طلب خدمة
استفسار
×

التفاصيل

تصنيف البحوث العلمية

2024/01/29   الكاتب :د. يحيى سعد
عدد المشاهدات(448)

تصنيف البحوث العلمية

 

 

             يمكن تصنيف البحوث العلمية وفقاً للغرض من التصنيف، فقد تصنف البحوث إلى كمية وكيفية إذا نظرنا إليها من ناحية التعامل مع الأرقام والقيم العددية والهدف من البحث، ويمكن تصنيف البحوث حسب أغراضها إلى بحوث أساسية، وبحوث تطبيقية، وبحوث تقويمية، وبحوث عملية، إجرائية، كما يمكن تصنيفها تبعا لمنهجيتها إلى بحوث تاريخية، وبحوث وصفية، وبحوث تجريبية، وقد نجد تصنيفات أخرى للبحوث، مثلا: حسب مجالاتها، أو موضوعاتها، أو تميزها بخصائص معينة، وهذا ما سنتناول في هذا المقال، وذلك كالآتي:

 

تصنيف البحوث إلى كمية وكيفية

 

 

        تصنف البحوث إلى كمية وكيفية إذا نظرنا إليها من ناحية التعامل مع الأرقام والقيم العددية والهدف من البحث، وهذا التفصيل:

أولاً: البحوث الكمية:

تقوم البحوث الكمية على القياس الكمي للظواهر، وتستخدم في إنتاج بيانات رقمية عددية إحصائية، وبالتالي ترتبط بالجانب الوصفي الكمي، ويمكن تطبيقها على الظواهر التي يمكن التعبير عنها بلغه كمية.

هذا وتهدف البحوث الكمية إلى الاقتراب من الدقة لظاهرة معينة من خلال التعبير عنها بأرقام عدديه، كما أنها تستخدم هذه الأرقام في تحليل بياناتها وتخضع لشروط الصدق والثبات وتعالج بياناتها إحصائيا، ويمكن تعميم نتائجها على المجتمع الأصلي، وهي تعتمد على البحوث المسحية التجريبية التي تعنى بجمع البيانات من خلال استعمال أدوات قياس كمية.

يمكنك الاطلاع على مقال تفصيلي تحت عنوان (البحوث الكمية)

ثانياً: البحوث الكيفية:

البحوث الكيفية تدخل في سياق البحوث التحليلية التي تتمحور حول إنتاج بيانات عن السلوك الإنساني وتفاعلاته الاجتماعية في إطار البيئة المحيطة بكل تفاصيلها في مكان وزمان محددين. فالأبحاث الكيفية تهتم بالظاهرة الكيفية النوعية، وتعتمد على الملاحظة الحسية والعقلية والكيفية بهدف التوصل للأسباب الحقيقية للتصرف.

أغلب الدراسات الكيفية ذات طبيعة استكشافيه تهدف إلى تفهم وجهات نظر أفراد المجتمع لعالمهم الذي يعيشون فيه.

ثالثاً: البحوث المختلطة:

رغم الاختلاف في المنهجين إلا أن هناك توجها حديثا بدمج المنهجين في البحث الواحد؛ فبإمكان الباحث استخدام المنهجين الكمي والكيفي معاً في دراسة الظاهرة نفسها مستخدما التعدد المنهجي الذي من شأنه أن يؤدي إلى تلافي عيوب المنهجين والجمع بين مزاياهما، ومن مزايا التعدد المنهجي:

  1. تقليل احتمالات الخطأ الذي قد ينتج من وجود منهج بحثي واحد.
  2. التقليل من احتمالية التحيز، وزيادة مصداقية النتائج المتحصل عليها.
  3. يسهم في تلافي القصور الموجود في كل منهج على حدة، مع الأخذ بعين الاعتبار أن الدمج بين المنهجين في البحث الواحد يستهلك الوقت والجهد لتعقيداته المختلفة، كما أنه يحتاج إلى باحث متمرس قادر على الحصول على البيانات بدرجات ضبط عالية.

 

تصنيف البحوث إلى كمية وكيفية

تصنيف البحوث العلية  حسب الغرض منها

 

 

        وتتضمن البحوث العلمية العديد من الأنواع إذا ما تم تصنيفها حسب الغرض منها ونذكر من أهمها:

  1. البحث الأساسي.
  2. البحث التطبيقي.
  3. البحث التقويمي.
  4. والبحث العلمي الإجرائي.

