المستخلص
ترتكز الدراسة الحالية في أهدافها على استكشاف المنطلقات النظرية والفكرية للاثنوجرافية التنظيمية كأحد المقاربات الكيفية، والتي تركز على معالجة القضايا في إطار سياقها الثقافي والاجتماعي بمختلف أنواع المنظمات، بالإضافة إلى التعرف على خطواتها وتطبيقاتها.
وتستند الدراسة في مبرراتها إلى التوجه المتزايد نحو تعدد المناهج البحثية والاهتمام بتنويع المقاربات بين الكمية والكيفية، كالاثنوجرافية بشكل عام والاثنوجرافية التنظيمية التي تتميز بالقدرة على الكشف عن بنية العلاقات والتفاعلات التنظيمية الحاكمة لسلوك الأفراد والجماعات، ووصف وتحليل العامل الثقافي والاجتماعي المؤثر على نمط الممارسات ونوعية العمليات السائدة، بما يفرض السعي للاستفادة من اَفاق تلك المناهج وأدواتها المتعددة في تطوير المعالجات البحثية من خلال إعطاء مساحة أكبر لصوت المبحوثين في الميدان قيد الدراسة استناداً إلى أدوات الملاحظة بأنواعها، والمقابلات المقننة وشبه المقننة، وغير ذلك من أدوات.
واعتمدت الدراسة في معالجتها على المنهج الوصفي، وتوصلت في أهم نتائجها إلى أنه على الرغم من الاطراد المتزايد لاستخدام مناهج البحوث النوعية، كالمنهج الاثنوجرافي بكافة أنماطه كالاثنوجرافية التنظيمية في الدراسات التربوية الأجنبية، إلا أن تطبيقاته لا تزال قليلة الاستخدام في الإدارة التربوية العربية. كما انتهت الدراسة بتوجهات لأفاق التوظيف المنهجي لتلك المقاربة والطريقة في الإدارة التعليمية كتخصص منفتح بطبيعته للاستفادة من كافة التطورات العلمية والمنهجية، بما قد يسهم في إحداث تحول نوعي في التناول المعمق للعديد من المشكلات والقضايا الإدارية، وبما يدعم تجسير الفجوة بين النظرية والممارسة، ومعالجة ظواهر تستند إلى الواقع الفعلي المعاش وسياقاته الاجتماعية والثقافية، وكشف تفاعلاته الكامنة وتحليل دلالاتها.
وفي الختام يمكنكم تحميل النص الكامل للبحث من خلال الضغط: تحميل النص الكامل
نرجو من الله أن يجعل هذا المقال مفيداً لجميع الباحثين وطلاب الدراسات العليا والمُقبلين على درجتي الماجستير والدكتوراه في مختلف المجالات، وللحصول على خدمات البحث العلمي والترجمة يمكن الاستعانة بشركة دراسة للبحث العلمي والترجمة أو التواصل معهم من خلال الآتي:
للاطلاع على مزيد من الخدمات المميزة: أضغط هنا