سبع طرق شائعة لتقييم البحوث في المجلات العلمية المحكمة

تمر عملية النشر في المجلات العلمية المحكمة بالعديد من المراحل من وقت ارسال الورقة العلمية إلى المجلة حتى قبول ونشر الورقة العلمية. من ضمن هذه المراحل هى عملية تقييم البحوث من قبل المحكمين والتى يطلق عليها peer review (لجنة المحكمين وهم مجموعة من المتخصصين فى نفس مجال المقالة).

 تعتبر هذه المرحلة من أهم المراحل حيث أن عملية قبول ونشر الورقة العلمية تعتمد عليها بدرجة كبيرة. لا يعلم العديد من الباحثين بأن هناك أنواع مختلفة من عملية التحكيم، وفيما يلي سنستعرض الأنواع الشائعة للتحكيم العلمي:

وفى هذا النوع من التقييم لا يعلم فيه المؤلف من هو المحكم، ولكن المحكم يكون على علم بهوية المؤلف عند قبوله أو رفضه عملية التحكيم وأثناء عملية التقييم أيضا.

وهنا لا يقوم محرر المجلة بالسماح بالمؤلف الإطلاع على أسماء المحكمين، كما أنه لا يسمح للمحكمين أيضا بالاطلاع على هوية المؤلف. لذلك يتم مسح أسماء المؤلفين وانتمائاتهم عند ارسال المقال للمحكمين لكي لا يتم الاطلاع عليهم.

وهنا يكون  كلا من المؤلف والمحكم على علم بهوية بعضهما البعض. فى هذا النوع تسمح المجلة فيه بنشر تعليقات المحمكين جنبا إلى جنب مع ردود المؤلفين فى المقالة عند قبولها للنشر.

يحدث هذا النوع من التقييم على منصات مملوكه للمجلة، حيث يقوم فيها كل من المحكمين والمؤلفين بمناقشة التعديلات والتطورات التى يمكن اضافاتها للبحث لكي يتم تطويره. فى بعض الأحيان تكون هوية المحكم مخفية أو لا يعلمه المؤلف، ولكن يتم الكشف عنها عند النشر.

وهنا يكون هناك طرف ثالث فى العلاقة بين المؤلف والمجلة، حيث يتعين على المؤلف قبل ارسال الورقة العلمية إلى المجلة أن يقوم بارسالة إلى خدمة تحكيم أبحاث تكون مستقلة بذاتها وليست تابعه للمجلة. بناءًا على تعديلات هؤلاء المحكمين يتم عمل التعديلات وارسال المقال إلى المجلة فى نهاية الأمر.

وهنا تقوم المجلة بإنشاء منصة على سبيل المثال منصة مناقشة لما بعد النشر. فعندما تكون الورقة العلمية متاحه للنشر يتم وضعها على المنصة ويُسمح لأي قارئ أن يضع رأيه أو يطلع على الورقة العلمية.

وفى هذا النوع من التقييم عندما يتم رفض الورقة بعد التحكيم وذلك لأنها ليس ضمن اختصاصات المجلة أو تفتقر إلى معايير المجلة، فإن المجلة تقوم بالاقتراح على المؤلفين بأن يقوموا بارسال الورقة إلى مجلة بديلة جنبا إلى جنب مع المحكمين. غالبا تكون المجلة الجديدة تقع تحت نفس مظلة الناشر.