طلب خدمة
استفسار
×

التفاصيل

متى تعتبر الدراسات السابقة قديمة؟

2025/05/21   الكاتب :د. ريم الأنصاري
عدد المشاهدات(7)

فهم مفهوم قدم الدراسات السابقة وأهميته

تُعد الدراسات السابقة من الركائز الأساسية في البحث العلمي، وفي ظل تعدد التخصصات واختلاف طبيعة كل مجال علمي، أصبح من الضروري التوقف عند تساؤل جوهري: متى تُعد الدراسة السابقة قديمة؟ وكيف يمكن للباحث أن يضمن استخدامه لمصادر حديثة، موثوقة، وذات صلة مباشرة بموضوع بحثه؟، إذ أنها تمثل الخلفية النظرية والمعرفية التي يستند إليها الباحث لتحديد موقع إشكاليته ضمن السياق العلمي العام. ومع تسارع وتيرة النشر الأكاديمي وتزايد حجم المعرفة المتراكمة، أصبحت مسألة "حداثة المصادر" من أهم المعايير التي تُميز البحث الرصين عن غيره.

تهدف شركة دراسة في هذا المقال إلى تقديم دليل إرشادي شامل حول مفهوم حداثة الدراسات السابقة، معايير تحديد المصادر القديمة، والأساليب الفعالة للتأكد من صلاحية المراجع. كما يتناول مجموعة من النصائح العملية التي تمكّن الباحثين، خصوصًا طلبة الدراسات العليا، من اختيار دراسات ملائمة تعزز من جودة بحوثهم الأكاديمية.

ما المقصود بحداثة الدراسات السابقة؟

 

عند الحديث عن "حداثة الدراسات السابقة"، فإننا لا نشير فقط إلى توقيت النشر أو التاريخ المدون على غلاف الكتاب أو المقالة. بل إن الحداثة في الدراسات السابقة أو السياق الأكاديمي هي مسألة تتعلق بجملة من الأبعاد المرتبطة بالمحتوى، والمنهج، والأصالة، والارتباط الوثيق بموضوع البحث الحالي.

أولًا: الحداثة الزمنية:

هي البعد الأكثر شيوعًا، حيث يُقصد بها الفترة الزمنية الفاصلة بين تاريخ نشر الدراسة وتاريخ كتابة البحث الحالي. بعض التخصصات تفرض استخدام دراسات لم يمضِ على نشرها أكثر من خمس سنوات، خصوصًا في العلوم التطبيقية مثل الطب، والتكنولوجيا، والهندسة، نظرًا للتطور السريع في المعرفة ضمن تلك المجالات.

ثانيًا: الحداثة المنهجية:

قد تكون الدراسة حديثة من حيث التاريخ، ولكنها تُعيد استخدام مناهج تقليدية أو مستهلكة في مجالات البحث. لذا يُفضل اختيار الدراسات التي تقدم أدوات تحليلية مبتكرة أو مناهج حديثة تتناسب مع المعايير البحثية الحالية.

ثالثًا: الحداثة المعرفية:

تشير إلى القيمة المضافة التي تقدمها الدراسة في الحقل العلمي؛ أي مدى ارتباطها بالمفاهيم والنظريات المعاصرة، ودرجة مساهمتها في فتح آفاق جديدة في الموضوع المدروس. يمكن اعتبار الدراسة حديثة معرفيًا، حتى لو كانت منشورة قبل عشر سنوات، إذا كانت لا تزال تُشكل مرجعًا أساسيًا في الحقل.

رابعًا: العلاقة بين حداثة الدراسة وموضوع البحث:

تتفاوت أهمية حداثة الدراسة حسب قربها أو بعدها عن موضوع البحث. فكلما زادت العلاقة بين المرجع وموضوع الدراسة، زادت الحاجة إلى أن يكون حديثًا ليعكس آخر ما توصلت إليه المعرفة في المجال.

