يعتبر تحديد المشكلة وتحديد الأهداف خطوة أساسية في إعداد خطة البحث العلمي، حيث:
- تحدِّد هذه المرحلة الاتجاه العام للدراسة وتحدِّد ما الذي يجب تحقيقه من خلال البحث.
- يتبع ذلك مرحلة مراجعة الأدبيات والدراسات السابقة، والتي تهدف إلى فهم العُمق النظري والعلمي للموضوع وتحليل المعرفة المسبقة.
- يتعين وضع الفرضيات والأسئلة البحثية التي ستوجه البحث نحو الأهداف المحددة بوضوح.
- يتم تحديد المنهجية وطرق البحث التي سيتم اتباعها للوصول إلى النتائج المرجوة وتحقيق الأهداف المحددة مسبقًا.
أولاً: تحديد المشكلة والأهداف:
يتم تحديد المشكلة التي سيتم دراستها بالبحث وتحديد الأهداف التي يجب تحقيقها، إذ:
- يجب أن تكون المشكلة واضحة ومحددة بشكل جيد لضمان توجيه الجهود والموارد نحو الهدف المنشود.
- يتعين تحديد الأهداف بدقة لضمان وصول البحث إلى نتائج ملموسة وقابلة للقياس، وهذا يتطلب التخطيط الجيد والتفكير العميق للوصول إلى تحليل شامل للمشكلة وتعريف الأهداف بشكل صحيح.
ثانياً: مراجعة الأدبيات والدراسات السابقة:
يتم التركيز على استعراض الأدبيات والدراسات السابقة التي تتعلق بموضوع البحث، حيث:
- يجب أن تشمل هذه المراجع الدوريات العلمية، والكتب، والأبحاث الأخرى ذات الصلة التي تعزز فهم الباحث للموضوع.
- يتعين على الباحث تقييم هذه المراجع بدقة واستخدامها لبناء مبررات منطقية لأهداف البحث وتصميمه.
- أن في نفس السياق يجب استخدام الأدبيات والدراسات السابقة لتقديم سياق نظري قوي يعزز أهمية البحث ويسهل استيعاب النتائج المتوقعة.
ثالثاً: وضع الفرضيات والأسئلة البحثية:
- يتم وضع الفرضيات التي تعتمد على الأدلة القائمة والمنطقية، والتي تعكس العلاقة الفعلية بين المتغيرات.
- يتم تحديد أسئلة البحث الرئيسية والفرعية التي تهدف إلى تحقيق أهداف البحث بشكل دقيق ومحدد.
- ينبغي صياغة هذه الفرضيات والأسئلة بشكل واضح ومحدد، وضمان أنها تعكس جوانب البحث المحددة المراد استكشافها وتحليلها بُناءً على الدراسة العلمية المنفذة.
رابعاً: تحديد المنهجية وطرق البحث:
يعد تحديد المنهجية وطرق البحث خطوة أساسية في إعداد خطة البحث العلمي، حيث:
- يتعين على الباحث تحديد الطريقة التي سيتبعها في جمع البيانات وتحليلها، بالإضافة إلى تحديد الإطار النظري الذي سيستند إليه البحث.
- يجب أن تكون المنهجية متناسبة مع طبيعة المشكلة وأهداف البحث، وتحقق الدقة والموضوعية. هذا ويمكن للباحث أن يستخدم منهجية كمية أو نوعية، أو يجمع بين الاثنين حسب طبيعة الدراسة.
- يجب على الباحث تحديد الطرق التي سيستخدمها في جمع البيانات سواء كانت استبيانات، أو مقابلات، أو تحليل محتوى، أو غيرهم من الطرق، مع ضرورة اتباع إجراءات منهجية صحيحة لضمان جودة البيانات المستخدمة في البحث.
خامساً: وضع جدول زمني لتنفيذ البحث:
يعتبر الجدول الزمني لتنفيذ البحث من الخطوات الأساسية التي يجب تضمينها في خطة البحث العلمي، حيث:
- يساعد في تحديد توقيتات التنفيذ لكافة المراحل التي ستمر بها الدراسة.
- يشمل هذا الجدول تحديد المهام المطلوب تنفيذها، وتحديد الفترات الزمنية المحددة لكل مهمة.
- يشمل تحديد مواعيد التسليم.
- يعتبر وجود جدول زمني دقيق ومحدد ضروري لضمان تنظيم وانسيابية عملية البحث ولضمان تحقيق الأهداف في الوقت المحدد.
سادساً: المراجع وقائمة المصادر:
في خطة البحث العلمي، تعد قائمة المراجع والمصادر أمرًا حيويًا لضمان استناد البحث إلى مصادر موثوقة وموَثَّقة، كما أنها تعكس مدى دقة واتقان البحث، حيث:
- يجب أن تشمل المراجع والمصادر جميع الدراسات والأبحاث التي استند البحث إليها والتي ساهمت في بناء الأفكار والنتائج، بالإضافة إلى المراجع العلمية والكتب التي تساهم في دعم المنهجية والنتائج.
- يجب تنسيق المراجع وتنظيمها وفقًا للأسلوب المعتمد في المجال العلمي المعني، مثل (APA) أو (MLA)، بحيث يسهل الوصول إليها وتحديدها بدقة في النص البحثي.
- يجب الحرص على استخدام مصادر متعددة ومتنوعة لضمان شمولية البحث، وتجنب الاعتماد الكلي على مصدر واحد يمكن أن يقلل من مصداقية البحث، إذ يضمن هذا دقة واكتمال المعلومات الواردة في البحث.
- ينبغي العناية بتحديث المصادر وتفادي استخدام مصادر قديمة غير موثوقة، حتى يتسنَّى للقارئ الوثوق بالبحث واستنتاجاته بناءً على مراجع علمية موثوقة ومعتمدة.
سابعاً: خطوات التحليل والتفسير للبيانات:
تتضمن خطوات التحليل والتفسير للبيانات في البحث العلمي، ما يأتي:
- استقبال البيانات من مصادر متعددة وتنظيفها وتجميعها بشكل منهجي ومنظم، يتم بعد ذلك تحليل البيانات باستخدام الأساليب والتقنيات المناسبة للبحث مثل التحليل الإحصائي والتحليل الموضوعي.
- تفسير النتائج وربطها بالهدف الرئيسي للبحث والفرضيات المطروحة حيث يجب أن يتم التحليل والتفسير بدقة وموضوعية لضمان صحة وموثوقية النتائج وتقديم استنتاجات دقيقة ومفيدة تخدم الهدف العلمي للبحث.
ثامناً: التقييم والاستنتاجات النهائية:
بعد انتهاء مرحلة إعداد وتنفيذ البحث العلمي، يأتي دور التقييم واستخلاص الاستنتاجات النهائية، ويتضمن هذا الجزء ما يأتي:
- تحليل نتائج البحث وتقييم مدى تحقق الأهداف المحددة مسبقًا، إلى جانب تقييم مدى مواءمة البحث مع الأطروحة العلمية والآراء المقدمة.
- انتقادًا بنَّاءً لتحسين البحث المستقبلي واستخلاص استنتاجات وافية تلخص نتائج البحث وتسلط الضوء على الإسهامات العلمية الجديدة التي تم التوصل إليها من خلاله.