المقابلة في البحث العلمي | مفهومها وأنواعها وأهم معاييرها

تعتبر المقابلة استبانة شفوية يتم من خلالها جمع المعلومات بأسلوب شفوي عن طريق لقاء يتم بين الباحث والشخص المستجيب، والذي بدوره يقوم بطرح بعض الأسئلة ويقوم بتسجيل كل المعلومات والإجابات على هذه الأسئلة في استمارات تدعى (استمارة المقابلة).

تبرز أهمية المقابلة في مجموعة من الحالات الآتية:

1. إذا كان المفحوصين أشخاصاً لا يجيدون القراءة والكتابة.
2. ذات أهمية إذا كانت المفحوصين من كبار السن أو ذوي الإعاقة.
3. إذا كان هناك تحفظ من المفحوصين للتعبير عن آرائهم بطريقة الكتابة ويفضلون التحدث عوضاً عن ذلك.
4. سهولة اطلاع الباحث على الظاهرة التي يقوم بدراستها بطريقة مباشرة مما يمكنه من فهم واستيعاب الظاهرة بشكل أفضل.
5. المقابلة تجعل المفحوصين يشعرون بأهميتهم وقدراتهم.
6. يمكن للباحث من خلال المقابلة الحصول على وصف كيفي بدلاً من وصف كمي أو رقمي.

1. المرونة فيستطيع الباحث أن يطرح سؤال ويوضحه أكثر من مرة للحصول على المعلومات التي يريدها.
2. معدل الإجابات في المقابلات أعلى من أدوات جمع البيانات الأخرى.
3. مراقبة السلوك إذ يستطيع الباحث مراقبة ردود أفعال وسلوك الشخص المفحوص وتخمين صحة أقواله.
4. التحكم بالبيئة المحيطة وتوفير الهدوء والسرية التامة للشخص المفحوص.
5. قدرة الباحث على تسجيل الإجابات المباشرة والعفوية من الشخص المفحوص.

1. البدء بحديث شيق مع الشخص المستهدف، والتقدم خطوة بخطوة نحو توضيح الهدف من المقابلة.
2. إظهار الود والاحترام نحو المفحوص لكي يشعر بالأمان والطمأنينة مما يشجعه على الإجابة عن أسئلة الباحث.
3. في بادئ الأمر يجب مراعاة مناقشة الموضوعات المحايدة التي لا تحمل أي صيغة انفعالية أو شخصية حادة لدى المفحوص.
4. الانتقال التدريجي المتزامن مع تطور العلاقة الودية نحو الموضوعات والأسئلة التي تخص المفحوص.
5. يجب أن تكون الأسئلة واضحة ومفهومه ولا يوجد مانع من شرح السؤال وتوضيحه للمفحوص.
6. إعطاء الوقت الكافي للمفحوص لكي يجيب على الأسئلة.
7. لا يجوز إحراج المفحوص واتهامه وتوجيه أي أسئلة تحمل صيغة الهجومية عليه.

أنواع المقابلة حسب أهدافها:

1. المقابلة المسحية: وتهدف إلى الحصول على المعلومات والآراء حول قضية معينة.
2. المقابلة التشخيصية: والتي تسعى لتحديد مشكلة ما ومعرفة جوانبها وأسبابها.
3. المقابلة العلاجية: والمقصود بها تقديم العون والمساعدة لشخص ما يعاني من مشكلة ما.

1. المقابلة الفردية: يمكن أن تجرى مع شخص واحد فقط مما يعطيه شعور بحرية التعبير عن نفسه
2. المقابلة الجماعية: والتي تتم مع مجموعة من الأشخاص في نفس المكان والزمان، خاصة إذا كانت المشكلة التي يقوم الباحث بدراستها غير حساسة من الممكن أن تسبب نوع من الإحراج للمفحوصين.

