دليل إعداد الرسائل العلمية بجامعة الملك فيصل

      كثُر طلابُ البحث العلمي في الآونة الأخيرة؛ ولضرورة خروج الرسائل العلمية في صورة صحيحة سليمة، اتجهت كافة الجامعات المختلفة بوضع دليل ونموذج لإعداد الرسائل العلمية، ومن ثمَّ قمنا بوضع دليل مبسّط لإعداد الرسائل العلمية بجامعة الملك فيصل؛ ليكون مرجعا للباحثين عند إقدامهم على هذه الخطوة، وتم وضع هذا الدليل بِناءً على النقاط الآتية أدناه:

1. ما مفهوم الرسالة العلمية؟
2. ما تعريف رسالة الماجستير ورسالة الدكتوراه؟
3. ما أوجه التشابه والاختلاف بين رسالة الماجستير ورسالة الدكتوراه؟
4. ما معايير كتابة الرسالة العلمية؟
5. ما أهم الضوابط العامة لكتابة الرسالة العلمية؟

1. الرسالة العلمية: هي عمل علمي يعده الباحث للحصول على درجة الماجستير أو الدكتوراه، أو لاستكمال متطلبات الحصول على الدرجة العلمية، وتُعد الرسالة العلمية بمثابة تقرير وافٍ يُقدّم من خلاله الباحث أو طالب الدراسات العليا إضافة علمية توصل إليها باتباع وتطبيق مناهج وأساليب البحث العلمي المُتعارف عليها.
2. الرسالة العلمية: هي الأطروحة الأكاديمية والوثيقة التي تمثّل أبحاث ونتائج الأبحاث التي قام بها الباحث وقدمها إلى جهة أكاديمية؛ لكي تدعم ترشيحه للحصول على درجة علمية أو شهادة متخصصة، مثل بكالوريوس أو ماجستير أو الدكتوراه، وتُستخدم كلمة «أطروحة» أو المصطلحات المشابهة لجزء من درجة البكالوريوس أو درجة الماجستير بطبيعة الحال، في حين أن «الأطروحة» تطلق عادة على الدكتوراه، بينما في أطر أخرى، العكس هو الصحيح. ومصطلح أطروحة الدراسات العليا يستخدم أحيانا للإشارة إلى أطروحات كل من الماجستير والدكتوراه.

     نذكر هنا بشيء من الاختصار التعريف برسالة الماجستير ورسالة الدكتوراه؛ إذ تعد درجتا الماجستير والدكتوراه من أعلى الدرجات العلمية التي يسعى إليها الطلبة الجامعيين بعد تخرجهم وحصولهم على البكالوريوس أو الليسانس، وللحصول على هذه الدرجات عليهم أن يقدموا رسائل علمية خاصة بكل درجة، وتعتبر رسالة الماجستير بمثابة المقدمة لمرحلة الدكتوراه، وهناك فرق في التعريف بين رسالة الماجستير ورسالة الدكتوراه، سنوضحه في السطور التالية:

رسالة الماجستير:

     يقوم الطالب في مرحلة رسالة الماجستير بتحديد مشكلة أو قضية؛ لدراستها وتحليلها باستخدام طرق البحث العلمي، على أن يكون موضوعها إضافةً للمجال المعرفي والأكاديمي، كما تعتبر رسالة الماجستير الأساس الذي يعتمد عليه الطالب للتحضير لمرحلة رسالة الدكتوراه، والعامل المتحكّم في عدد صفحات رسالة الماجستير هو موضوعها، وما يلزمه من مادة علمية نظريًا وتطبيقيًا، فلا يكون عدد صفحاتها قليلًا في خلل، ولا كثيرًا في ملل.

رسالة الدكتوراه

     تعد مرحلة رسالة الدكتوراه أعلى منزلة وأكثر دقة وأهمية من مرحلة رسالة الماجستير؛ ففيها يتطرّق الباحث إلى موضوعٍ معيّن في حدود نظرية ما، ثم يُحلل هذه النظرية استنادًا إلى النتائج التي توصل إليها؛ لتأييد النظرية أو نقدها ورفضها، إذ تهدف رسالة الدكتوراه إلى تطوير رسالة أو منهج أو مقاربة من نوع فريد وجديد لموضوع ما، أو المساهمة في منهج ما أو نظرية أو قضية، ويكون عدد صفحات رسالة الدكتوراه طبقًا لحاجة موضوعها ودراسة نظريتها وتطبيقها، فلا تختلف كثيرًا في هذا عن رسالة الماجستير.