كيف أحدد أن المصادر المستخدمة قديمة في البحث؟

 

تحديد أن المرجع قديم ليس مسألة تاريخ فقط، بل يتطلب استخدام مؤشرات نقدية وتحليلية. فيما يلي بعض الأساليب التي تساعد في التمييز بين المصادر القديمة والحديثة:

1- مراجعة سنة النشر:

يُعد تاريخ النشر أول ما ينظر إليه الباحث، لكنه لا يُعد حاسمًا بمفرده. فبعض الدراسات الكلاسيكية تظل مرجعية رغم قدمها، بينما قد تكون دراسات منشورة حديثًا غير مواكبة فعليًا للواقع العلمي المتغير.

2- النظر في قائمة المراجع الخاصة بالدراسة:

عند الاطلاع على دراسة معينة، يمكن تحليل قائمة مراجعها. فإذا كانت تعتمد على مصادر قديمة بشكل شبه حصري، فهذا قد يدل على عدم حداثتها أو مواكبتها للمستجدات.

3- مقارنة محتوى الدراسة مع مستجدات المجال:

يمكن للباحث أن يتساءل: هل تطرقت الدراسة إلى المفاهيم، والنظريات، والأدوات الجديدة في المجال؟ هل أوردت مصطلحات حديثة؟ إذا غابت هذه المؤشرات، فربما تكون الدراسة غير مواكبة.

4- المجال الأكاديمي الذي تنتمي إليه الدراسة:

تختلف حداثة المصادر باختلاف التخصص. فمثلاً:

  1. مجال الطب أو الذكاء الاصطناعي، تعد الدراسات المنشورة قبل 3 سنوات قديمة.
  2. مجال العلوم الإنسانية، يمكن اعتماد دراسات نشرت قبل 10 سنوات أو أكثر، بشرط أن تكون ذات تأثير.

5- تاريخ الاستشهاد بالدراسة:

إذا كانت الدراسة قليلة الاستشهاد بها في السنوات الأخيرة، فقد يعني ذلك أنها فقدت أهميتها أو تم تجاوزها نظريًا. يمكن استخدام أدوات مثل Google Scholar لمعرفة عدد الاقتباسات وتاريخها.

طرق التأكد من حداثة وصلاحية الدراسات السابقة

 

تُعد الدراسات السابقة مصدرًا أساسيًا يبني عليه الباحث معرفته بميدان الدراسة، ويستلهم منه أطره النظرية وأسئلته البحثية. إلا أن الاعتماد على دراسات قديمة أو غير مناسبة قد يضعف من جودة البحث ودقته العلمية، وبعد تحديد المؤشرات العامة لقدم الدراسة، يحتاج الباحث إلى أدوات وتكتيكات عملية للتحقق من حداثة وصلاحية المراجع التي ينوي استخدامها. من أبرز هذه الطرق:

  1. الاعتماد على قواعد البيانات الأكاديمية المحكمة من أفضل الطرق لضمان أن المراجع المأخوذة حديثة، محكّمة، ومنشورة في مجلات علمية موثوقة.
  2. استخدام خيارات التصفية في محركات البحث الأكاديمية معظم محركات البحث الأكاديمية، مثل Google Scholar وEBSCO، توفر خيار تصفية النتائج حسب السنة. يمكن للباحث تحديد نطاق زمني (مثل: من 2020 حتى 2024) للحصول على أحدث الدراسات المنشورة في مجاله.
  3. يتيح Google Scholar خاصية عرض الدراسات التي استشهدت بمرجع معين. فإذا كان المرجع يستمر في تحفيز أبحاث جديدة، فهذا مؤشر جيد على استمرار صلاحيته.
  4. تأكد من أن محتوى الدراسة السابقة يرتبط بشكل مباشر أو وثيق بموضوع بحثك أو بأحد متغيراته.
  5. قيّم جودة التصميم المنهجي المستخدم فيها (مثل العينة، أدوات القياس، التحليل الإحصائي...) للتأكد من صلاحيتها.
  6. مراجعة أدلة ومجلات الجمعيات العلمية إذ تقوم العديد من الجمعيات الأكاديمية بتحديث أدلتها السنوية بما يشمل قائمة بأحدث البحوث، وأفضل الممارسات. ويمكن الاعتماد عليها كمرجع موثوق في التأكد من حداثة الدراسات.
  7. في بعض الحالات، يمكن الرجوع إلى تقارير الهيئات والمنظمات العالمية مثل اليونسكو، منظمة الصحة العالمية، OECD لمقارنة ما ورد في الدراسة بآخر ما توصلت إليه التوصيات الدولية.

