تعّد شبكة الإنترنت إحدى التقنيات التي يمكن استخدامها في التعليم بصفة عامة، إذ يشير بعض الباحثين إلى أن الإنترنت سوف تلعب دوار كبيراً في تغيير الطريقة التعليمية المتعارف عليها في الوقت الحاضر، وخاصة مراحل التعليم الجامعي والعالي.
شبكة الإنترنت تعد أحد أهم الوسائل التي يمكن أن تؤثر في حياة الناس اليومية، إذ تنوعت استعمالاتها لدرجة أنها وصلت مختلف مظاهر حياتنا الاجتماعية والاقتصادية والتربوية.
استعمال هذه التقنية يمكن أن يعمل على تحسين أداء ومهارات الطالب الذي يحتاج إليها كي ينجح في حياته المستقبلية، فلا أحد يستطيع أن ينكر الدور المهم والإيجابي للإنترنت في حياة المتعلمين بما توفره هذه الشبكة من معلومات لازمة تتعلق بالمواد الدراسية.
أشارت بعض الدراسات إلى أن الجامعات أصبحت تتيح لأساتذتها وطلبتها فرصة استخدام الإنترنت والاستفادة من خدماتها في البحث العلمي، والتعليم والخطط الدراسية، وخدمات الحوار، والمناقشة، والبريد الإلكتروني، واتمام المشروعات الدراسية، وتقديم البرمجيات التعليمية المساندة.
فقد برز الإنترنت كأحد أقوى الظواهر الاقتصادية والاجتماعية وتم والتقنية والتجارية في التاريخ البشري، تبنيه بسرعة هائلة أكثر من أي تكنولوجيا سابقة، واستخدم في المعاملات التجارية والحكومية كافة، كما عملت على تغيير طريقة الاتصال بين البشر، وتنظيم أداء أعمالهم.
فإن شبكة الإنترنت تكتسب أهميتها من مميزاتها التي من أبرزها:
- التمكن من الخروج من محيط البلد الضيق إلى مساحة العالم الرحبة، إذ يتيح الإنترنت للباحث القدرة على الحصول على المعلومات من مختلف أنحاء العالم، وتسمح له بالاطلاع على كل ما كتب حول بحثه ومسألته العلمية.
- تعدد المصادر والتحديث، فالإنترنت تسمح للباحث أن يجد ما يحتاجه من مصادر مختلفة، ولا يعتمد على الكتب التي صدرت في بلد معين مثلا، أو الموجودة في مكتبة جامعية ما، بل يستطيع الحصول على كل ما يحتاجه في أي اختصاص ومن كل أنحاء الأرض.
- سهولة الوصول للمعلومة وتوفير وقت الباحث، حيث إن توافر محركات البحث المتعددة والمتطورة بما فيها من قدرة عالية على البحث والتصفح تمكن أي باحث من البحث دون الحاجة إلى مساعدة من أحد.
- حرية المعلومات ومنع الاحتكار حيث تساعد الإنترنت على حرية المعلومات متجاوزة مشكلات الرقابة وتتيح كذلك التساوي بين العديد من الدول والناس في تهيئة للمعلومات، فلا تحتكر هذه المعلومات لمصلحة جهة ما أو مكان أو بلد بعينه، الأمر الذي يمكن الباحث من الاطلاع على جميع الآراء والأقوال.
- عدم التقيد بساعات محددة أو أماكن محددة، فمحتوى الإنترنت معروض خلال أربع وعشرين ساعة، ويمكن الحصول عليه في أي زمان ومكان.
- حداثة المعلومات، فأهم ما يميز الإنترنت هو ما تتميز به من قدرة مثالية على تحديث معلوماتها، فأي تحديث أو تطوير في كتاب سنوي يحتاج عاماً كاملاً انتظاراً لصدور العدد السنوي منه ليتم هذا التعديل، أما مع الإنترنت فالأمر لا يستغرق سوى بضع دقائق يتم خلالها تعديل المعلومة أو تحديثها.