     بعد أن فرقنا آنفًا في التعريف برسالة الماجستير ورسالة الدكتوراه، نوضح هنا أوجه التشابه والاختلاف بين رسالة الماجستير ورسالة الدكتوراه في كثير من الجوانب، وهو كما يأتي:

أولًا: أوجه التشابه بين رسالة الماجستير ورسالة الدكتوراه:

    على الرغم من أن رسالتي الماجستير والدكتوراه مرحلتان مختلفتان في الدرجة وفي المرحلة، إلا أن هناك أوجه تشابه بينهما نوضحها في النقاط التالية:

1. تتطلب رسالتا الماجستير والدكتوراه معرفة الباحث بتخصصه الذي سيُعد فيه الرسالة جيدًا.
2. تتطلب رسالتا الماجستير والدكتوراه من الباحث معرفة أصول الكتابة في البحث.
3. تتطلب رسالتا الماجستير والدكتوراه سعة اطلاع من الباحث، لا سيما في تخصصه المنوط به.
4. تتشابه رسائل الماجستير والدكتوراه في اتباعهما لأصول وقواعد البحث العلمي الأكاديمي.
5. يستخدم الباحث الكتابة الأكاديمية السليمة في رسالتي الماجستير والدكتوراه.
6. تشترك رسالتا الماجستير والدكتوراه في البنية والشكل والتنظيم.
7. تكون نتائج رسالتي الماجستير والدكتوراه مهمة في فتح آفاق جديدة للبحث.

ثانيًا: أوجه الاختلاف بين رسالة الماجستير ورسالة الدكتوراه:

      على الباحث في مرحلة الدراسات العليا أن يفهم جيدًا أوجه الاختلاف بين رسالة الماجستير ورسالة الدكتوراه؛ ليتمكّن من إعداد كل منهما على النحو المطلوب، ويمكننا هنا بيانها كما يأتي:

1. تعتبر رسالة الماجستير واحدة من أكثر متطلب للحصول على الدرجة، في حين أنّ رسالة الدكتوراه هي التّطلب الوحيد.
2. تعد رسالة الماجستير اكتمالًا لدراسة سابقة، ولكن في سياق مختلف، بينما تعد رسالة الدكتوراه دراسة مستقلة بذاتها لها كيانها المختلف.
3. تختلف المدة الزمنية التي تستغرقها كل من رسالتي الماجستير والدكتوراه في الاطلاع والبحث والكتابة.
4. تتكون رسالة الماجستير في العادة من حوالي (200-300) صفحة، في حين أنَّ رسالة الدكتوراه تتكون من حوالي (400) صفحة، مع العلم بأن عدد هذه الصفحات ليس إلزامًا على الباحث؛ فقد يزيد عدد الصفحات أو ينقص تبعًا لمتطلبات البحث سواء الماجستير أو الدكتوراه، فالعامل المتحكم في هذا هو الموضوع نفسه ومدى اتساعه، ومدى عناصره ونظرياته ومدى تطبيق الباحث في رسالته الأكاديمية.
5. يتّسم تصميم رسالة الماجستير بالبساطة، بينما يتّسم تصميم رسالة الدكتوراه بشيء من التكلّف والعمق؛ نظرًا لمكانة المرحلة ذاتها.
6. يكون عرض الدراسات السابقة في رسالة الدكتوراه أكثر شمولا ودقة من رسالة الماجستير.
7. تكون مراجع ومصادر رسالة الماجستير أقل مقارنة بالمستخدمة في رسالة الدكتوراه.
8. تهتم رسالة الدكتوراه _غالبًا_ بالموضوعات التي لم تدرس من قبل أو كانت مهملة، بينما رسالة الماجستير قد تتناول موضوعًا مدروسًا ولكن من جهة أخرى.
9. تؤهل رسالة الماجستير الباحث الأكاديمي لدراسة الدكتوراه، في حين أنّ رسالة الدكتوراه تؤهل الباحث بأن يصبح أستاذًا جامعيًا؛ لذا تعتبر درجة الدكتوراه أعلى من درجة الماجستير.
10. تؤهل مرحلة الماجستير الباحث للتدريب على كيفية إعداد البحث العلمي، بحيث يكتسب من خلالها الخبرة الكافية التي تؤهله للالتحاق بمرحلة الدكتوراه.

    نظرًا لأهمية البحث العلمي وضع المتخصصون معاييرًا لكتابة الرسالة العلمية، وعلى الباحث الأكاديمي اتّباعها حتى تنال رسالته الدرجة العلمية بجدارة واستحقاق، ونستعرض فيما يلي هذه المعايير:

1. مقاس الصفحة: A4 (21cm x 29.6cm)
2. مقاس كتلة الطباعة داخل الصفحة: 23 × 15، 6 سم.
3. ترقيم الصفحات: يكون على بعد 1 سم من انتهاء كتلة الطباعة أسفل الصفحة أي عند 25.6 سم.

• الفراغ الذي يحيط بكتلة الطباعة:

1. من الجانب الأيمن: 3.5 سم.
2. من الجانب الأيسر: 2.5 سم.
3. من الأعلى: 3 سم.
4. من الأسفل: 2سم – حتى موضع ترقم الصفحة.

• متوسط عدد الأسطر في الصفحة الواحدة:

1. يفضل 22 سطرًا في الصفحة وإحدى عشر كلمة في السطر.
2. بنط طباعة المتن: IBM – 14 – 16
3. بنط طباعة الهامش: IBM – 12
4. نوع الخط: يفضل خط النسخ، أو أي خط للطباعة العادية، وتكون الآيات القرآنية بالرسم العثماني، إلا في حال إثبات قراءة ما.
5. كتابة العناوين: تكتب العناوين بخط غامق.
6. المسافة بين السطور: للمتن 24 / للهامش 18.
7. المسافة بين الفقرات: 4 للمتن فقط.

