يعد الکتاب الدراسى الإلکترونى أداة تعليمية مرنة وفعالة فى التعليم الجامعى نظرا لما يتمتع به من امکانات وميزات لا تتوافر فى الکتاب الدراسي المطبوع. وتهدف هذه الدراسة إلى کشف وتشخيص واقع حال الکتاب الدراسى الإلکترونى واستخدامه فى تخصص المکتبات والمعلومات بالجامعات المصرية من أجل التعرف على التحديات وسبل التغلب عليها.
تقوم الدراسة على رصد واقع الحال والاستخدام فى أقسام المکتبات والوثائق والمعلومات بالجامعات المصرية وعددها 22 قسما اعتمادا على المنهج الوصفى التحليلى وباستخدام استبيان تم توزيعه على رؤساء الأقسام العلمية المعنيين أو من يمثلهم.
وقد کشفت الدراسة أن 20 قسما من 22 قسما قاموا بالتحول من الکتاب المطبوع إلى الکتاب الإلکترونى، وکان التطبيق إلزاميا فى 75% منها، وقد اهتمت بعض الأقسام بتطبيق مواصفات ومعايير خاصة بالکتاب الإلکترونى، وکانت الکتب من إعداد أعضاء هيئة التدريس للمقررات بنحو 90%، ولم يتم اللجوء إلى کتب مرخصة من ناشرين تجاريين. وقد أتيحت الکتب من خلال منصات کتب إلکترونية للجامعات (40%)، أو منصات تعليمية للجامعات (15%)، و أيضا کانت الاتاحة على أقراص مدمجة فقط أو أقراص مدمجة ومنصة تعليمية (45%). وتتاح الکتب من خلال حاسب شخصى أو تابلت أو هاتف ذکى ولم تستخدم قارئات الکتب الالکترونية. وقد لوحظ أن امکانيات البحث فى الکتاب الدراسى محدودة بصفة عامة فقد کانت الصيغة السائدة هى صيغة PDF، ولا توجد أى مساهمات للمکتبات الجامعية فى استخدام الکتب الدراسية الإلکترونية. ويتطلب الأمر وضع خطة شاملة ومفصلة لإعداد الکتاب الدراسى الإلکترونى وإتاحته للاستخدام.