طلب خدمة
استفسار
×

التفاصيل

كيفية كتابة بحث علمي بالخطوات

2021/10/24   الكاتب :د. يحيى سعد
عدد المشاهدات(6405)

ما هى خطوات البحث العلمي بالترتيب؟

 

 

يعد البحث العلمي أحد أهم الوسائل التي يتبعها الباحثين والأكاديميين لإيصال رسالتهم وترك بصمتهم في المجتمع العلمي، لذلك لابد لكل من بدأ مشواره الأكاديمي من معرفة كيفية كتابة البحث العلمي.

وقد برزت في السنوات أهمية كتابة البحث لكل من الباحثين والمفكرين في العالم العربي كونه السبيل الوحيد للارتقاء بالأمة والمجتمع.

كما وتعد كيفية كتابة بحث علمي أهم الخطوات التي تجعل من الأفكار والمعارف والكلمات ترتقي للمستوى الأكاديمي.

دعنا نوضح لك عزيزي القارئ بين طيّات هذا المقال كيفية الكتابة السليمة للبحث العلمي التي من شأنها وضع اللّبنات الأساسية عند كتابته.

تعريف البحث العلمي

 

ماهو البحث العلمي عرّفه العديد من الباحثين على أنه المنهج القويم في فن تنظيم المعلومات والأفكار بهدف استكشاف الحقائق المبهمة، أو برهنة الحقائق بعد إثباتها.

كما يعرّف بأنه الإنتاج العلمي الفكري المنطوي تحت شيء من الإبداع الناتج عن تراكم الخبرات والمعارف لدى الباحث والمعبّر عنها بالطرق الأكاديمية.

تعريف البحث العلمي

خطوات كتابة البحث العلمي

 

 

 

بما أن البحث العلمي عبارة عن نتاج التراكم المعرفي، وتنامي الخبرات البحثية والعلمية لدى الباحث، كان لابد من وضع هيكلية تناسب الأوساط التي يقدَّم إليها البحث لمعرفة كيفية كتابة البحث بالشكل الصحيح.

وتتمثل خطوات كتابة البحث العلمي المتكامل بالآتي:

  1. تحديد المشكلة أو الظاهرة وتوصيفها.
  2. اختيار عنوان البحث.
  3. كتابة مقدمة البحث.
  4. صياغة أهداف البحث.
  5. تحديد المنهج المتبع.
  6. تصنيف وإعداد محتوى البحث.
  7. الوصول إلى نتائج البحث.
  8. تقديم الاقتراحات أو التوصيات في ضوء البحث.
  9. خاتمة البحث.
  10. توثيق المراجع والمصادر المعتمدة.

خطوات كتابة البحث العلمي

إجراءات وكيفية تحديد مشكلة البحث العلمي

 

 

  1. تعد المشكلة التي يتناولها أي بحث الأساس في ظهور ونشوء الأبحاث العملية، والمحور الرئيسي الذي تدور حوله جميع الإجراءات المتّبعة.
  2. كذلك يجدر بالباحث رصد الظاهرة من خلال مجموعة متسلسلة من الاستنتاجات المبنيّة على دراسات ونظريات سابقة.
  3. ومن المفروض أن يكون تحديد الباحث للمشكلة أو الظاهرة مبني على أساس كونها ملاحظة مسبقاً، إما من قبل الدراسات السابقة أو من قبل الباحث نفسه.
  4. كما يعتمد الباحث في تحديد المشكلة على عوامل محددة، أهمها المخزون المعرفي للباحث في الحقائق المثبتة ومستوى خبرته في الرصد والمتابعة.

كيفية اختيار وكتابة عنوان مناسب لبحثك العلمي

 

 

يتصف اختيار العنوان  بالسهل الممتنع، فبقدر ما أن فكرة البحث الرئيسية يدركها الباحث جيداً، بقدر ما يصعب عليه صياغة كلمات مختصرة تحيط بالقيمة العلمية التي يقدمها البحث.

