دليل وظائف المستقبل 2040

كشف تقرير وظائف المستقبل 2040 الذي أصدرته مؤسسة استشراف المستقبل أبوظبي -اقتباساً عن خبير الاستشراف توماس فري- عن الوظائف المتوقع لها أن تكون شائعة وشاغرة في ذلك الوقت، نافيةً أن تسيطر الروبوتات تماماً على المشهد المستقبلي، بل إن التكنولوجيا في المقابل ستسفر عن ظهور العديد من الوظائف والتخصصات التي لم تكن موجودة سابقاً، وهذه 20 منها.

في عام 2040 ستندمج الروبوتات بشكل واسع في حياتنا اليومية، حتى إن معظمنا سيمتلك روبوتًا خاصًّا به، وهي تؤدي أدوارًا مختلفة في قطاعاتٍ شتى. والوظائف التي ستتاح حينئذ هي: صيانة الروبوتات ومراقبتها وبرمجتها، واستشارات مراعاة أخلاقيات بنائها، وتطوير الأعمال الخاصة بها، وغيرها من الوظائف.

في 2040 ستكون البيانات الضخمة قد غزت جميع مجالات الحياة؛ علاج الأمراض، وتوقُّع موظفي الإغاثة للكوارث الطبيعية واستجابتهم لها، وتحديد الشركات لرغبات المستهلكين، وأدرك الجميع مدى أهمية جمع هذه البيانات وتحليلها، وازداد الطلب على المتخصصين في علوم البيانات والمحققين فيها ومستخرجي البيانات ومحلليها ومراقبيها وغيرهم.

في عام 2040 انتشرت الطائرات بدون طيار لتحلق في الجو بأعداد هائلة، وحدث بها تطور هائل في مجال الحوسبة والقدرات الملاحية الذاتية، وصارت هناك حاجة إلى طواقم العمل الخاصة بقيادة الطائرات بدون طيار، ومهندسيها وصيانتها ومصمميها ومبرمجيها وغيرهم

في ذلك العام سيكاد يخلو العالم من المستشفيات بمفهومها التقليدي، نظرًا للتطورات المذهلة التي تحققت في مجال الطب التجددي، وسيعتمد الأمر على الروبوتات الطبية، وسنحتاج إلى وظائف مختصين في مكافحة الشيخوخة وتعزيز الصحة العقلية، وممرضين، وأخصائيين في التحفيز العصبي للدماغ، ومصممين ومهندسين في مجال التعديل الجيني.

أصبح العالم يدرك قيمة الاستثمار في تنمية العقول وتعزيز قدرات البشر بأنظمة ذكية، الأمر الذي أتاح للذكاء الاصطناعي القدرة على تعزيز وظائف الدماغ البشري من حيث التفكير وابتكار الحلول واستخلاص النتائج وستتاح وظائف مدربين ومشرفين وكتّاب وموسيقيين وفنانين ومحاسبين وخبراء في الأمن الإلكتروني معززين بقدرات الذكاء الاصطناعي.

هناك مركبات ذاتية القيادة تجوب الشوارع خاصة وعامة، ونعمل على تطبيقها بالكامل بحيث لا يتعين على السائق التدخّل أبداً، وما على الراكب سوى الاسترخاء وترك المركبة تتولى القيادة. ومن أهم الوظائف التي سنحتاج إليها وظائف مركز القيادة، ومهندسي الطرق الذكية، ومحللي حركة المرور، وغيرها.

باتت تكنولوجيا بلوكتشين أو قاعدة البيانات قادرة على إحداث تغيرات جذرية في قطاعات عدة، كالحكومي، والمالي والصحي، والعقارات، والتأمين، وقادت دفة التغيرات الإيجابية في معظم مناحي الحياة، ومن أهم الوظائف الجديدة وظائف المشرعين المعنيين بقواعد البيانات ومهندسيها ومصمميها وخبرائها ومحللي أنظمتها، وغيرها.

لا تزال تحقق الابتكارات الثورية، لتصبح مكونًا رئيسيًّا في حياتنا اليومية، وتوفر فرصًا وظيفية، مثل المصممين المعماريين للبيوت الرقمية، والبنائين ومصمميها وأخصائيي صناعة الأطراف الاصطناعية المطبوعة، والجراحة الترميمية، والمواد الغذائية، وفنيّي تشغيل الطابعات ثلاثيّة الأبعاد، ومهندسي تصنيعها.

في عام 2040 أصبحت النقود الورقية قديمة الطراز، وباتت العملات الرقمية أكثر رواجًا، في ظل التطور المتزايد لأجهزة وأنظمة الذكاء الاصطناعي، وستكون الوظائف المتاحة وظائف مصرفيين للعملات الرقمية، وأخصائيين للمعاملات المتعلقة بها، وموظفي قطاعها التأميني، ومحللين لأدائها.

باتت أجهزة الاستشعار شيئًا اعتياديًّا في الحياة اليومية عام 2040، وصارت تحيط بنا في كل مكان، في منازلنا، في طرقاتنا، في سياراتنا، في مكاتبنا، بل وفي أجسادنا، فظهرت فرص وظيفية مثل مصممي أجهزة الاستشعار وأنظمتها، عمال تركيبها، صانعي نماذج للبيانات الخاصة بأنظمة الاستشعار، منظمي نقل البيانات الخاصة بها، فنيين لإصلاح أعطالها.