متى تكون الدراسات السابقة قديمة؟

 

يُعد الحكم على قِدَم الدراسة السابقة أمرًا دقيقًا، لأنه لا يخضع فقط لتاريخ النشر وإنما لطبيعة المجال المعرفي والتطورات التي طرأت فيه. هناك عدد من المعايير التي يمكن من خلالها التحقق مما إذا كانت الدراسة قد فقدت صلاحيتها كمرجع أساسي:

أولًا: المعيار الزمني العام

يُستخدم هذا المعيار كإطار أولي عام، وغالبًا ما يُعتمد في اللوائح الجامعية والمجلات المحكمة:

  1. العلوم الطبية والسريرية: الحد الأقصى المقبول هو 3–5 سنوات.
  2. علوم الحاسوب والتكنولوجيا: 3 سنوات كحد أقصى في كثير من الأحيان.
  3. العلوم الاجتماعية والتربوية: يمكن استخدام مصادر حتى 7 سنوات.
  4. العلوم الإنسانية والدراسات الإسلامية: لا يُشترط حد زمني صارم، بل التركيز على القيمة التحليلية أو التأصيلية.

ثانيًا: السياق المنهجي والمعرفي

حتى إذا كانت الدراسة قديمة زمنيًا، فإنها قد تكون متجاوزة نظريًا أو منهجيًا، ما يجعلها غير صالحة للاستخدام. فإذا تم تطوير نموذج نظري أحدث، أو طرأت مستجدات كبرى في المجال، فإن الدراسة تفقد قيمتها المرجعية.

ثالثًا: اعتماد الدراسة على بيانات ميدانية قديمة

الدراسات التي تعتمد على بيانات ميدانية منتهية الصلاحية، خصوصًا في البيئات المتغيرة كالدراسات السكانية أو الاقتصادية، تُعد قديمة حتى وإن لم يمضِ على نشرها وقت طويل. فالمتغيرات المجتمعية والاقتصادية لا تلبث أن تتغير بسرعة، مما يؤثر على صلاحية التوصيات والاستنتاجات.

رابعًا: توقف الاستشهاد بالدراسة

دراسة لا يُستشهد بها منذ سنوات عدة، ولم تعد تظهر في الأبحاث الحديثة، من المرجح أنها فقدت أهميتها الأكاديمية، ما لم تكن دراسة تأسيسية أو نظرية لا تزال تُستخدم لبناء أطر عامة.

خامسًا: التحول في الاتجاهات العلمية

إذا طرأ تحول كبير في اتجاهات البحث في مجال معين كمغادرة المدرسة التقليدية إلى مدرسة تحليلية أو نقدية فإن الدراسات القديمة التي تنتمي للاتجاه السابق قد تصبح غير مناسبة لتمثيل الوضع الراهن.

 

كيف أحصل على دراسات سابقة حديثة لموضوع بحثي؟

 

البحث عن دراسات سابقة حديثة يُعد خطوة أساسية في إعداد أي بحث علمي رصين، فهو يساعد الباحث على الإحاطة بالتطورات الجديدة في مجاله، وتحديد الفجوات المعرفية التي يمكن أن يسهم فيها. ولتحقيق ذلك، يحتاج الباحث إلى الاعتماد على مصادر أكاديمية موثوقة وأدوات بحث متقدمة تُسهّل الوصول إلى أحدث الإنتاجات العلمية. إليك مجموعة من الأساليب العملية والفعالة للوصول إلى أحدث الدراسات:

أولًا: البحث في قواعد البيانات الأكاديمية المتخصصة

الاشتراك أو الوصول إلى قواعد مثل:

  1. قاعدة بيانات (Scopus) التي تقدم ترتيبًا زمنيًا ودقة موضوعية كبيرة
  2. قاعدة بيانات (PubMed) المتخصصة في البحوث الطبية والبيولوجية.
  3. قاعدة بيانات (ERIC) للعلوم التربوية.
  4. قاعدة بيانات (IEEE Xplore) للبحوث الهندسية والتنقية.
  5. قاعدة بيانات (Science Direct) متخصص في مجالات العلوم والطب وعلم الاجتماع.