ومن الجدير بالذكر وجود العديد من الأبحاث ذات قيمة علمية جيدة لكنّ الخبراء يوجهون النقد للعنوان بعد اطلاعهم على المحتوى.

لذلك يتوجب على الباحث اختيار العنوان بعناية مراعياً أن يتناول المشكلة أو الظاهرة، وجانباً من البحوث السابقة، وجانباً من الحل، مع مراعاة الاختصار.

كأن يقول (تخفيض معدلات البطالة في ظل التطور التقني)، استطاع الكاتب تناول المشكلة وهي معدلات البطالة، والدراسات السابقة وهي زيادتها بسبب التطور التقني، والحل هو تخفيض هذه المعدلات.

 

 

مقدمة البحث

لا تقل صعوبة صياغة المقدمة بالنسبة للباحث عن صعوبة اختيار العنوان المناسب. فكما يجب ان يكون العنوان مختصراً ويشمل جوانب عدة، كذلك المقدمة.

وكما بدأنا مقدمة هذا المقال بالإشارة إلى أهمية البحث العلمي ودوره في حجز مقعد للباحث في الاوساط العلمية.

كذلك يمكن أن يبدأ الباحث مقدمته في بحثه، أي أن تكون المقدمة عبارة عن تمهيد للمجال الذي تم فيه البحث.

وكذلك تمهيد لطرح المشكلة التي يحاول البحث تقديم الحلول لها.

 

تحديد أهداف البحث

تمثل أهداف البحث الحاجة لإيجاد الحلول للمشكلة المطروحة، أو الحاجة لإيجاد التفسير للظواهر التي تتناولها المقالة.

ويمكن للباحث تحديدها من خلال إجابته على التساؤلات المتعلقة بحل المشكلة.

ومن هذه التساؤلات؛ ماهي العوائد العلمية من إيجاد حل للمشكلة؟، أو ماهي الفوائد المرجوة من خلال تفسير الظاهرة؟

كيفية اختيار وكتابة عنوان مناسب لبحثك العلمي

كيفية إيجاد وتحديد مسارات البحث

 

 

ويقصد به تحديد المتغيرات التي تتم دراسة البحوث السابقة والنظريات ضمنها، مما يجعل البحث تخصصي بشكل أكبر.

ويقصد بالمتغيرات أن يهتم البحث بدراسة النظرية في ضوء ظروف وشروط معينة بحيث يتم تجنب الوصول لنتائج سبق الوصول إليها وتجنب حدوث نتائج عشوئبة.

وعليه فإن أهمية تحديد المتغيرات في البحث تكمن في تسهيل الدراسة وتحليل النتائج ومناقشتها.

ويجدر أن تشمل المتغيرات المحددة جميع الجوانب النظرية للمشكلة والقابلة للقياس والمقارنة.

كما يجب أن تتصف بالابتعاد عن المتغيرات المزدوجة والمتناقضة.

كيفية إيجاد وتحديد مسارات البحث

تحديد المنهج المتّبع في البحث العلمي

 

 

غالباً ما يُحَتَّمْ على الباحث السير وفق منهج معين دون غيره في بحثه، وذلك تبعاً لطبيعة المشكلة التي يتناولها ونوع تخصص الدراسة الأكاديمية.

ونذكر أهم المناهج:

المنهج الوصفي

ويستخدم وصف الظواهر والحقائق والمشكلة بشكل دقيق للوصول إلى الأسباب المنطقية والعلمية وراء كل منها.

المنهج الاستدلالي (الاستنباطي)

من المناهج المستخدمة في الأبحاث التربوية والتعليمية، وذلك لأنه يعتمد على استنباط النتائج الجزئية من خلال معرفة ودراسة مسبقة للحقائق الكلية.

المنهج التجريبي

ويعد المنهج الأكثر استخداماً في مجال الأبحاث الهندسية والأبحاث العلمية التي تتناول الجوانب التطبيقية.

