طلب خدمة
استفسار
×

التفاصيل

ما هي فوائد البحث العلمي؟

2022/08/09   الكاتب :د. يحيى سعد
عدد المشاهدات(6694)

ما هي فوائد البحث العلمي؟

 

إن الدور الفعال وفوائد البحث العلمي في تطوير الحياة الاقتصادية والاجتماعية للعديد من الشعوب والمجتمعات لا يمكن إغفالها بأي شكل من الأشكال، فالبحث العلمي يفتح آفاقاً عديدة لاكتشاف الظواهر المختلفة.

هكذا ويُعَد البحث العلمي أداة ووسيلة موضوعية يتم استخدامها من أجل الكشف عن الحقيقة العلمية. ويُعَد طريق مقبول يسعى إلى تثبيت وترسيخ الحقيقة في العديد من المجالات الإنسانية، حيث يتم عرضها ونقدها بموضوعية. ويساهم في توسيع الاتفاق العقلي بين الناس، وجعل أحكامنا أكثر قبولاً ودقة لدى الآخرين.

من خلال المقال الحالي سوف نتعرف على فوائد البحث العلمي عن طريق عرض لمجموعة من النقاط الهامة التي تتمثل في الآتي:

  • تعريف البحث العلمي.
  • ماهي فوائد البحث العلمي؟
  • ما هي أهمية البحث العلمي؟
  • أهم شروط ومستلزمات البحث العلمي.

تعريف البحث العلمي

 

هو الوسيلة أو الأداة التي يمكن من خلالها التوصل إلى الحقيقة أو مجموعة من الحقائق في موقف معين، ومن ثم اختبارها للتأكد من صلاحيتها.

هكذا ويقوم الباحث بتعميمها لكي يصل من خلالها إلى نظرية والتي تكون بمثابة هدف كل بحث علمي، ويعتبر البحث العلمي محاولة لاكتشاف معارف جديدة وتطويرها وتنميتها وفحصها والتحقيق فيها، ويتم ذلك من خلال طريقة منظمة يمكن توجيهها لحل العديد من المشكلات التي تواجه الإنسان في مختلف المجالات.

ويتم ذلك وفقاً للأسلوب العلمي والقواعد العلمية مما يساعد الباحث على اكتشاف العديد من الظواهر البيئية المحيطة به وتحديد العلاقات بين هذه الظواهر.

ولذلك تعد من أهم فوائد البحث العلمي التحري عن حقيقة الأشياء وكشف الغموض ومساعدة الأفراد والمؤسسات على معرفة محتوى ومضمون الظواهر التي تمثل أهمية لديهم، لأن ذلك يقودهم إلى معرفة حلول لجميع المشاكل سواء كانت اجتماعية أو سياسية أو اقتصادية.

ويمكن القول من خلال هذه التعريفات أن البحث العلمي عبارة عن أسلوب منظم يعتمد على الملاحظة العلمية والحقائق والبيانات لدراسة الظواهر، وعلى المبادئ والأساليب العلمية لترشد الباحث إلى كشف الحقيقة. وذلك من أجل الوصول إلى معارف جديدة يمكن تعميمها.

ما فوائد البحث العلمي؟

 

إن البحث العلمي له العديد من الفوائد سواء كانت للأفراد أو المؤسسات أو المجتمعات، ولعل من أهم هذه الفوائد:

  • اكتشاف العديد من الأفكار والمعارف الجديدة في المجالات العلمية والثقافية والتي تساهم بشكل كبير في تقدم وارتقاء الأمم والشعوب
  • يساعد في استمرارية ومداومة النهضة الحضارية للبشرية، وذلك من خلال مواكبة العمليات التطورية والتجديدية التي تعاصرها الأمم والشعوب المختلفة في العديد من المجالات المختلفة.
  • يساعد في مداومة العقل البشري على التمرين المستمر في مجالات البحث المختلفة، وذلك بهدف رفع كفاءة القدرات العقلية للفرد في مختلف المجالات.
  • يساهم البحث العلمي في إيجاد العديد من الحلول والحقائق التي تساهم بشكل كبير في حل العديد من المشكلات التي تواجه المجتمعات في مختلف المجالات والتي ترتبط بالحياة اليومية سواء كانت (اقتصادية أو صحية أو تعليمية أو سياسية أو بيئية أو اجتماعيه).

ما أهمية البحث العلمي؟

 

تتعلق أهمية البحث العلمي بمدى أهمية المشكلة البحثية التي تم اختيارها من قِبَل الباحث وفائدتها العلمية، وما مدى استفادة المجتمع منها.

ويمكن توزيع أهمية البحث العلمي على ثلاث عناصر هامة وهي:

  • أهمية تحقيق الفائدة العلمية من البحث العلمي.
  • مدى مساهمة البحث العلمي في تقدم المعرفة.
  • مدى مساهمة البحث العلمي في تنمية وتطوير البحوث الأخرى.

أولاً: أهمية تحقيق الفائدة العلمية من البحث العلمي:

تُعَد الأهمية والفائدة هي أهم متطلبات البحث العلمي، لأن من أهداف البحث العلمي هو التوصل إلى حقائق ومعارف وأساليب عملية تساعدنا في تحسين ظروف المجتمع وتحقيق التطور العلمي والتنمية المعرفية، فيجب على الباحث بعد اختياره لعنوان البحث العلمي الخاص به أن يسأل نفسه هل هذه الدراسة العلمية مفيدة؟، وإذا كانت مفيدة ما هي الفائدة العملية منها؟، وما هي الفئة المستهدفة في الاستفادة من هذا البحث العلمي؟

وهذا لا يعني أنه يجب أن تكون كل الأبحاث ذات فائدة عملية بل بالعكس أن قيمة البحث العلمي وأهميته تنبع من مدى مساهمته في بناء الفكر والنظرية، ولكن الأبحاث النظرية تحتاج إلى جهود خاصة وفكر عميق ولذلك من الأفضل أن تكون للمتخصصين والمفكرين.

ثانياً: مدى مساهمة البحث العلمي في تقدم المعرفة:

يهدف البحث العلمي للوصول إلى معارف ومعلومات جديدة لم بتوصل إليها أحد من قبل في نفس المجال الذي يعمل فيه الباحث، لذلك فإن أهمية البحث العلمي تَكْمُن في كونِهِ يضيف معارف جديدة للعديد من التخصصات في مختلف المجالات.

 وليس من الضروري أن تقوم كل الأبحاث بتقديم معارف جديدة أو مشكلة جديدة، ولكن من الممكن أن يقدم الباحث أبحاثاً قد تمت دراستها من قبل، ولكن سيقوم الباحث بها ليؤكد صحة نتائجها أو ينفي صحتها بهدف الوصول إلى الحقيقة حول هذا الموضوع، ففي هذه الحالة يكون الباحث قد قدم جديد وأضاف معرفة جديدة تأكيداً لحقيقة ما تم التوصل إليه من قبل الباحثين الآخرين.

ثالثاً: مدى مساهمة البحث العلمي في تنمية وتطوير البحوث الأخرى:

أن العديد من البحوث العلمية لم تعطي نتائج هامة وشاملة لجميع الجوانب والمواقف التي ترتبط بموضوعها، فالعديد من البحوث تختص بدراسة جوانب معينة في موضوعٍ ما دون غيرها من الجوانب الأخرى، فحتى يتمكن الباحث من البحث الدقيق والشامل يحدد أحد جوانب الموضوع ويقوم بدراسته دراسة كافية، ويترك المجال مفتوحاً للعديد من الدراسات والأبحاث التي تُكمِلْ موضوعه ولكن من خلال الجوانب الأخرى التي لم يتناولها بالدراسة، مما يجعله مساهماً بشكل كبير في تنمية وتطوير البحوث والدراسات العلمية الأخرى.

