الفرق بين الماجستير والدكتوراه

يخلط الكثير من الباحثين بين كلاً من مفهوم رسالة الماجستير وأطروحة الدكتوراه، ولا يعلم العديد من طلاب الدراسات العليا الفرق بين الماجستير والدكتوراه، ويرجع ذلك إلى أن كثير من الجامعات العربية في مختلف البلدان تطلق مسمى كلمة رسالة على كل من بحوث الماجستير والدكتوراه معاً، مما جعلها مسمى ثابت على الرغم من وجود العديد من الفروقات بين الماجستير والدكتوراه.

لذلك حرصت شركة دراسة لخدمات البحث العلمي والترجمة من خلال المقال الحالي على توضيح الفرق بين الماجستير والدكتوراه، وذلك من خلال توضيح بعض النقاط المهمة وهي كالتالي.

رسالة الماجستير هي درجة علمية تمنح للطالب بعد الانتهاء من استيفاء الشروط والمتطلبات الحصول عليها التي تتمثل في اجتياز السنة التمهيدية للدراسة، ومن ثم اختيار الطالب موضوع بحث وإعداد بحث علمي حوله ومناقشته لقياس درجة قبول البحث وقياس مدى أحقية الطالب في الحصول على درجة الماجستير.

هذا وتخضع كتابة رسالة الماجستير لمجموعة من القواعد والآليات المحددة التي لا يتم قبولها إلا بعد استيفاء الطالب كافة الشروط والتزامه بجميع القواعد.

أطروحة الدكتوراه هي درجة علمية أعلى من درجة الماجستير علمية لا يستطيع الحصول عليها إلا بعد الحصول على درجة الماجستير في مجال تخصصه العلمي، وهي هدف الكثير من الباحثين من أجل الحصول على مكانة مرموقة في تخصصاتهم. كما تتراوح المدة الزمنية التي تتطلب الحصول عليها من سنتين إلى خمس سنوات. وهناك بعد الأطروحات التي تستغرق أكثر من ذلك والوقت يتم تحديده وفقاً لدليل الجامعة وآليات وقواعد الحصول على درجة الدكتوراه بها.

يمكن توضيح الفرق بين الماجستير والدكتوراه من خلال التعارف على خصائص ومواصفات كلًا منهما على النحو التالي:

1- مواصفات رسالة الماجستير:

1. يمكن لرسالة الماجستير أن تعوض في بعض المؤسسات البحثية بمقررات دراسية، وعندها تمنح درجة الماجستير باجتياز المقررات فقط.
2. بمجرد الحصول على درجة الماجستير يصبح حاملها مؤهلاً لمواصلة الدراسة للحصول على درجة الدكتوراه، وقد تؤهل حاملها أن يكون معيداً مدرسًا في مجال تخصصه.
3. يرى البعض أن رسالة الماجستير تعد بمثابة دورة تدريبية في البحث العلمي، ليكون الباحث ممهدًا لإعداد أطروحة الدكتوراه في وقت لاحق.
4. لا تقل المدة الزمنية المخصصة والمسموح بها لإنجاز رسالة الماجستير عن ستة أشهر، ولا تزيد عن سنتان أو ثلاثة في بعض الجامعات.
5. لا يتجاوز عدد الصفحات في رسالة الماجستير في بعض التخصصات عن مئة وخمسين صفحة، من الممكن أن يزيد في تخصصات أخرى.
6. المراجع التي تعتمد عليها رسالة الماجستير قليلة العدد كما يجوز فيها الاقتباس من مراجع ثانوية.
7. رسالة الماجستير تتضمن موضوعاً علمياً عاماً وتهدف إلى وضع القدم الأولى للباحث أو طالب الدراسات العليا على طريق ونهج البحث العلمي.

أقرأ أيضًا كيف أدرس ماجستير مجانًا في السعودية.

2- مواصفات أطروحة الدكتوراه:

1. تعد أطروحة الدكتوراه شرطاً للحصول على الدرجة العلمية، بل أن هناك نظماً تكون فيها أطروحة الدكتوراه جهداً بحثياً، بينما تعد في أنظمة أخرى مستلزماً رئيسياً.
2. تعد الدكتوراه أعلى شهادة أكاديمية في حقل التخصص، ومن يحصل عليها، يصبح مجازاً للتدريس في الجامعات.
3. مستوى الإبداع والعمق والتأصيل في أطروحة الدكتوراه مطلوباً بمستوى أعلى مما عليه في رسالة الماجستير، بعد صقب الباحث بمهاراته في أثناء إعداد الماجستير ليكون قادراً على ممارسة البحث بنفسه في المستقبل.
4. لا تقل المدة الزمنية المخصصة لأطروحة الدكتوراه عن سنة حيث تكون تكميلية، وتصل الفترة الزمنية إلى خمس سنوات في بعض الأحيان أو تزيد عن ذلك، بسبب كثرة الإجراءات.
5. أطروحة الدكتوراه فيمكن أن تصل عدد الصفحات إلى مئتين وخمسون صفحة أو أكثر من ذلك وقد تصل في بعض الأحيان إلى ألف صفحة.
6. أطروحة الدكتوراه تقتضي الاعتماد على مراجع أصيلة، وحديثة، ومتعددة، ومتنوعة.
7. أطروحة الدكتوراه ذات موضوع أضيق ومتخصص أكثر من الماجستير، ويحتوي هذا الموضوع على جزئية أقل، وتكشف عن القدرة العلمية للباحث، وتسبر أغوار البحث العلمي للوصول إلى أفكار ونتائج وتحليلات ربما لم يصل إليها غيره من الباحثين من قبل أو بمثابة إضافة معرفية جديدة في مجال تخصص الباحث.

لا يفوتك برامج الدراسات العليا المجانية في الجامعات السعودية.

إن كتابة رسالة الماجستير أو أطروحة الدكتوراه من أصعب المراحل في الدراسات العليا، كونها تحتاج الكثير من المهارات والجهد والوقت، لذلك يعد أسلوب كتابة الماجستير والدكتوراه  أو الصياغة والمعالجة اللغوية الجيدة هي معيار الحكم على جودة ومصداقية وموضوعية الرسالة العلمية. ومن أهم المهارات التي يجب أن يتمتع بها الباحث لكتابة الماجستير والدكتوراه بطريقة علمية أكاديمية سليمة تتمثل في الآتي:

1. التحلي بالموضوعية والبعد عن التحيز وعدم ارتباط كتابات الباحث بآرائه وأهوائه الشخصية.
2. التعبير الصادق عن النتائج التي توصلت إليها الدراسة، ومن ثم مناقشتها وتحليلها بطريقة منطقية، لكي يصل الباحث إلى توصيات تجيب على أسئلة وفرضيات المشكلة البحثية.
3. يجب على الباحث أن يعي، ويدرك حجم المسؤولية التي يحملها على عاتقه والالتزام التام بأخلاقيات البحث العلمي.
4. من الضروري أن تتسم الكتابة بالوضوح والبعد عن اللبس والغموض والعمومية، وأن يتم كتابتها بطريقة أكاديمية في سياق منطقي وموضوعي.
5. التحلي بالدقة في أثناء الكتابة والتأكد من صحتها لغوية وتجنب الوقوع في الأخطاء الإملائية والنحوية واللغوية، وكل ذلك في إطار حدود البحث لكي يتجنب الباحث الوقوع في الإسهاب أو التقصير المخل بالمعنى والمضمون.
6. أن يتحلى الباحث بالعقلانية في الكتابة وتقديم الحجج والبراهين التي تعبر عن مدى صدق وموضوعية ما كتبه، وما تحصل عليه من معلومات.
7. قوة التعبير من البحث العلمي سواء رسالة الماجستير أو الدكتوراه فهي مهارة تعكس مدى قوة تفكير الباحث وثقافته وسعة اطلاعه على كل ما يتعلق بدراسته ومشكلة بحثه العلمي.
8. إن الكتابة الموضوعية الدقيقة تحتاج إلى التنظيم الجيد والتفكير المنطقي والصدق في التعبير، مما ينتج عنها التقدم التدريجي المنظم وحتى نهايتها وفقاً للمعايير المتبعة في الجامعات.

1. نصائح قبل دراسة الماجستير.
2. الدرجات العلمية ما بعد الدكتوراه.
3. الفرق بين الماجستير المهني والأكاديمي.

تحويل الرسالة العلمية إلى بحث قابل للنشر.

في نهاية هذه المقال تكون قد تعرفت إلى الفرق بين الماجستير والدكتوراه بداية من التعريف برسالة الماجستير وأطروحة الدكتوراه وتوضيح جميع الفروقات بينهما، وصولاً إلى أهم المهارات التي يجب أن يتحلى بها الباحث لكتابة الماجستير والدكتوراه، مع تحيات شركة دراسة للاستشارات الأكاديمية وخدمات البحث العلمي والترجمة.

عثمان، عبد الرحمن. (1995). مناهج البحث العلمي وطرق كتابة الرسائل الجامعية. دار جامعة أفريقيا العالمية للنشر.

عثمان، رياض. (2014). معايير الجودة البحثية في الرسائل الجامعية. دار الكتب العالمية.

عمادة الدراسات العليا. (2021). دليل شروط القبول لبرامج الماجستير والدكتوراه. جامعة الملك سعود.