توفر هذه القواعد خيارات تصفية متقدمة بحسب السنة، الموضوع، المجلة، ونوع الوثيقة.

ثانيًا: استخدام أدوات البحث المتقدم في Google Scholar

يتيح Google Scholar خاصية اختيار الفترة الزمنية للبحث، مما يمكن الباحث من استعراض أحدث الأبحاث المنشورة في مجال معين. كما يمكن الاستفادة من خاصية "المقالات ذات الصلة" لمزيد من التوسع.

ثالثًا: تفعيل التنبيهات البحثية (Alerts)

يمكن للباحث إعداد تنبيهات Google Scholar ليصله كل جديد ينشر حول كلمات مفتاحية معينة تخص بحثه، وبذلك يضمن مواكبة أحدث الدراسات دون الحاجة للبحث اليدوي المستمر.

رابعًا: مراجعة البحوث المنشورة في السنوات الثلاث الأخيرة

من خلال تصفح الإصدارات الحديثة للمجلات المحكمة المتخصصة في مجاله، يمكن للباحث أن يجمع قائمة أولية بالدراسات الأكثر حداثة وملاءمة، ويعتمد عليها في بناء خلفيته النظرية.

خامسًا: التواصل مع الباحثين والمشرفين

قد يقدم الأساتذة والمشرفون الجامعيون توصيات لأبحاث حديثة لم تُفهرس بعد، أو يوجهون الباحثين لمؤتمرات وندوات تحتوي على أوراق عمل تُعد مرجعًا حديثًا في الموضوع المطروح.

 

تأثير استخدام المصادر القديمة على جودة البحث

 

استخدام المصادر القديمة بشكل غير مدروس يمكن أن يؤدي إلى آثار سلبية متعددة تؤثر على جودة ومصداقية البحث العلمي، سواء عند تقييمه من قبل لجنة التحكيم أو عند نشره في مجلة أكاديمية محكّمة، ويمكن توضح أثر الدراسات القديمة على جودة البحث من خلال النقاط التالية:

  1. اعتماد الباحث على مراجع لم تعد تُستخدم في البحوث المعاصرة قد يضعف الثقة في نتائج دراسته. فالمرجعيات القديمة قد تعكس فهمًا غير محدث أو مقاربات لا تتماشى مع الاتجاهات الحديثة في البحث العلمي.
  2. أغلب المجلات العلمية الرصينة تشترط في قواعد النشر أن تكون الدراسات السابقة التي يستند إليها الباحث حديثة، وعادة ما يُرفض البحث إذا ثبت أن مراجع الإطار النظري والتطبيقي قديمة وغير مناسبة.
  3. عندما يُكثر الباحث من الإحالات إلى مصادر قديمة، فإنه يقدم صورة معرفية لا تعكس الواقع الأكاديمي الحالي، مما يشتت القارئ، ويؤثر على مصداقية التحليل والاستنتاج.
  4. إذا اعتمد الباحث على دراسات قديمة، فربما تكون الفجوة البحثية التي حددها لم تعد قائمة أصلًا، لأنه تجاهل ما صدر حديثًا في الموضوع. وقد يؤدي ذلك إلى تكرار دراسات أو تناول مشكلات لم تعد ذات أولوية بحثية.
  5. غالبًا ما يُطالب الباحثون، خصوصًا في رسائل الماجستير والدكتوراه، بأن تكون غالبية المراجع في فصل الدراسات السابقة حديثة (من آخر خمس إلى سبع سنوات)، مما يجعل استخدام مصادر قديمة بدون مبرر يعرض البحث للنقد أو حتى الرفض.

