في بلدان غير ناطقة باللغة الإنجليزية يصعب على المؤلف الحذر التواصل معها، أي رسمية معتمدة ومدرجة في سجلات الأرشيف لمواقع التوثيق الأكاديمي.

 

  1. الباحثون الأكاديميون:

تستهدف المجلات المختطفة الباحثين الأكاديميين الهواة الذي يسعون لنشر أبحاثهم بأي طريقة كانت وبأسرع وقت ممكن؛ من المؤلفين وحملة شهادات الماجستير والدكتوراه قليلي الصبر من فئة " ادفع وتم النشر (Pay and get published)".

يصل المزورون إلى بريد ضحاياهم إما بإقامة مؤتمر وهمي أو من خلال سجلات أعمال مؤتمرات سابقة (Proceedings)، حيث يصلون للبريد الإلكتروني للمؤلفين من الأبحاث المنشورة، ثم يراسلون المؤلف الضحية برسالة بريد إلكتروني مملوءة بألقاب أكاديمية مزيفة، بالإضافة لاسم المجلة ومعامل تأُثيرها ورابط للتأكد من الموقع الرسمي، ومدة القبول القصيرة بحجة فريق المراجعة والتحكيم الاحترافي.

بعد أن يقع الضحية بالفخ ويرسل بحثه تصله رسالة القبول خلال أسبوعين على الأكثر مرفقة بفاتورة النشر الذي يدفعها من شدة فرحته بسلاسة القبول، ثم ما يلبث أن يحصل على بحث منشور غير محكم يسيء لسمعته.

أساليب التحايل

 

  1. أساليب تحايل تتعلق باختيار المجلة المستهدفة:

يختار الناشرون الوهميون المجلة المختطفة بناءً على عدة مواصفات:

  1. مجلة أكاديمية محترمة ذات سمعة جيدة غير مشهورة إلا في بلدها؛ لكنّها مدرجة في تقارير الاستشهادات المرجعية في شبكة العلوم.
  2. تنشر المجلة مطبوعاتها في بلد غير ناطقة باللغة الإنجليزية مما يصعب مهمة التواصل بين المؤلف ومكتب المجلة الأصلي.
  3. المجلة مدرجة في شبكة العلوم ولها معامل تأثير متوسط أو منخفض، لأنَّ المجلات المشهورة ذات معامل التأثير العالي لا تراسل المؤلفين وتعرض عليهم إرسال بحوثهم لتحكيمها ونشرها مما يفسد عملية الاحتيال لو كان معامل التأثير عالٍ.
  4. المهم للباحثين الساعين للحصول على درجة أكاديمية معينة هو نشر أبحاثهم بأسرع وقت في مجلة مدرجة في شبكة العلوم ولها معامل تأثير، ولا يهم قيمة هذا المعامل.

 

أساليب للتحايل تتعلق بتطوير الموقع على الإنترنت:

يتبع المختطفون بعض التكتيكات الذكية لخلق الثقة بالموقع الوهمي للمجلة المختطفة:

  1. يحاكي المختطفون المجلة الأصلية بموقع ويب مشابه لاسمها مسجل بنطاق واسع لا يحتاج تسجيل هوية مثل COM أو ORG.
  2. يبتعدون عن النطاقات التي تتطلب فحص هوية الناشر، أو التأكد من صلاحية العنوان وتطابقه مع أصحاب المجلة الأصلية؛ كأسماء نطاقات للدولة مثل US و IR.
  3. تحول الإدارة الوهمية للمجلة المختطفة إضفاء طابع الثقة على موقعهم من خلال إضافة link  يربط الموقع بموقع شبكة العلوم؛ ويوضح ترتيب المجلة ومعامل تأثيرها بشكل رسمي، ويقع المؤلف المبتدئ بالفخ لأن الأصل هو أن تضيف شبكة العلوم رابط لموقع المجلة في صفحتها الرسمية لا العكس.
  4. يطلب الناشر الوهمي من الباحث الذي يحاول الوصول إلى الأعداد السابقة أو إلى مقالات معينة الاشتراك في المجلة ودفع ميلغ مالي مقابل ذلك، وأغلب الأعداد والمقالات غير موجودة؛ أو غير صحيحة لا توافق الأعداد الأصلية للمجلة.
  5. يستخدم الناشرون ألقاب وهمية في هيئة التحرير لأسماء وهمية غير موجودة، أو يستخدمون أسماء حقيقية موجودة في هيئة التحرير الأصلية دون علمهم بذلك.
  6. يحوي موقع المجلة المختطفة على أرقام حقيقية تصل الباحث بمكتب المجلة لكنها غير صالحة للاتصال أو أرقام هواتف معتمدة على الاتصال بتقنية برتوكول الإنترنت VoIP  مما يوهم المؤلف أنه تواصل مع المجلة الأصلية ويوقعه في الفخ.

