هدفت الدراسة إلى تحديد مستوى أنماط الهوية الأكاديمية، وأساليب اتخاذ القرار، والكشف عن إسهام أنماط الهوية بالتنبؤ بأساليب اتخاذ القرار، وعن الفروق في مستوى أنماط الهوية وأساليب اتّخاذ القرار تبعاً للجنس والتخصص الأكاديمي، واقتصرت العينة على (398) طالباً وطالبة من طلبة جامعة شقراء، توزّعوا تبعاً لمتغير الجنس على (181) من ذكور، و(217) من الإناث، وتبعاً لمتغير التخصّص على (211) علمي، و(187) إنساني، وقد استُخدِم المنهج الارتباطي (التنبؤي) المقارن؛ من خلال تصميم مقياس أنماط الهوية، ومقياس أساليب اتخاذ القرار من إعداد الباحث، وتطبيقهما على العينة، وتوصلّت الدراسة لعدة نتائج أبرزها: أنّ مستوى نمط الهوية المحققة كان مرتفعاً بمتوسط (3.91)، والأعلى انتشاراً بين الطلبة، تلاه نمط الهوية المعلقة بمستوى مرتفع ومتوسط (3.61)، بينما جاء مستوى نمط الهوية المغلقة متوسطاً بمتوسط (3.28) وكذلك المضطربة بمتوسط (2.75)، وبيّنت النتائج أنّ الأسلوب المتروّي كان متوسّطاً وحلّ أولاً بمتوسط (2.19)، بينما جاء مستوى الأسلوب المتسّرع ثانياً بمتوسط (1.42) وحلّ الأسلوب المتردّد أخيراً بمتوسط (1.35) وكلاهما بمستوى منخفض، وتبيّن وجود علاقة ارتباطية موجبة بين أنماط الهوية وأساليب اتّخاذ القرار، ولم توجد علاقة بين نمط الهوية المحقّقة والأسلوب المتردّد، وبين نمط الهوية المضطربة والأسلوب المتروّي، وبيّنت النتائج أنّه يمكن التنبؤ بأساليب اتّخاذ القرار من أنماط الهوية الأكاديمية. كما أظهرت عدم وجود فروق بين الطلاب والطالبات في أنماط الهوية، ما عدا نمط الهوية المغلقة، الذي أظهر فروقاً لصالح الذكور، ولم يظهر فرق في الأسلوب المتروي، بينما وجدت فروق في الأسلوبين المتسرّع والمتردّد لصالح الذكور، ولم يتّضح وجود فروق في أنماط الهوية، وأساليب اتّخاذ القرار تبعاً للتخصص الأكاديمي.