في التعامل مع الضغوط الدراسية، غالبًا ما يُلجأ إلى أساليب نفسية معاصرة تُعنى بالجانب السلوكي والذهني، مثل تمارين التنفس، إدارة الوقت، والعلاج المعرفي السلوكي. وهي بلا شك أدوات فعالة، لكنها لا تغني عن البعد الروحي الذي يتعامل مع قلب الإنسان وعمق مشاعره.
التعامل الروحي من منظور إسلامي يمنح الطالب طمأنينة داخلية وثقة بالله، ويُعلّمه أن الضغوط جزء من ابتلاءات الحياة التي تعود عليه بالأجر إن صبر واحتسب. بينما يركّز العلاج النفسي التقليدي على تقنيات لتقليل التوتر وإدارة الأفكار، لكنه لا يعالج جذور الخوف المتصل بالمستقبل أو القلق الوجودي.
الجمع بين العلاج الروحي والنفسي هو الحل الأمثل، إذ يمنح الطالب أدوات عملية من جهة، وطمأنينة إيمانية من جهة أخرى. فعلى سبيل المثال، تنظيم الوقت هو مهارة نفسية، لكن استحضار نية التعبّد في الدراسة يمنح هذه المهارة بُعدًا روحيًا عميقًا.