يتضمن البحث التطبيقي مجموعة من الخطوات الأساسية وهي:
أولًا: تحديد المشكلة ووضع الأهداف:
- يعتبر تحديد المشكلة ووضع الأهداف أحد أهم خطوات البحث التطبيقي حيث يتم خلالها تحديد القضايا أو المسائل التي تستدعي البحث والتحليل العلمي.
- يتطلب تحديد المشكلة فهمًا عميقًا للظاهرة وخصائصها، بينما يتضمن وضع الأهداف تحديد أهداف محددة وواقعية يهدف البحث لتحقيقها.
- يجب أن تكون هذه الأهداف ملموسة وقابلة للقياس بحيث يتمكن الباحثون من تقييم أداء البحث ونجاحه في تحقيق الأهداف المنشودة.
ثانيًا: اختيار المنهج المناسب:
بعد تحديد المشكلة والأهداف المرجوة يقوم الباحث باختيار المنهج العلمي المناسب الذي يتوافق مع طبيعة الدراسة، ويجب على الباحث مراعاة الآتي:
- على الباحث اختيار الطريقة التي تتماشى مع طبيعة المشكلة المطروحة وأهداف الدراسة المحددة،
- توجد عوامل مختلفة يعتمد عليها اختيار المنهج المناسب للمشكلة محل الدراسة مثل نوع البيانات المتاحة، وطبيعة الظاهرة المراد دراستها، والأدوات المتاحة للتحليل.
- يجب أن يكون اختيار المنهج أو الطريقة اختيارًا دقيقًا ومنطقيًا لضمان الحصول على نتائج دقيقة وموثوقة تسهم في إثراء المعرفة في الميدان المعتمد.
- لكي يتمكن الباحث من اختيار المنهج المناسب يجب أن يقوم بدراسة جيدة للأساليب المختلفة المتاحة وتقييم مدى توافقها مع استجابة البحث للأهداف المحددة.
- إذ يجب أن تكون الطريقة ملائمة للظروف المحددة للدراسة وتتيح فرصة تحقيق نتائج دقيقة وموثوقة.
- من الضروري مراعاة الجهد المبذول ومهارات الباحث والوقت المتاح له عند اختيار المنهجية العلمية الذي سوف يطبق عليها البحث التطبيقي، لضمان تنفيذ الدراسة بأعلى مستوى من الجودة والاحترافية.
ثالثًا: القيام بجمع البيانات وتحليلها:
- في هذه الخطوة من خطوات البحث التطبيقي يقوم الباحث باختيار أداة مناسبة لجمع البيانات واتباع خطوات عملية لجمعها وتحليلها بصورة دقيقة.
- يجب عند اختيار الأدوات مراعاة انتقاء الأدوات المناسبة لجمع المعلومات التي يريدها الباحث من أجل ضمان دقتها وموضعيتها بعيدًا عن التحيز.
- بعد جمع البيانات يقوم الباحث بإجراء عملية التحليل الإحصائي لها وذلك بغرض فهم واستيعاب العلاقات بين المتغيرات.
- تمكن عملية التحليل للبيانات الباحث من استخلاص الاستنتاجات النهائية القائمة على النتائج التي تحصل عليها من عملية التحليل الإحصائي للبيانات.
رابعًا: الأساليب الإحصائية المستخدمة في تحليل البيانات
يتم استخدام مجموعة متنوعة من الأساليب الإحصائية لتحليل البيانات المجمعة في البحث التطبيقي. وتشمل هذه الأساليب(المحاكاة الإحصائية، وتحليل الانحدار، والاختبارات الإحصائية، وتحليل التباين، والتركيز على العلاقات بين المتغيرات المختلفة).
وتهدف هذه الأساليب إلى استخلاص النتائج الموثوقة والموثَّقة من البيانات المجمعة، وتقديم تفسيرات دقيقة وموضوعية للعلاقات بين المتغيرات المختلفة بناءً على النتائج الإحصائية المحصلة.
خامسًا: النتائج:
تعتبر النتائج خطوة أساسية في عملية البحث التطبيقي، حيث يتم عرضها بشكلٍ دقيقٍ ومنهجي من خلال استعراض الاستنتاجات الرئيسية التي تم التوصل إليها عن طريق تحليل البيانات بطريقة موضوعية وعلمية وتقديمها بشكل يسهل فهمه وتفسيره،
توضح نتائج البحث مدى تحقُّق الأهداف المحددة سابقًا، ويجب أن تكون هذه النتائج محكمة تعكس جودة البحث ومدى تأثيره الإيجابي على المجال المعني بالدارسة.
سادسًا: الخاتمة والتوصيات:
- تعد الخاتمة بمثابة تقرير نهائي لعملية البحث وتسليط الضوء على الجوانب الهامة التي تمت تغطيتها.
- بعج انتهاء الباحث من عمل البحث التطبيقي وتجميع النتائج وتحليلها، يقوم بكتابة الخاتمة وتلخيص الجوانب الرئيسية التي تم استكشافها خلال الدراسة.
- من المتعارف أن تشتمل الخاتمة على تقديم شامل للنتائج والتوصيات ناءً على البيانات المحصلة والتحليلات التي تمت من جانب الباحث.
- يجب أيضًا تسليط الضوء على أهم الاستنتاجات التي توصل إليها الباحث بعد إتمام الدراسة وتطبيق المنهجيات العلمية.
- كما تتضمن الخاتمة على توجيهات وتوصيات تعزِّز من قيمة الدراسة وتسهم في تطبيق نتائجها في المجال العملي.
سابعًا: المصادر والمراجع:
في هذه الخطوة يقوم الباحث بتوثيق كافة المراجع والمصادر والتجارب التي استعان بها في تنفيذ البحث التطبيقي، مع ضرورة تطبيق آلية التوثيق المعتمدة لدى المؤسسة البحثية الأكاديمية التي ينتمي إليها.