تشير الدراسات النفسية والتربوية إلى أن حاجات الفرد سواء النفسية أو الجسمية لها أهميتها كونها تعد قوى محركة توجه السلوك نحو هدف معين، وأن تأثير عدم إشباعها لا يقتصر على الفرد نفسه وإنما ينتقل أثره إلى البيئة التي يعيش فيها ويتفاعل معها، إذ أن هذه الحاجات لا يتحدد ظهورها أو أثرها في جانب واحد من الشخصية وإنما يشمل الشخصية بجوانبها كافة بصفتها نظام متكامل، وتعد الحاجة الاستعراضية (Exhibitional Need) من الحاجات النفسية الشائعة لدى الطلبة المراهقين ومن هم في بداية الرشد، وان الحاجة الاستعراضية تختلف باختلاف المستوى الثقافي والاجتماعي والاقتصادي للفرد حيث يختلف الأفراد في أهمية إشباع هذه الحاجة لديهم، لأن الحاجة الاجتماعية والنفسية ذات طبيعة ديناميكية مما يجعلها في تغيير مستمر وان كان هذا التغيير نسبياً ويتوقف على طبيعة الفرد ومتغيرات البيئة التي يتفاعل معها. ويعد كشف الذات (Self-Disclsure) من الأمور التي تيسر عملية التفاعل الاجتماعي وتحدد دور الفرد في علاقاته مع الآخرين إذ أن كشف الذات جوهر الاتصال الشخصي وجزء لا يتجزء من تفاعل الفرد مع من حوله فالفرد الذي يقوم بكشف ذاته للأخرين يكون قادراً على التواصل معهم، فكشف الذات استراتيجية مهمة لتوافق الفرد وتواصله مع ذاته والآخرين. وعلى الرغم من الجهود التي تبذل لرعاية المراهقين من ذوي ضعاف البصر في المجالين الاجتماعي والتربوي إلا أن هذه الجهود تبقى بحاجة إلى نتائج البحوث النفسية، ونظراً لاهتمام الباحثين في الآونة الأخيرة بدراسة الخصائص النفسية للمراهقين بصورة عامة ولذوي ضعاف البصر منهم بصورة خاصة وبناء على ماجاءت به الأدبيات والدراسات السابقة التي اطلع عليها الباحث استهدف هذا البحث تعرف الحاجة الاستعراضية وكشف الذات لدى الطلبة المراهقين من ذوي ضعاف البصر في المرحلة الإعدادية، إذ بلغ عدد أفراد العينة (100) طالبا وطالبة من ضعاف البصر اختيروا بالطريقة العشوائية البسيطة، ولقياس هذين المتغيرين تم بناء مقياس للحاجة الاستعراضية تكون بصيغته النهائية من (19) فقرة، وبناء مقياس آخر لكشف الذات تكون بصيغته النهائية من (20) فقرة واستخرج لكل من المقياسين مؤشرات الصدق، والثبات وباستعمال الوسائل الإحصائية المناسبة. وقد أشارت نتائج البحث إلى أن الطلبة من ذوي ضعاف البصر ليس لديهم حاجة للاستعراضية والكشف الذات وهناك علاقة ارتباطية موجبة بين الحاجة الاستعراضية وكشف الذات لدى عينة المراهقين من ضعاف البصر واختتم البحث ببعض التوصيات والمقترحات.
تَملك شركة دراسة لخدمات البحث العلمي والترجمة المعتمدة مكتبتها الخاصة، والتي استطاعت أن تؤسسها بأحدث المراجع العربية والأجنبية، وتستطيع توفير المراجع والدراسات العربية والأجنبية في العديد من التخصصات بما يخدم موضوع دراسة الباحث سواء أكانت مراجع عربية أم أجنبية
وفي الختام يمكنكم تحميل النص الكامل للبحث من خلال الضغط: تحميل النص الكامل