أخطاء شائعة عند الباحثين في تحديد حداثة الدراسات

 

رغم الأهمية الكبيرة لتحديد حداثة المراجع، يقع العديد من الباحثين، خصوصًا في المراحل الأولى من مسيرتهم الأكاديمية، في أخطاء متكررة تؤثر سلبًا على جودة البحث العلمي. من أبرز هذه الأخطاء:

  1. يفترض بعض الباحثين أنه يمكن استخدام أي مصدر في حال قلة الدراسات، دون محاولة جدية للوصول إلى مراجع حديثة. وهذا يعكس ضعفًا في مهارات البحث وليس في المجال البحثي ذاته.
  2. بعض الباحثين يعتمدون على أوراق منشورة في دوريات غير مفهرسة أو لا تتمتع بمعايير الجودة الأكاديمية، ظنًا منهم أن الحداثة الزمنية وحدها كافية، وهذا قد يعرض البحث للرفض عند التقييم.
  3. قد تكون الدراسة منشورة حديثًا، ولكنها تستند إلى بيانات أو نظريات قديمة وغير محدثة.
  4. أحيانًا تُحدَّث بعض الدراسات أو تُنشر نسخ منقحة منها، وعدم الانتباه لذلك قد يؤدي إلى اعتماد معلومات تجاوزها الزمن.
  5. ليست كل دراسة حديثة في تاريخها تتناول قضايا حديثة؛ الأهم أن تتفاعل مع الإشكاليات أو الاتجاهات البحثية المعاصرة.
  6. الاعتماد على البحث التقليدي دون استخدام الفلاتر الزمنية أو أدوات تحليل الاقتباس ومشاكله يحرم الباحث من الوصول إلى أحدث الدراسات وأكثرها تأثيرًا.
  7. قد يكرر الباحث الاستشهاد بمراجع استخدمها باحثون قبله دون أن يفحص صلاحيتها أو ملاءمتها لموضوعه الحالي، مما يفقد الدراسة خصوصيتها ويعرضها لمآخذ أكاديمية.
  8. قد يلجأ البعض إلى مزج عشوائي بين مراجع قديمة وجديدة دون تفسير، مما يؤدي إلى فجوة منطقية في العرض النظري، ويثير تساؤلات حول وحدة التوجه الأكاديمي للبحث.

نصائح لاختيار دراسات سابقة حديثة

 

اختيار الدراسات السابقة الحديثة لا يقتصر على مراعاة تاريخ النشر فقط، بل يجب أن يكون انتقائيًا مبنيًا على معايير علمية تضمن جودة وملاءمة تلك الدراسات لموضوع البحث. حتى بعد العثور على دراسات حديثة، يظل التحدي قائمًا في معرفة أيّها الأفضل والأكثر ملاءمة. وفيما يلي أهم النصائح لاختيار دراسات حديثة فعّالة:

  1. الحداثة الزمنية ليست ضمانًا لجودة الدراسة. يجب فحص مضمون البحث، مدى أصالته، وارتباطه بمشكلتك البحثية. بعض الدراسات الحديثة لا تتضمن إضافة حقيقية، في حين أن دراسات أقدم منها قد تكون أكثر نفعًا.
  2. احرص على أن تكون الدراسات مأخوذة من مجلات علمية معترف بها، ذات معامل تأثير (Impact Factor) جيد، ومنشورة عبر هيئات أو جامعات معروفة.
  3. تأكد من أن الدراسات التي تختارها ترتبط بشكل مباشر بموضوع البحث أو بأحد متغيراته الأساسية.
  4. كلما كان عدد الاستشهادات مرتفعًا، زادت احتمالية أن تكون الدراسة مؤثرة وجديرة بالاعتماد. لكن يجب أن تؤخذ هذه الأرقام ضمن سياق زمني ومجالي.
  5. اختر مصادر متنوعة تغطي الجوانب النظرية، المنهجية، والدراسات التطبيقية لموضوعك. هذا التنوع يعزز من تكامل الإطار النظري للبحث.
  6. الاعتماد على دراسات من بيئات متنوعة يعزز من شمولية الرؤية ويتيح المقارنة بين نتائج البحث في سياقات مختلفة، خاصة إذا كنت تجري دراسة ذات طابع مقارن أو عالمي.

