يتصف اختيار العنوان بالسهل الممتنع، فبقدر ما أن فكرة البحث الرئيسية يدركها الباحث جيداً، بقدر ما يصعب عليه صياغة كلمات مختصرة تحيط بالقيمة العلمية التي يقدمها البحث.
ومن الجدير بالذكر وجود العديد من الأبحاث ذات قيمة علمية جيدة لكنّ الخبراء يوجهون النقد للعنوان بعد اطلاعهم على المحتوى.
لذلك يتوجب على الباحث اختيار العنوان بعناية مراعياً أن يتناول المشكلة أو الظاهرة، وجانباً من البحوث السابقة، وجانباً من الحل، مع مراعاة الاختصار.
كأن يقول (تخفيض معدلات البطالة في ظل التطور التقني)، استطاع الكاتب تناول المشكلة وهي معدلات البطالة، والدراسات السابقة وهي زيادتها بسبب التطور التقني، والحل هو تخفيض هذه المعدلات.
مقدمة البحث
لا تقل صعوبة صياغة المقدمة بالنسبة للباحث عن صعوبة اختيار العنوان المناسب. فكما يجب ان يكون العنوان مختصراً ويشمل جوانب عدة، كذلك المقدمة.
وكما بدأنا مقدمة هذا المقال بالإشارة إلى أهمية البحث العلمي ودوره في حجز مقعد للباحث في الاوساط العلمية.
كذلك يمكن أن يبدأ الباحث مقدمته في بحثه، أي أن تكون المقدمة عبارة عن تمهيد للمجال الذي تم فيه البحث.
وكذلك تمهيد لطرح المشكلة التي يحاول البحث تقديم الحلول لها.
تحديد أهداف البحث
تمثل أهداف البحث الحاجة لإيجاد الحلول للمشكلة المطروحة، أو الحاجة لإيجاد التفسير للظواهر التي تتناولها المقالة.
ويمكن للباحث تحديدها من خلال إجابته على التساؤلات المتعلقة بحل المشكلة.
ومن هذه التساؤلات؛ ماهي العوائد العلمية من إيجاد حل للمشكلة؟، أو ماهي الفوائد المرجوة من خلال تفسير الظاهرة؟