يمكن تصنيف المشكلات البحثية في عدة فئات وهي:
أولًا: بحوث لتوضيح أو تحديد مدى صحة النظريات:
من المعروف أن النظرية تبنى في ضوء العديد من المشاهدات والاستقصاءات الاختيارية المضبوطة وعندما يتم بناء النظرية، فمن المفروض أن يكون لها عواقب مترتبة عليها، واثبات صحة هذه العواقب أو النتائج من شانه أن يثبت صحة النظرية، وهكذا فكلما تجمعت لدينا أدلة على صحة النتائج أو الآثار المترتبة على نظرية كان ذلك دعما لها، أما في حالة ثبوت عدم صحة بعض هذه المترتبات، فان الأمر يتطلب إحداث تعديلات في النظرية يتوقف حجمها على عدد ما لم يثبت صحته من تأثيرات مفترضة لها.
ثانيًا: بحوث لاستجلاء النتائج البحثية المتعارضة:
إذا قام باحث ما بقراءة بعض الاستقصاءات التي اهتمت بدراسة مشكلة معينة، ووجد أن هذه الاستقصاءات قد توصلت إلى استنتاجات متباينة حول نفس المشكلة، فانه في هذه الحالة قد يفكر في إجراء دراسة لاستجلاء أسباب تلك الاستنتاجات المتناقضة، وفي مثل هذه الدارسة المقترحة يكون موضع الاهتمام الأساسي للباحث هو فحص منهجية البحث المستخدمة بكل أبعادها ومحاورها.
ثالثًا: بحوث لتصحيح منهجية بحثية خاطئة:
هناك نوع آخر من أنواع المشكلات البحثية تمثله تلك البحوث التي تجرى لتصحيح منهجية بحثية خاطئة في بحوث سابقة، خصوصا عندما تصل الاستنتاجات المستخلصة من تلك البحوث إلى حد أن يتقبلها الباحثون كبديهة يصعب التخلي عنها.
رابعًا: بحوث لتصحيح الاستخدامات غير الملائمة للأساليب الإحصائية:
قد يحدث أن تمنحنا دراسة ما نتائج مشكوك في صحتها، وذلك بسبب استخدام أساليب إحصائية غير ملائمة لتحليل البيانات، ومثل هذه الدراسات يمكن تكرارها باستخدام أساليب إحصائية أكثر ملائمة.
خامسًا: بحوث لحل المشكلات الميدانية العملية:
ويرجع تسمية هذا النوع من المشكلات بالمشكلات التطبيقية أو العملية، إلى أن مقصد الباحث هو دراسة واستقصاء مشكلة ملحة تحتاج إلى حلول سريعة، ولا يعني ذلك أن تلك المشكلات تفتقر إلى أسس نظرية، فكل دراسة بحثية يجب أن يكون لها أساس نظري قوي مهما كان نوعها.
مقال شمولي عن معايير اختيار مشكلة البحث