وليُّ الدين عبد الرحمن بن محمد بن محمد بن محمد بن الحسن بن محمد بن جابر بن محمد بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن خلدون الخضرميّ
ولد في تونس في شهر رمضان من عام 732 للهجرة
تتلمذ على يد كبار عصره في تونس وأشهرهم قاضي القضاة محمد بن عبد السلام، والرئيس أبي محمد الحضرمي، والعلامة الآبلي
ولما بلغ سن العشرين استدعاه ابن تافركين الى بلاط السلطان أبي إسحاق لنبوغه وتفوقه على أقرانه وسرعة بديهته
وكانت هذه الخطوة هي اولى مراحل عبد الرحمن ابن خلدون في السياسة والاختلاط بالملوك وأهل الحكم
بعد سقوط حكم السلطان أبي إسحاق في تونس سافر ابن خلدون الى المغرب فقربه سلطانها أبي عنّان من بلاطه وحاشيته وولاه أمر الكتابة والمراسلة وذلك لسعة علمه وبلاغتهِ، ومهاراته في كتابه رسائل السلاطين، والقدرة على نظم الشعر، وإتقانه لفن الخطابة، وغيرهما من فنون، وبقي في هذا الأمر في عهد السلطان أبو سالم وتقلد أيضاً الحجابة لدى سلطان بجاية بن أبي عبد الله، ويعتبر منصبه هذا الأول له في بلاد الأندلس، ويقول ابن خلدون عن منصب الحاجب "الاستقلال بالدولة والوساطة بين السلطان وبين أهل دولته"
كثرت تنقلات ابن خلدون بين المغرب العربي والأندلس حتى انتقل الى مصر وتولى قضاء المالكية فيها وكان له مجلس علم في المسجد الأزهر