إن امتلاک المعرفة وتشارکها من أهم العوامل التي تدعم تميز المؤسسات التعليمية ، لاسيما الجامعات ، فالمعارف التي تمتلکها المؤسسات لايمکن الإفادة منها بشکل جيد إلا في وجود قدر مرتفع من التشارک المعرفي بين منسوبيها من خلال آليات محددة وواضحة تعزز هذه الثقافة ، ويعد التميز المؤسسي بمثابة إطار يوفر رؤية متکاملة للجامعة ، ويساعدها على مواکبة التطورات العالمية ، وقد حظي مفهوم التميز المؤسسي باهتمام عالمي ، وأصبح مدخلا معاصرا للتطوير والإبداع ، کما أصبح قضية حتمية تسعى کافة الجامعات لتحقيقه ، لزيادة قدراتها التنافسية محليا وإقليميا ودوليا ، وحصول الجامعة على ترتيبات مرتفعة في التصنيفات الدولية ، وقد هدفت الدراسة الحالية إلى تقديم تصور مقترح لتعزيز ثقافة التشارک المعرفي بجامعة الأزهرکمدخل لتحقيق التميز المؤسسي ، واستخدمت الدراسة المنهج الوصفي ، وطبقت استبانة الکترونية على عينة عشوائية من أعضاء هيئة التدريس بجامعة الأزهر قوامها "284" من مختلف الکليات ، وأشارت نتائج الدراسة إلى أن التشارک المعرفي له دور في تحقيق التميز المؤسسي في مجال التعليم والبحث العلمي وخدمة المجتمع ، کما أشارت النتائج إلى أن ممارسات التشارک المعرفي جاءت مرتفعة على المستوى الشخصي ومنخفضة على المستوى التنظيمي ، کما أنه توجد عدة معوقات للتشارک المعرفي منها قلة الحوافز المادية والمعنوية التي تعزز التشارک المعرفي ، وضعف البنية التنظيمية الداعمة للتشارک المعرفي ، وضعف البنية التکنولوجية اللازمة لتسهيل التشارک المعرفي ، وغياب ثقافة التشارک المعرفي ، وضعف مهارات العمل الجماعي والتشارکي لدى أعضاء هيئة التدريس، وقدمت الدراسة تصورا مقترحا لتعزيز ثقافة التشارک المعرفي بجامعة الأزهر کمدخل لتحقيق التميز المؤسسي .
وفي الختام يمكنكم تحميل النص الكامل للبحث من خلال الضغط: تحميل النص الكامل
نرجو من الله أن يجعل هذا المقال مفيداً لجميع الباحثين وطلاب الدراسات العليا والمُقبلين على درجتي الماجستير والدكتوراه في مختلف المجالات، وللحصول على خدمات البحث العلمي والترجمة يمكن الاستعانة بشركة دراسة للبحث العلمي والترجمة أو التواصل معهم من خلال الآتي:
للاطلاع على مزيد من الخدمات المميزة: أضغط هنا