• ملخص الرسالة: يوضع ملخص عن الرسالة باللغة العربية، وآخر باللغة الإنجليزية لا يزيد عن 250 كلمة في حدود صفحة واحدة يحتوي على: (عنوان الرسالة - اسم الباحث – الدرجة - فكرة الموضوع - هدف الدراسة - موضوع الرسالة - أبواب الرسالة - أهم النتائج والتوصيات)، ويكشف هذا الملخص عن حقيقة الموضوع في مقدمة الرسالة التي ترفع لمجلس الجامعة مع وضع صورة منه في بقية النسخ.
• الشطب والتعديل: لا يقبل الشطب أو التعديل بخط اليد على أي كلمة من كلمات الرسالة.
• عدد الصفحات: لا يزيد عدد صفحات الجزء من الرسالة عن 500 صفحة.
• الفهرس: تزود الرسالة بفهارس للموضوعات والمراجع.
• تجليد الرسائل: تجلد الرسائل بتجليد فاخر، وتكون رسائل الدكتوراه باللون الأسود، ورسائل الماجستير باللون الأخضر.
• صفحة العنوان: تكتب التفاصيل التالية على صفحة العنوان وتكتب بطول كعب الرسالة كذلك: المملكة العربية السعودية، وزارة التعليم، جامعة الملك فيصل -  اسم الكلية ... اسم القسم...، وفي أعلى الصفحة من الجانب الأيمن عنوان الرسالة باللفظ الذي أُقرّ في مجلس عمادة الدراسات العليا- نوع الدرجة (ماجستير أو دكتوراة) - اسم الطالب رباعيًا - الرقم الجامعي - اسم المشرف ودرجته العلمية - ترقيم الأجزاء (إن كانت الرسالة أكثر من جزء) - العام الدراسي.

        هناك عددًا من الضوابط العامة لكتابة الرسالة العلمية يجب على الباحث اتّباعها، نبيّنها فيما يلي:

1. أن يكون نوع الخط المستخدم في كتابة جميع أجزاء الرسالة هو Times New Roman، وبحجم 12 دائما فيما عدا العناوين فلا ينطبق عليها هذا الحجم.
2. أن تكون الكتابة بالكمبيوتر من خلال منسق الكلمات برنامج الـ “Word”، وأن تكون خالية من الكتابة بخط اليد.
3. يتم مراعاة تنسيقات العناوين من حيث حجم الخط، وذلك لكل من العناوين الرئيسية والفرعية والجانبية بحجم 16، 14، 12 على التوالي.
4. أن يعتمد الباحث على المصادر والمواقع الموثوقة مثل تلك التي تنتهي بـ gov أو org أو edu.
5. ألا يزيد عدد الصفحات عن 250 في حالة رسائل الماجستير و350 في حالة رسائل الدكتوراه.
6. أن يكون الغلاف النهائي باللون الأسود في حالة الماجستير والبني في حالة الدكتوراه.
7. لابد أن يتم طباعة الورق من خلال طباعة الليزر.
8. مراعاة الهوامش والمسافات ما بين السطور فتكون عبارة عن مسافة مزدوجة في حالة المشاريع والرسائل قبل التحكيم، أما في حالة النسخ النهاية فتكون مسافة أحادية، وكذلك الأمر عند كتابة الملخص.
9. أن يتم وضع هوامش عند تنسيق الرسالة بحيث لا يتم الإخلال بالمحتوى عند تغليفها.
10. مراعاة الهيكل التسلسلي للرسالة العلمية، وأن يتم التنقُّل على طول الرسالة بما يتوافق مع هذا الهيكل، من حيث أقسام – أبواب – فصول – فروع – غصون – بنود – أولا – 1 – 2…
11. التوازن في عدد الفصول في كل باب، والموازنة بين عدد الصفحات في كل فصل من فصول الرسالة، فلا يحتوي الباب الأول على 6 فصول، ثم يحتوي الباب الثاني على 3 فصول فقط، كذلك هو الحال في حالة عدد الصفحات، فلا يحتوي فصل على 10 صفحات وآخر يحتوي على 4 صفحات فقط.
12. لابد أن يبدأ كل قسم أو باب أو فصل من صفحة جديدة.
13. مع بداية كل فصل جديد يتم وضع فاصل ملون ويطبع عليه اسم الفصل، مثل: الفصل الأول، الفصل الثاني وهكذا…
14. تجهيز نسخه طبق الأصل من الرسالة على قرص مدمج، ويتم تسليمها لمكتب الدراسات العليا؛ من أجل مراجعة الشروط العامة المتعلقة ببنيه الرسالة، وفي النهاية يتم حفظ هذه النسخة في مكتبة الكلية.
15. يتم إيضاح الدرجة العلمية لهذه الرسالة من خلال لون الجلد فيكون بالبني في حالة الدكتوراه واللون الأسود في حالة الماجستير.