 

 

 

                                                   

 

 

 

               

 

 

 

الآثار المترتبة على النشر في المواقع المزورة للمجلات المختطفة

 

 

يترتب على ظاهرة المجلات المختطفة عدة آثار سلبية:

  1. إن المجلات المختطفة تؤدي لخسائر مادية للمجلة الأكاديمية المعتمدة بسبب سرقة موارد النشر من قبل المجلة الوهمية مما يؤدي لضعف حركة نشر البحوث العلمية لقلة الموارد، وفقدان ثقة المؤلفين والقرّاء فيها واقتران اسمها بالسرقة والاحتيال من غير وجه حق.
  2. خسائر مادية للمؤلفين وإعادة دفع الرسوم لمجلات أكاديمية أصلية أخرى.
  3. الضغط النفسي وإضاعة الوقت عند تعرض المؤلف للاحتيال لحاجته إرسال البحوث وانتظار التحكيم والنشر مرة أخرى، وفقدان هيبتهم العلمية في الأوساط الأكاديمة لنشر أبحاث غير محكمة على مواقع وهمية.
  4. التأثير على صلاحية ومصداقية الأبحاث المستقبلية بسبب اعتماد باحثيها على الدراسات الغير محكمة المنشورة على المواقع الوهمية.
  5. ربما يستشهد الباحث بمقالات غير محكمة من موقع وهمي في مقال محكم منشور له على موقع أصلي مما يسيء لمقاييس البحوث ويضر بمصداقية معامل التأثير، فلا يبقى لنشر الأبحاث الأكاديمية قيمة تذكر أو يصعّب المهمة على الباحثين في الوصول للمصادر الموثوقة.

 

كيفية التمييز بين المجلة الوهمية والمجلة الأصلية

 

 

الفرق الأساسي بين المجلة الوهمية والمجلة الأصلية هو سرعة إنجاز الأمور في الأولى خوفاً من انكشاف أمرها لدى المؤلف مما يلزمها بالسرعة في كل تعاملاتها مع الباحثين:

  • تواصل المجلة مع الباحثين وعرضها نشر أبحاثهم دون طلب الباحث أو تواصله المسبق مع إدارة المجلة.
  • كثرة الاختصاصات الأكاديمية التي تنشر بها المجلة مما يدوع للشك بمصداقيتها؛ غالباً المجلات الأصلية تتخصص بمجالات محددة تربوية أو فيزيائية أو بيولوجية، ولا تجمع بين الاختصاصات غير المتقاربة.
  • سرعة تحكيم المقال وقبولها دون إبداء أي ملاحظات حول جودة المقال والأخطاء التي فيه.
  • مطالبة المجلة الوهمية للباحث بدفع رسوم النشر ضمن مدة زمنية قليلة بواسطة بطاقة الائتمان بعد وصول رسالة القبول دون وصول فاتورة أو وصل عملية التحكيم.
  • النشر السريع بعد دفع المستحقات وعدة مرات متكررة.

 

 

نصائح مقترحة لمواجهة المجلات المختطفة:

 

 

القائم على المجلات الوهمية خبراء مختصون بطرق وأساليب الغش والخداع، لذا كل باحث معرّض للاحتيال وعلى المؤلف والهيئات الجامعية الحذر واتباع النصائح التالية:

  1. درهم وقاية خيرٌ من قنطار علاج؛ ينبغي على الجامعات الرسمية التي تطلب أبحاث من طلابها إرفاق قوائم لإطلاع الطلاب على المجلات الأكاديمية الأصلية المعتمدة للنشر، وأخرى سوداء للتحذير من المجلات الوهمية.
  2. تزويد الباحثين بالوعي الكافي حول المجلات المختطفة وتحذيرهم من أساليب الخداع التي يتبعونها وطرق كشفها قبل الإيقاع بهم.
  3. عدم الثقة بأي بريد إلكتروني فحواه دعوة للنشر في المجلة لو كنت غير مشترك بقائمة مستقبلي رسائل البريد الإلكتروني للمجلة برغبتك، وعدم فتح أي روابط تدعوك لزيارة موقع المجلة وتحديدها كرسائل غير مرغوبة.
  4. البحث في قواعد الفهرسة المشهورة مثل: شبكة العلوم WoS  ، سكوبس (Scopus) .... عن اسم المجلة المزعوم والتأكد من معامل التأثير المقابل، كل اسم مجلة مرتبط ب Link محدد يؤدي للموقع الأصلي مما يؤكد للباحث مصداقية المجلة من زيفها.
  5. المحتوى الموجود في الموقع الوهمي للمجلة المختطفة غير أصيل ومنسوخ من مواقع أخرى؛ وعلى الأغلب يحوي أخطاء إملائية ولغوية كثيرة، وهذا ما يتنافى مع الأصالة الأكاديمية التي تسعى كل مجلة أًلية للمحافظة عليه.
  6. مقارنة المجالات العلمية التي ينشر فيها موقع المجلة مع المجالات العلمية المصرّح لها على موقع شبكة العلوم، مثلاً الموقع المزور لمجلة Wulfenia  ينشر في كل المجالات العلمية لكن المجلة تصرّح  أنها مختصة بعلم النبات فقط، كما يدّعي الموقع نشره ل12 عدداً سنوياً بينما تصرّح المجلة أنّها تنشر عدداً واحداً كل عام، وهذا يعدّ دليل حاسم على مدى مصداقية المجلة العلمية.
  7. بالنسبة للباحثين المبتدئين ربما يختلط الأمر عليهم لقلة خبرتهم لذا لا بدَّ من استشارة الخبراء قبل إرسال البحث، ويفضل النشر في المجلات التي تعتمد على مظام تحرير معروف مثل Editorial Manager  التابع لإلسفير لصعوبة خطفها، وبالتأكيد رفض التعامل مع أي شخص يعد بالنشر السريع وشروط مراجعة سلسة.

إحصائيات المجلات المختطفة

إحصائيات المجلات المختطفة:

حاول جيفري بيل Jeffery Beal صاحب الموقع الشهير سكولاري أوبن أكسس حصر المجلات المشبوهة سواءً المختطفة أو التي تعمل بقصد المال ولا يهمها التحكيم أو الأصالة الأكاديمية، ووضع من أجل ذلك قوائم بأسماء المجلات المشبوهة اعتماداً على 52 معيار في عامي 2015 و2016 حيث حصر 30 و101 مجلة في كل عام على التوالي.

تعرّض جيفري بعد ذلك لتهديدات ومضايقات من أصحاب المجلات المشبوهة المتأثرين بتقاريره فامتنع عن النشر عام 2017، لتحمل الراية مجموعة علماء مجهولين أسسوا موقع يدعى Stop Predatory Journals  في عام 2018 حيث حصروا 115 مجلة، ويجدّد الموقع قوائمه بشكل مستمر ليضيف أي مجلات مختطفة مشبوهة ومختطفة، ونورد لكم إحصائية الموقع عن عام 2020 :

A B C D E F G H I J K L M N O P Q R S T U V W

 

A

Return to top

B

Return to top

C

Return to top

D

Return to top

E

Return to top

F

Return to top

G

Return to top

H

Return to top

I

Return to top

J

Return to top

K

Return to top

L

Return to top

M

Return to top

N

Return to top

O

Return to top

P

Return to top

Q

Return to top

R

Return to top

S

Return to top

T

Return to top

U

Return to top

V

Return to top

W

 

 

 

 

التعليقات


الأقسام

أحدث المقالات

الأكثر مشاهدة

الوســوم

خدمات المركز

نبذة عنا

تؤمن شركة دراسة بأن التطوير هو أساس نجاح أي عمل؛ ولذلك استمرت شركة دراسة في التوسع من خلال افتتاح فروع أو عقد اتفاقيات تمثيل تجاري لتقديم خدماتها في غالبية الجامعات العربية؛ والعديد من الجامعات الأجنبية؛ وهو ما يجسد رغبتنا لنكون في المرتبة الأولى عالمياً.

اتصل بنا

فرع:  الرياض  00966555026526‬‬ - 555026526‬‬

فرع:  جدة  00966560972772 - 560972772

فرع:  كندا  +1 (438) 701-4408 - 7014408

شارك:

عضو فى

معروف المركز السعودي للأعمال المرصد العربي للترجمة المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم هيئة الأدب والنشر والترجمة

دفع آمن من خلال

Visa Mastercard Myfatoorah Mada