أولاً: البحث الأساسي:

  1. الغرض الرئيسي للبحث الأساسي التوصل إلى نظرية أو تعميم أو نوع من التنظيم المفاهيمي.
  2. يفسر البحث الأساسي الظواهر الطبيعية، ويصف العلاقة بين متغيراتها، ويأخذ التفسير صيغا لنظرية عامة، أو قوانين عامة، أو فرضيات، تتفاوت في درجة احتمال صحتها تبعا للبيانات التي تتجمع في عمليات البحث.
  3. جدير بالذكر أن البحث الأساسي يولد معرفه قد لا تطبق، أو تستخدم في المدى القريب.

ثانياً: البحث التطبيقي:

  1. تختبر النظريات العلمية في مجال معين عن طريق البحث التطبيقي. أو يتم فيه استقصاء تطبيقات واستخدامات للمعرفة النظرية التي تم التوصل إليها في البحث الأساسي، وتؤلف الميادين المهنية كالطب والهندسة والتربية والاقتصاد وغيرها مجالات مهمه للبحث التطبيقي.
  2. تأتي نتائج البحث التطبيقي على شكل نماذج وأطر وأنظمة معرفية  قابلة للاستخدام وبخاصه عند تحويلها إلى تقانات على شكل طرائق ووسائل وأجهزة وآليات تمتد استخداماتها في الحياة اليومية.

ثالثاً: البحث التقويمي:

  1. يهدف البحث التقويمي إلى التوصل إلى أحكام بالجدارة، أو الفاعلية، أو الجدوى، عن نشاط، أو مشروع، أو خطة عمل، أو تنظيم، أو مؤسسة... استنادا إلى معايير، أو نماذج، أو قواعد يحتكم إليها.
  2. للأحكام التي يتم التوصل إليها في البحث التقويمي أهمية خاصة في عمل قرارات تتعلق بموضوع التقويم، مثل: تنظيم، أو مشروع، أو برنامج، وما إلى ذلك.
  3. يأخذ البحث التقويمي أهمية خاصة في تقصي جوانب القصور وتصميم آليات التطوير والتحسين.

 

 البحث العلمي الإجرائي

 

 

  1. يكون البحث العلمي الإجرائي ذا طبيعة تقويمية أو تطبيقية، ويكون مقصودًا عادة  على ممارسات، أو برامج، أو مؤسسات خاصة بغرض استقصاء جوانب القصور فيها وتطوير أساليب عمل ونماذج تنظيميه من شأنها تحسين الأداء وزيادة فعاليته.
  2. تقتصر نتائج البحث العلمي الميداني على الممارسات والنشاطات في الموقف الخاص وليس من أغراضه تعميم النتائج إلى مواقف أخرى.
  3. يوصف البحث العلمي الإجرائي بأنه تطويري، من حيث إن غايته الرئيسة تطوير الأداء وتحسينه، ومن جهة أخرى لا يتقيد هذا النوع من النشاط البحثي بخطة ثابتة او فرضيات معينة، وإنما تتطور خطة البحث ويتم تعديل الفرضيات وتنقيحها حسب النتائج المرحلية التي يتم على أساسها إعادة النظر في الخطأ والفرضيات، وتطويرها نحو زيادة الفاعلية وتحسين الأداء.

 

تصنيف البحوث حسب منهجيتها

 

يشمل هذا النوع من البحوث نماذج وأنواعًا قد يكون بينها القليل من التداخل، لكن يتميز كل منها بمنهجيته الخاصة، وفيما يلي تعريف لأبرز الخصائص التي يتميز كلًّا منها:

منهج البحث التاريخي:

  1. يمكن تعريف البحث التاريخي بأنه تقرير عن صحة البيانات المتوفرة الحادثة، أو عملية ظاهرة إنسانية،  أو تربوية، او اجتماعية، أو طبيعية تمت في الماضي بواسطة القرار والتأمل والنقد.
  2. يهتم البحث التاريخي  بوقائع وأحداث حدثت في الماضي، لكنه لا يقتصر على مادة التاريخ؛ إذ إن ما يميزه منهجية البحث التاريخي التي تستخدم للتحقق من صحة مضامين وحقائق تاريخية في العلوم الطبيعية، والقانون، والدين، والإدارة، والتربية وغيرها.
  3. عند استخدام الباحث لمنهج البحث التاريخي فعليه أن يعتمد معايير تبناها مؤرخون وعلماء في تقويم مصادر المعلومات التاريخية ونقدها وتحليل مضامينها واستخلاص فرضيات منها وتفسير بياناتها.