ويعتمد على التجربة والملاحظة، كما يعتمد على تصنيف الظواهر والمشاهدات العلمية المتكررة ودراستها وإجراء التجارب التي من شأنها تفسيرها.

المنهج التاريخي

ويعتمد على الاستدلال بالمعارف التاريخية لبعض الظواهر، وذلك في محاولة من الباحث لفهم وتفسير الواقع الحالي أو الظاهرة المدروسة، ويكثر استخدامه في الأبحاث الاجتماعية والتربوية.

كيفية كتابة وتصنيف محتوى البحث العلمي

 

 

 

يعد محتوى البحث الركيزة الأساسية في الهيكلية العامة، ويصوغ من خلاله الباحث الأفكار والدراسات السابقة ودراسته في ضوء المتغيرات المحددة.

ولمعرفة كيفية كتابة محتوى البحث لابد من تنظيم جميع الأفكار والنظريات في دراسته لحل المشكلة ضمن المتغيرات المُقدّمة.

أي يشمل جميع مايتعلق بالبحث، مع مراعاة تسلسل الأفكار للوصول إلى دراسة الجوانب المختلفة والمتغيرات المختارة وفق مسارات واضحة، وصولاً للنتائج والحلول.

وتعد جميع الخطوات السابقة الأساس لكل بحث علمي وبإتمامها يكون الباحث قطع شوطاً كبيراً في كتابة بحثه.

وكل ما تبقى هو صوغ النتائج والتوصيات حيث تعتبر جميع الخطوات السابقة عبارة عن خطوات أساسية تمهيدية لصياغة الخطوات التي تليها.

كتابة النتائج والتوصيات

 

 

 

تمثل النتائج القيمة العلمية المقدمة من خلال البحث، وخلاصة مجهود الباحث، ودلالة بصمته في المجتمع العلمي.

لذلك تعد من أهم العناصر الواجب صياغتها بطريقة جيدة ومنمّقة، وبلغة واضحة وسليمة.

كما يجدر بالباحث بعد المجهود المبذول من قبله، تدوين توصياته ومقترحاته ليتم تطبيق الحلول المقدمة في ضوء بحثه.

تصنيف مراجع البحث العلمي

 

 

يجب أن يعتمد الباحث على المراجع القوية من الدراسات السابقة التي من شأنها تدعيم فكرة بحثه وطريقة توصله إلى النتائج.

كما يجدر على الباحث توثيق هذه المراجع وفق أنظمة التوثيق المعتمدة عالميّاً مثل:

نظام APA (نظام الجمعية الأمريكية لعلم النفس)

أو نظام MLA (الجمعية الأمريكية للغات الحديثة).

مراجع يمكن الرجوع إليها

 

 

د. خضر، عبد الفتاح، (4-4-2008)، أزمة البحث العلمي في العالم العربي.

حسين عقيل عقيل، (7-3-2012)، خطوات البحث العلمي من تحديد المشكلة إلى تفسير النتيجة، دار ابن كثير

التعليقات


البيان للاستشارات 2023/03/26

جزاكم الله خيراً ..

الأقسام

أحدث المقالات

الأكثر مشاهدة

خدمات المركز

نبذة عنا

تؤمن شركة دراسة بأن التطوير هو أساس نجاح أي عمل؛ ولذلك استمرت شركة دراسة في التوسع من خلال افتتاح فروع أو عقد اتفاقيات تمثيل تجاري لتقديم خدماتها في غالبية الجامعات العربية؛ والعديد من الجامعات الأجنبية؛ وهو ما يجسد رغبتنا لنكون في المرتبة الأولى عالمياً.

Visa Mastercard Myfatoorah Mada

اتصل بنا

فرع:  الرياض  00966555026526‬‬ - 555026526‬‬

فرع:  جدة  00966560972772 - 560972772

فرع:  كندا  +1 (438) 701-4408 - 7014408

شارك: