تصنف البحوث إلى كمية وكيفية إذا نظرنا إليها من ناحية التعامل مع الأرقام والقيم العددية والهدف من البحث، وهذا التفصيل:
أولاً: البحوث الكمية:
تقوم البحوث الكمية على القياس الكمي للظواهر، وتستخدم في إنتاج بيانات رقمية عددية إحصائية، وبالتالي ترتبط بالجانب الوصفي الكمي، ويمكن تطبيقها على الظواهر التي يمكن التعبير عنها بلغه كمية.
هذا وتهدف البحوث الكمية إلى الاقتراب من الدقة لظاهرة معينة من خلال التعبير عنها بأرقام عدديه، كما أنها تستخدم هذه الأرقام في تحليل بياناتها وتخضع لشروط الصدق والثبات وتعالج بياناتها إحصائيا، ويمكن تعميم نتائجها على المجتمع الأصلي، وهي تعتمد على البحوث المسحية التجريبية التي تعنى بجمع البيانات من خلال استعمال أدوات قياس كمية.
يمكنك الاطلاع على مقال تفصيلي تحت عنوان (البحوث الكمية)
ثانياً: البحوث الكيفية:
البحوث الكيفية تدخل في سياق البحوث التحليلية التي تتمحور حول إنتاج بيانات عن السلوك الإنساني وتفاعلاته الاجتماعية في إطار البيئة المحيطة بكل تفاصيلها في مكان وزمان محددين. فالأبحاث الكيفية تهتم بالظاهرة الكيفية النوعية، وتعتمد على الملاحظة الحسية والعقلية والكيفية بهدف التوصل للأسباب الحقيقية للتصرف.
أغلب الدراسات الكيفية ذات طبيعة استكشافيه تهدف إلى تفهم وجهات نظر أفراد المجتمع لعالمهم الذي يعيشون فيه.
ثالثاً: البحوث المختلطة:
رغم الاختلاف في المنهجين إلا أن هناك توجها حديثا بدمج المنهجين في البحث الواحد؛ فبإمكان الباحث استخدام المنهجين الكمي والكيفي معاً في دراسة الظاهرة نفسها مستخدما التعدد المنهجي الذي من شأنه أن يؤدي إلى تلافي عيوب المنهجين والجمع بين مزاياهما، ومن مزايا التعدد المنهجي:
- تقليل احتمالات الخطأ الذي قد ينتج من وجود منهج بحثي واحد.
- التقليل من احتمالية التحيز، وزيادة مصداقية النتائج المتحصل عليها.
- يسهم في تلافي القصور الموجود في كل منهج على حدة، مع الأخذ بعين الاعتبار أن الدمج بين المنهجين في البحث الواحد يستهلك الوقت والجهد لتعقيداته المختلفة، كما أنه يحتاج إلى باحث متمرس قادر على الحصول على البيانات بدرجات ضبط عالية.