1. المقابلة الشخصية: والتي يجلس فيها الباحث مع المفحوص وجها لوجه في نفس المكان والزمان.
2. المقابلة التلفونية: والتي تتم من خلال إجراء تليفوني بين الباحث والمفحوص
3. المقابلة التلفزيونية: وتتم من خلال أجهزة التصوير كالفيديو وغيرها.
4. المقابلة بواسطة الحاسوب: والتي تتم من خلال شبكة الإنترنت ويكن فيها الباحث والمفحوص في أماكن مختلفة وفي زمان محدد

1. المقابلة الحرة العفوية: وفيها لا تكون الأسئلة موضوعة مسبقاً ولكنها عبارة عن سؤال عاماً حول مشكلة البحث ومن خلال إجابة المفحوص يبدأ الباحث في التدرج لطرح باقي الأسئلة.
2. المقابلة المبرمجة أو المقننة: وهي تعتمد على الأسئلة المحددة والمتسلسلة من قبل الباحث فبالتالي تكون أسئلة ثابتة في كل مقابلة.

يتم إجراء المقابلة في البحث العلمي من خلال بعض من الخطوات الأساسية وهي:

1. إعداد المقابلة: تتم إعداد المقابلة من خلال تحديد الأهداف المراد تحقيقها من المقابلة والمعلومات التي يريد الباحث الحصول عليها من الشخص الذي سيجري معه المقابلة.
2. تحديد أهداف المقابلة: والغرض من إجراءها وتنفيذها ومن ثم تحديد الأفراد الذين سيقابلهم الباحث وأسئلة المقابلة وعددها وزمان ومكان المقابلة لكي يتناسب مع المفحوصين.
3. تنفيذ المقابلة: بعد الانتهاء من الإعداد للمقابلة يقوم الباحث بإجراء وتنفيذ المقابلة مع العينة الممثلة لمجتمع الدراسة، ومن الأفضل التدرب على تنفيذ المقابلة مع أحد زملاءه قبل إجراءها مع أحد أفراد العينة.
4. تسجيل المقابلة: يجب على الباحث تسجيل جميع المعلومات والإجابات التي تحصلَ عليها من المفحوصين، بعد التأكد من صحتها، فمن الوارد أن يخطأ المفحوصون في تذكر بعض جوانب الموضوعات والوقائع التي يتحدثون عنها.

أولاً: مميزات المقابلة:

1. من أفضل أدوات جمع البيانات إذا كانوا الأشخاص المفحوصين لا يجيدون القراءة والكتابة.
2. مناسبة لكبار السن وذوي الإعاقة.
3. الحصول على معلومات كثيرة في وقت سريع وتجنب التحيز والتأثر بآراء الغير.
4. مراقبة سلوك المفحوصين والتأكد من صدق وصحة الإجابات وملاحظات سلوكياتهم.
5. ميزة الإدلاء بالآراء بصورة شفهية فضلاً عن الكتابة بخط اليد إذا كان هناك تحفظ من قِبل البعض بخصوص الكتابة.

1. تحتاج وقت وجهد كبير من الباحث وخاصة إذا كان عدد أفراد عينة الدراسة كبير.
2. هناك بعض الصعوبات في الوصول إلى بعض الأفراد ومقابلتهم شخصياً.
3. ممكن أن تتأثر المقابلة بالحالة النفسية للباحث والمفحوص.
4. صعوبة مقابلة العديد من الأفراد لأن مقابلة فرد واحد تحتاج وقتاً طويلاً.
5. تتطلب المقابلة باحثين لديهم الخبرة الكافية بإجرائها فإذا لم يكن الباحث لديه الخبرة لا يستطيع خلق الجو المناسب والوقوع في العديد من الأخطاء عند إجراء المقابلة.
6. التكلفة الكبيرة التي يتكفلها الباحث عند الإعداد لهذه المقابلات.

1. خطأ الإثبات: والمقصود به تقليل الأهمية أو الإخفاق في التعرف على أو إهمال الوقائع الهامة.
2. خطأ الحذف: ممكن أن يقوم الباحث بحذف حقيقة أو تعبيراً جوهريا متعلق بالمشكلة.
3. خطأ الإضافة: هو مبالغة الباحث في تقدير المعلومات التي تَصدُر من المفحوص.
4. خطأ الإبدال: هو نسيان الباحث لكلمات المفحوص مما يجعله يستبدلها بكلمات أو دلالات مختلفة عن الأساسية.
5. خطأ التعبير: عندما لا يتذكر الباحث ترتيب الأحداث والوقائع وإهمال تسجيلها بطريقة صحيحة مما يجعله يغير في تتابعها وتسلسلها