قال الباحث من خلال رسالة ماجستير جاهزة في علم الاجتماع تحت عنوان "أسباب تأخر سن الزواج عند الشباب من وجهة نظر الطلبة الجامعيين دراسة على عينة من طلبة قسم علم الاجتماع والديمغرافيا" أن الزواج هو أقدم النظم الاجتماعية إذ هو قديم قدم الإنسان ويعد أول بناء لتشكيل الأسرة، أنه عقد يفيد اقتران بين رجل وامرأة وفق معايير يحددها الشرع والمجتمع، حيث حثت عليه الشريعة الإسلامية في عدة مواطن.
هذا وقد اعترض الزواج اليوم عدة معوقات وأسباب أصبحت عيق الشباب على عقد القران والزواج فأصبح بما يعرف ديموغرافيا بتأخر سن الزواج الذي لم يعرفه المجتمع الجزائري من قبل حيث كان متوسط سن الزواج حسب أول تعداد قامت به الجزائر عام 1966 في 23.2 سنة، 18.3 عند الذكور والإناث على التوالي أما عند آخر تعداد والذي أقيم في عام 2008 فوصل إلى 33 سنة و 29.3 سنة عند الذكور والإناث على التوالي وكان أسباب ذلك حسب الدراسة الذي قام بها الباحث من وجهة نظر الطلبة الجامعيين الآني:
- العلاقات الغير شرعية.
- تكاليف الزواج الباهظة.
- تدخلات الأسرة في مجال الزواج.
- العمل ومواصلة التعليم.
كل هذه الأسباب جعلت الشباب يتأخرون في سن الزواج بطريقة مباشرة أو غير مباشرة، وقد تناول الباحث مشكلة الدراسة من خلال ثلاث فصول:
- الفصل الأول: تتضمن الإطار المنهجي للدراسة بعرض إشكالية الدراسة وفرضياتها وأسباب اختيار الموضوع وأهمية وأهداف الموضوع وعرض للدراسات السابقة التي تتعلق بالموضوع وتحديد لمفاهيم والمصطلحات.
- الفصل الثاني: تتضمن ماهية الزواج وتطوره في الجزائر بدايةً من عرض لأحكام الزواج وشرعيته وأهميته وأهدافه وشروط الزواج الصحيح في الإسلام وعرض لبعض أشكال الزواج وأهم المعوقات وصولاً إلى تطور الزواج في الجزائر.
- الفصل الثالث: وقد تناول فيه الباحث الجانب التطبيقي العملي وعرض لأهم الإجراءات المنهجية التي اتبعها الباحث بداية من عينة الدراسة والمنهج المستخدم وأدوات جمع البيانات وعرض وتحليل نتائج الدراسة بفرضياتها ودراسة ومناقشة الفرضيات كلٍ على حدة والتي كانت عددها أربعة فرضيات.
واختتم الباحث رسالة الماجستير بأهم التوصيات والمقترحات وقائمة بأهم المراجع التي استند بها الباحث في رسالته العلمية.