 

أهم شروط البحث العلمي

 

تتنوع شروط البحث العلمي وفقاً لطبيعة البحث نفسه وتخصصه، إلا أن هناك بعض من الشروط المشتركة بين جميع الأبحاث العلمية مهما اختلفت أنواعها وتخصصاتها. ويجب أن تتوافر لكي يكتمل البحث العلمي ومن أهم هذه الشروط والمستلزمات الآتي:

أولاً: الإيمان بأهمية البحث العلمي:

يحتاج البحث العلمي في بادئ الأمر إلى الإيمان به كأسلوب وطريقة ومنهج لحل المشكلات المطروحة أمام الأفراد والمؤسسات والمجتمع، ومن ثم تقبل نجاحة وخاصةً ممن بيدهم القدرة على تسهيل القضايا، والإجراءات المتعلقة بالبحث العلمي.

وكلما زاد الثقة بالبحث العلمي كلما توسعت وتنوعت البحوث ومن ثم إحراز التقدم والتطور للمجتمعات.

ثانياً: التمويل:

تعد عملية تمويل البحث العلمي من المشكلات الأساسية والمحورية التي تعرقل استمراريته، لأنه عمل مكلف ويحتاج الكثير من الأموال، والتي يمكن أن لا تكون متوفرة للباحث أو لفريق البحث، لذلك يجب أن تساهم الدول والمؤسسات العلمية والاقتصادية والاجتماعية والسياسية في عملية تمويل الأبحاث. لأن هذا الأمر معمول به في كافة الدول المتقدمة، حيث أوصت منظمة اليونسكو بأن تكون النسبة المحددة للبحث العلمي 1% على الأقل من الدخل القومي للبلاد.

ثالثاً: العنصر البشري المؤهل:

إن إعداد العلماء والباحثين المؤهلين للقيام بالأبحاث العلمية من أهم شروط ومتطلبات البحث العلمي، إذ يبدأ إعداد العنصر البشري من المراحل الدراسية الأولى، وذلك عن طريق رصد ومتابعة الطلاب المتوفقين والنابغين والمتميزين، لرعايتهم وتوجيه قدراتهم ومهاراتهم والعمل على صقلها. هذا بالإضافة إلى توفير كافة الاحتياجات اللازمة لهم سواء كانت (مادية أو معنوية).

رابعاً: المناخ الحر:

إن البحث العلمي مثله مثل إي عملية إبداعية أخرى، فلا يمكن أن يتم إلا في مناخ واسع من الحرية، والتي تسمح بالتعبير قولاً وفعلاُ.

خامساً: متطلبات أخرى:

يحتاج أيضاً البحث العلمي إلى مستلزمات ومتطلبات أخرى مثل (المكان المجهز، الهيئات المتخصصة، الجامعات الرافد للبحث، المعاهد المتخصصة، الشركات التي توفر الدعم المادي الأساسي للبحوث العلمية).

الخاتمة

 

في نهاية هذا المقال نرجو من الله أن نكون قد وفقنا في معرفة فوائد البحث العلمي وأهميته وأن يكون هذا المقال نافعاً ومفيداً لجميع الباحثين وطلاب الدراسات العليا والماجستير والدكتوراه، مع تحيات شركة دراسة للاستشارات وخدمات البحث العلمي والترجمة.

وللمزيد من خدمات البحث العلمي التي تقدمها الشركة يمكن التواصل من خلال:

التعليقات


الأقسام

أحدث المقالات

الأكثر مشاهدة

الوســوم

خدمات المركز

نبذة عنا

تؤمن شركة دراسة بأن التطوير هو أساس نجاح أي عمل؛ ولذلك استمرت شركة دراسة في التوسع من خلال افتتاح فروع أو عقد اتفاقيات تمثيل تجاري لتقديم خدماتها في غالبية الجامعات العربية؛ والعديد من الجامعات الأجنبية؛ وهو ما يجسد رغبتنا لنكون في المرتبة الأولى عالمياً.

اتصل بنا

فرع:  الرياض  00966555026526‬‬ - 555026526‬‬

فرع:  جدة  00966560972772 - 560972772

فرع:  كندا  +1 (438) 701-4408 - 7014408

شارك:

عضو فى

معروف المركز السعودي للأعمال المرصد العربي للترجمة المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم هيئة الأدب والنشر والترجمة

دفع آمن من خلال

Visa Mastercard Myfatoorah Mada