الاختبارات التحصيلية من أهم الأدوات لجمع المعلومات اللازمة لعملية التقويم التربوي، وبشكل خاص تقوم الطلاب، سواء كانت هذه الاختبارات مقننة أو غير مقننة، ويتم بناء هذه الاختبارات وفقًا لمجموعة من الخطوات وهي كالتالي:
أولًا: التخطيط للاختبار:
تعاني كثير من الاختبارات التي تعد محليًا من ضعف التخطيط، ربما غيابه كليًا، والذي يفترض أن يتم في المرحلة السابقة لوضعه، فقبل البدء بكتابة أي بند اختباري، يستحسن أن نفكر في الأسئلة التالية وأن نبحث لها عن أفضل الإجابات:
- ما الوظيفة التي نتوخى أن يؤديها الاختبار؟
- ما الأهداف التي تسعة المدرسة لتحقيقها في المجال الذي يغطيه الاختبار؟
- ما المحتوى الذي تناوله المجال الذي يغطيه الاختبار؟
- ما نسبة التركيز في كل موضوع من موضوعات المحتوى؟
- ما أنواع الفقرات في الاختبار التي يمكن أن تكون علمية وفاعلة في تقييم مدى تحقيق الأهداف؟
ثانيًا: تحديد الأهداف التعليمية:
الهدف السلوكي وصف للإنجاز أو الأداء الذي يراد للمتعلم أن يمتلك القدرة على إظهاره بعد المرور بخبرة تعليمية، والهدف يصف المرغوب في تحقيقه من المتعلم ولا يصف عملية التعلم، وأن معظم العبارات التي يستخدمها المعلمون في التعبير عن الأهداف يكون فيها الكثير من الغموض والعمومية، ولكي تحدد الأهداف التعليمية جيدًا لا بد أن تتوافر الخصائص التالية:
- أن يصاغ الهدف بحيث يصف سلوك المتعلم.
- أن تبدأ عبارة الهدف بفعل يصف السلوك الذي يفترض في الطالب أن يظهره عندما يتعامل مع محتوى الاختبار التحصيلي.
- أن تصف عبارة الهدف سلوكًا عند الطلاب قابلًا للملاحظة.
- أن تراعي الدقة والوضوح في صياغة الأهداف.
- أن تكون الأهداف بسيطة وغير مركبة.
- أن يعبر عن الهدف بمستوى مناسب من العمومية.
- أن يمثل الهدف نواتج مباشرة مقصودة.
- أن تكون الأهداف واقعية يمكن تحقيقها.
ثالثًا: تحليل محتوى المادة التعليمية:
إن تحليل المدة التعليمية الواردة في المساق، يساعد المعلم على فهم أعمق لمحتوى المادة شكلًا ومضمونًا ويعينه على تحسين العلمية التعلمية التعليمية، وعملية تقوم الأهداف المتوخاة، فتحليل المادة التعلمية والإحاطة بمحتواها شرط ضروري لإعداد الاختبار المناسب لتقويم أهداف هذه المادة.
تحليل المادة يتيح للمعلم أن يقرر درجات الأهمية النسبية التي يمكن أن تعطى للأجزاء في التحليل التفصيلي لأن الوزن الذي يتضمنه الاختبار لكل جزء من أجزاء المادة يجب أن يعكس الأهمية النسبية التي يتوخاها المعلم من تعلم ذلك الجزء.
رابعًا: إعداد جدول المواصفات:
بناء جدول مواصفات الاختبار التحصيلي هو الخطو الرابعة في بناء الاختبار، ويبنى فيه ضوء الأهداف التعليمية المحددة المتوخاة من تعلم موضوع مقرر أو وحدة دراسية محددة، ويراعي في بناء هذا الجدول شمول البنود الأهمية النسبية لكل عنصر من عناصر المادة التعليمية، ويراعى في بناء جدول المواصفات الآتي:
- تجزئة المادة إلى فروع صغيرة مترابطة تشكل بمجموعها المادة التعليمية.
- مستوى الأهداف بحسب تصنيف بلوم أو أي تصنيف آخر.
- الأهمية النسبية لكل جزء في المادة الدراسية ويكون المعيار، والجهد المبذول في تعلم الموضوع، ونوع المعرفة المطلوبة، وعدد المحاضرات التي استغرقها المعلم في تدريس المادة.
- تحديد الوزن النسبي لكل مستوى من مستويات الأهداف، وذلك بضرب الأهمية النسبية للموضوع في النسبة المئوية للمستوى.
- تحديد فقرات الاختبار بناء على الوقت المخصص، ويحدد عدد الفقرات في كل خلية بضرب النسبة المئوية لكل خلية في عدد الفقرات الكلي.
خامسًا: تحليل الاختبار:
بعد تطبيق الاختبار وتصحيحه يقوم المعلم بتحليل نتائج الاختبار من أجل تحديد مقدار فاعليته في تقويم تحصيل الطلاب، ومن الجوانب التي لا بد من تحليلها:
- معامل السهولة مؤشرًا على عدد الطلاب الذين أجابوا عن السؤال إجابة صحيحة، ويمكن الحصول عليه من خلال قسمة عدد الطلاب الذين أجابوا ن السؤال إجابة صحيحة على العدد الكلي للطلاب مضروبًا في 100.
- معامل الصعوبة مؤشرًا على عدد الطلاب الذين أجابوا إجابة خاطئة، ويمكن الحصول عليه من خلال قسمة عدد الطلاب الذين أجابوا عن السؤال إجابة خاطئة مقسومًا على العدد الكلي للطلاب مضروبًا في 100.
- معامل التمييز يقصد به قدرة السؤال على التمييز بين الطلاب طبقًا للقدرات العقلية والمعارف التي يمتلكوها، ويتم احتساب معمل التمييز من خلال قسمة عدد الإجابات الصحيحة في المجموعة العليا مطروح منه عدد الإجابات الصحيحة في المجموعة الدنيا على عدد الطلاب في إحدى المجموعتين مضروبًا في 100.