 

نصائح لاختيار دراسات سابقة حديثة

الخاتمة

 

مع تسارع حركة النشر العلمي، أصبحت مسألة حداثة الدراسات السابقة أكثر أهمية من أي وقت مضى. لم يعد مقبولًا في الأوساط الأكاديمية الاعتماد على مراجع قديمة أو غير محدثة دون مبرر علمي واضح. وقد حاول هذا المقال تقديم إطار شامل لفهم وتقييم حداثة المصادر، مع توضيح الفروق الدقيقة بين الحداثة الزمنية، والمنهجية، والمعرفية. ويبقى الأساس في كل ذلك هو الوعي النقدي للباحث، ومدى قدرته على قراءة الأدبيات بعمق، وتحليلها بانفتاح علمي، وربطها بإشكالية بحثه بشكل منهجي دقيق.

الخاتمة

مراجع للاستزادة:

 

كزيز، أمال، وكزيز، نسرين. (2020). أخلاقيات ومعايير النشر العلمي في المجلات المحكمة. مجلة الباحث للعلوم الرياضية والاجتماعية، عدد خاص، 252- 262.

بوترعه، بلال، وضيف، الأزهر. (2019). استعراض الدراسات السابقة في البحث العلمي. مجلة العلوم الإنسانية، 19 (1)، 87- 101.

يحياوي، إبراهيم. (2021). الدراسات السابقة أهميتها وكيفية توظيفها في بحوث العلوم الاجتماعية. مجلة علوم الإنسان والمجتمع، 10 (1)، 319- 341.

ما هو المقصود بالدراسات السابقة؟

  • هي الأبحاث والرسائل والمقالات التي تناولت موضوعًا مشابهًا لموضوع البحث الحالي، ويُراجعها الباحث لفهم ما تم إنجازه ولتحديد الفجوات العلمية.
  • كيف تصنف الدراسات السابقة؟

  • 1. حسب النوع: نظرية، تجريبية، وصفية، تطبيقية.
  • 2. حسب الصلة بالموضوع: مباشرة أو غير مباشرة.
  • 3. حسب المنهج: كمية، نوعية، مختلطة.
  • كيف أعرف الدراسات السابقة في البحث العلمي؟

  • باستخدام قواعد بيانات مثل Google Scholar أو PubMed، والبحث بكلمات مفتاحية مناسبة، مع قراءة العناوين والملخصات لتحديد مدى الصلة بالموضوع.
  • ما الفرق بين المراجع والدراسات السابقة؟

  • 1. الدراسات السابقة: يتم تحليلها وربطها بموضوع البحث.
  • 2. المراجع: يُستشهد بها لتوثيق المعلومات، وتُدرج في قائمة المراجع.
  • التعليقات


    الأقسام

    أحدث المقالات

    الأكثر مشاهدة

    خدمات المركز

    نبذة عنا

    تؤمن شركة دراسة بأن التطوير هو أساس نجاح أي عمل؛ ولذلك استمرت شركة دراسة في التوسع من خلال افتتاح فروع أو عقد اتفاقيات تمثيل تجاري لتقديم خدماتها في غالبية الجامعات العربية؛ والعديد من الجامعات الأجنبية؛ وهو ما يجسد رغبتنا لنكون في المرتبة الأولى عالمياً.

    اتصل بنا

    فرع:  الرياض  00966555026526‬‬ - 555026526‬‬

    فرع:  جدة  00966560972772 - 560972772

    فرع:  كندا  +1 (438) 701-4408 - 7014408

    شارك:

    عضو فى

    معروف المركز السعودي للأعمال المرصد العربي للترجمة المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم هيئة الأدب والنشر والترجمة

    دفع آمن من خلال

    Visa Mastercard Myfatoorah Mada