إن كتابة مقدمة خطة البحث الأكاديمي تمثل أولى خطوات النجاح البحثي الحقيقي، وهي بمثابة الواجهة التي تُظهر مدى وعي الباحث بمنهجيته، وقدرته على تحديد المشكلة البحثية وسياقها العلمي. إلا أن كثيرًا من طلاب الدراسات العليا، وحتى بعض الباحثين المخضرمين، يقعون في أخطاء جوهرية عند صياغة مقدمة خطة البحث، مما ينعكس سلبًا على تقييم اللجنة الأكاديمية، أو يؤدي إلى رفض خطة البحث بالكامل.
يحذر الخبراء دومًا من اعتبار المقدمة مجرد نص تمهيدي شكلي، فهي تمثل البوابة التي يدخل منها القارئ نحو مضمون البحث، ويُبنى عليها الحكم المبدئي على جدية المشروع الأكاديمي. لذلك حرصت شركة دراسة في هذا المقال على مناقشة أخطر الأخطاء الشائعة التي يقع فيها الباحثون في مقدمة خطة البحث، مع تقديم نصائح وإرشادات لتجنبها وفقًا للمعايير الأكاديمية.