 

اطلع أيضاً على مقال مفصل توضيحي عن (المنهج التاريخي في البحث العلمي).

 

منهج البحث الوصفي:

  1. يهتم  البحث الوصفي بالحالة الراهنة للظاهرة من حيث طبيعة الظروف والممارسات والاتجاهات السائدة حاليا.
  2. يهتم بوصف النشاطات، والعمليات، والأشخاص، ويمكن أن يهتم بالعلاقات السائدة بين الظواهر الجارية، ويشمل محاولات للتنبؤ بوقائع في المستقبل.
  3. يندرج في البحوث الوصفية الدراسات المسحية، والدراسات الارتباطية، والدراسات التطويرية.

منهج البحث التجريبي:

  1. يتميز البحث التجريبي  بأن عملية جمع البيانات تجري تحت ظروف ضبط مقننة تشمل التحكم الموجه بالظروف التي تؤدي إلى تغيرات أو وقائع، وتقنن عمليات المشاهدة والتفسير لهذه التغيرات.
  2. تعد الأبحاث التجريبية أقرب الأبحاث لحل المشكلات بالطريقة العلمية والمدخل الأكثر صلاحية لحل المشكلات التعليمية النظرية والتطبيقية، وتطوير بنيه التعليم وأنظمته المختلفة.
  3. التجريب سواء تم في المعمل أو في قاعة الدراسات، أو في أي مجال آخر يعبر عن محاوله التحكم في جميع المتغيرات والعوامل الأساسية باستثناء تغير واحد يقوم الباحث بتطويعه أو تغييره بهدف تحديد وقياس تأثيره في العملية.
  4. التجريب من أقوى الطرق التقليدية التي نستطيع بواسطتها اكتشاف وتطوير معارفنا عن التنبؤ والتحكم في الأحداث، وقد أثبتت هذه الطريقة فعاليتها ونجاحها في العلوم الطبيعية كما أنها نجحت في التحقق من كثير من الفرضيات المطروحة في العلوم الاجتماعية والإنسانية.
  5. يمكن تعريف البحث التجريبي على أنه: تغيير عمدي تغير عمدي ومضبوط للشروط المحددة لحدث ما مع ملاحظة التغييرات الواقعة في ذات الحدث وتفسيرها.

تصنيف البحوث حسب منهجيتها

الخاتمة

 

 

في النهاية نكون قد عرضنا تصنيف البحوث العلمية بطريقة موجزة وموضحة لأهم تصنيفاتها والتي تتمثل في تصنيف حسب الكم والكيف والتصنيف حسب الغرض من البحوث والتصنيف حسب المنهج المتبع في الدراسة وعرض لأهم أنواع المناهج المتعبة، للحصول على خدمات شركة دراسة المتعددة يمكنك التواصل معنا عن طريق الآتي:

على الإيميل التالي [email protected]

أو التواصل معنا وطلب الخدمة عبر الواتساب على الرقم 00966560972772

 

التعليقات


الأقسام

أحدث المقالات

الأكثر مشاهدة

خدمات المركز

نبذة عنا

تؤمن شركة دراسة بأن التطوير هو أساس نجاح أي عمل؛ ولذلك استمرت شركة دراسة في التوسع من خلال افتتاح فروع أو عقد اتفاقيات تمثيل تجاري لتقديم خدماتها في غالبية الجامعات العربية؛ والعديد من الجامعات الأجنبية؛ وهو ما يجسد رغبتنا لنكون في المرتبة الأولى عالمياً.

اتصل بنا

فرع:  الرياض  00966555026526‬‬ - 555026526‬‬

فرع:  جدة  00966560972772 - 560972772

فرع:  كندا  +1 (438) 701-4408 - 7014408

شارك:

عضو فى

دفع آمن من خلال

Visa Mastercard Myfatoorah Mada