كيف أطور نفسي في مجال البحث العلمي؟

هناك العديد من النصائح التي تساعد الباحثين في تطوير أنفسهم ومهاراتهم في مجال البحث العلمي، ولكن قبل التطرق لهذه النصائح بجب على الباحثين أن يعلموا جيداً أساسيات البحث العلمي وأهم قواعده وعناصره وشروطه، والقراءة جيداً حول الدراسات السابقة التي لها صلة بمجالاتهم وتخصصاتهم، والإلمام بمهارات تحليل البيانات ومن أهمها برامج التحليل الإحصائي.

تعد مهارات البحث العلمي جزءاً هاماً وأساسياً في عملية الكتابة الأكاديمية، لأنها تساعد الباحثين في التوصل إلى معلومات وفيرة تساعدهم في رفع كفاءتهم الكتابية سواء كانت الكتابة أكاديمية أو أدبية، لذلك اهتم العديد من الباحثين بتعلم مهارات البحث العلمي وتطويرها من أجل إنجاز العديد من الدراسات العلمية الأصيلة في مجال تخصصهم.

ومن أهم النصاح التي تساعد في تطوير مهارات البحث العلمي ما يلي:

1. البداية كمثلث مقلوب أي يبدأ الباحث من نطاق واسع ثم بعد ذلك يتعمق في التفاصيل، فلا حرج على الباحث في البدء بعمل بعض الأبحاث الأولية على شبكة الإنترنت من أجل تحديد نقطة بداية بحثه العلمي المتعلقة بمجال تخصصه مثل (مطالعة الدوريات العلمية لمجلات نشر الأبحاث العلمية المعتمدة والموثوقة).

2. التحري الدقيق من مدى جودة المصادر والمراجع التي سيستعين بها الباحث في دراسته، فليست جميع المراجع والمصادر موثوقة لذلك يجب على الباحث أن يميز بين المراجع الجيدة والمراجع الضعيفة من أجل تطوير نفسه في محال البحث العلمي، ويمكن للباحث تحديد جودة المصدر من خلال بعض الأسئلة مثل:

• هل المعلومات التي يتضمنها هذا المرجع تتفق بشكل عام مع المعلومات الموجودة في مراجع أخرى؟
• هل مؤلف هذا الكتاب لديه الخبرة الكافية في تخصصه؟
• هل وجهة نظر المؤلف تشوبها أي صفه من صفات التحيز لوجهات نظر معينة؟

3. التحقق من صحة المعلومات من خلال الاطلاع على العديد من المراجع والمصادر، فشبكة الإنترنت واسعة يمكن لأي شخص أن يكتب ما يريده أو ما يراه صحيحاً من وجهة نظره، مما يجعل العديد من المراجع والمقالات المنشورة على شبكة الإنترنت غير موثوقة، لذلك يجب على الباحث أن يتحقق جيداً من صحة المعلومات المنشورة في المقالات والأبحاث الموجودة على شبكة الإنترنت.

4. يجب على الباحث أن يتقبل جميع الإجابات والنتائج التي توصل إليها فلا يجب أن تكون الإجابات والنتائج مألوفة ليقتنع بها الباحث، لذلك على الباحث تقبل جميع الإجابات والنتائج بشكل حيادي دون تحيز.

5. الحرص على التنظيم الجيد أثناء عملية جمع البيانات. ففي هذه العملية يمكن أن يحصل الباحث على قدر كبير من المعلومات الهامة والضرورية لذلك يجب أن يحتفظ بها الباحث بطريقة منظمة ومرتبة حتى يتجنب خسارة بعض المعلومات والتي يمكن أن تفيدة بشكل كبير في بحثه، بالإضافة إلى إمكانية الرجوع إليها مرة أخرى بكل سهولة ويسر.

6. تحقيق الاستفادة الكاملة من موارد المكتبات نظراً لكونها تضم مجموعات كبيرة من المراجع المتنوعة، مثل (الموسوعات، الكتب العلمية، الدوريات العلمية، مجلات الجامعات، الأبحاث، الرسائل الجامعية سواء الماجستير أو الدكتوراه)، لذلك يجب على الباحث أن يجعل المكتبات في المرتبة الأولى دائماً لجمع المعلومات الموثوقة والأصيلة.