حدث تطور ملموس في مجال صناعة الفضاء، وتحققت الأحلام، فقد ارتدنا كوكب المريخ، وسافرنا إلى عوالم تقع في أقاصي نظامنا الشمسي، وقمنا بالرحلات الفضائية التجارية، وصرنا نحتاج إلى مخططين للمهام الخاصة بالفضاء، وإدارة لإطلاق المركبات للفضاء، وفرق عمل بها، ومحللين ومراقبين ومصممين، وخبراء في تقليل الآثار المترتبة على زيارة الفضاء.

يبدو أن حقبة التعدين الفضائي قد باتت تلوح في الأفق، لتقربنا خطوة إضافية من مستقبل فضائي حقيقي، وهناك تطور ملموس في تقنيات التعدين الفضائي، لذا تحتاج أسواق التوظيف إلى مستكشفين ومساحين للكويكبات والأجرام السماوية، وأخصائيين في إطلاق عمليات التعدين منها، وعلماء في المواد الموجودة عليها، وعمال لعمليات صهر المعادن وغيرهم.

أصبحت مفاعلات الاندماج النووي أقل تكلفة بشكل كبير، فهي تستطيع أن توفر طاقة نظيفة دون أي انبعاثات لغاز الكربون، وهي غير موسمية كالطاقة الشمسية وطاقة الرياح، سنحتاج إلى مصممي ومهندسي مفاعلات توليد الطاقة بالاندماج، وفنيين لضبط أنظمته، وخبراء ومقاولين ومخططين لعمليات الاندماج، وغيرهم.

نعيش الآن في عالم يستطيع فيه جميع الأشخاص الحصول على تسلسل جينومي خاص بهم، لكي يفهموا طفراتهم الجينية وميلهم للإصابة بأمراض محددة، ما يساعد على علاج الأمراض والاضطرابات النادرة، وسنحتاج إلى مزودي خدمات صحية خوارزمية، وباحثين فيها، وخبراء وفنيين بيولوجيين مختصين بتقنية التعديل الجيني، وغيرهم.

تحققت فكرة الهايبرلوب، ما جعل التنقل أكثر سهولة، وتواصلت المدن معًا بصورة غير مسبوقة، وأدى ذلك إلى إعادة ابتكار المواصلات العامة، نحتاج إلى مصممين وعمال بناء لشبكة المترو، ومهندسي سلامة للشبكة، ومشغل لها ومنظم لحركتها، وحراس ومراقبين.

أصبحت أجهزة الحاسوب في وقتنا الحاضر قوية وسريعة بشكلٍ خارق، ولكنها تكاد تختفي عن أعيننا كونها متناهية الصغر، هذه الحواسيب ستتعرف على الصوت وتتعامل مع الإيماءات من قبل مستخدميها. وسنحتاج إلى مبرمجين ومحللين للبيانات الكمومية، ومديري ائتمان في مجال الحوسبة الكمومية، وصيدلانيين.

بفضل الواقع الممزوج أو المختلط، نرى الإنترنت يقفز من الشاشة إلى العالم الخارجي، ليصبح متاحًا على الدوام، الأجهزة الذكية تدمج الواقع مع الصور الرقمية بسهولة وواقعية، فنحتاج وكلاء سفر ومعالجين ومدربين، ومشرفين ومصممين ومنتجي أخبار، يعتمدون في عملهم على الواقع الممزوج.

تمثل اللحوم المنتجة مخبريًّا حلاًّ حقيقيًّا لأضرار البيئة الناتجة عن الزراعة الحيوانية. لا سيما أنها تبرهن يومًا بعد يوم أنها صديقة للبيئة وصحية في الوقت ذاته، ومنخفضة التكاليف، فنحتاج مصممين للمفاعلات الحيوية الخاصة باللحوم المزروعة مخبريًّا، مديري خلايا جذعية لتلك اللحوم، مصممين، استشاريين واختصاصيين للتحقق من الجانب الأخلاقي والمهني في إنتاج اللحوم المصنوعة مخبريًّا، وغيرهم.

بمرور الوقت تتزايد عدد الأجهزة والخدمات المنزلية المتصلة بالإنترنت، إعصار هائل من البيانات سيتدفق بفعل تلك التكنولوجيا، فعلينا إدارة تلك المنازل الذكية بما يعزز رفاهيتنا، سنحتاج إلى أخصائيي أجهزة مستحدثة، مركبي أبنية ذكية، مطوري ملابس ذكية، علماء وخبراء أنثربولوجيا خبراء تأمين على البيانات وفقًا لمبدأ إنترنت الأشياء.

في عام 2040 ، أصبح بمقدور المعلم ترك التلميذ بمفرده، لأن الروبوتات صارت تُستخدم كوسيلة فعالة للتعليم في مدارسنا الذكية خاصة تلك المهارات المتعلقة بالتكنولوجيا الحديثة، سنحتاج إلى مصممين ومطورين ومهندسين ومدربين ومراقبين.

 و لتحميل نسخة كاملة من التقرير يمكنكم الضغط هنا