يستخدم الباحثين المنهج الاستنباطي في العديد من الدراسات من أهمها (دراسات العلوم النظرية والأدبية والإنسانية والقانونية والإدارية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية كل هذا بالإضافة إلى فقه المعاملات).
ما هي ثوابت المنهج الاستنباطي في البحث؟:
يستخدم المنهج الاستنباطي في تحليل الثوابت إلى مكوناتها البسيطة والبدائية. والتي تتمثل في (البديهيات، مصادرات أو فروض، تعريفات، النظريات أو المبرهنات، الاستدلال) وسوف نتناولها بالشرح المفصل كالتالي:
أولاً: البديهيات:
هي قضايا تحمل دلالة صحتها في ذاتها، مما يجعلها لا تحتاج إلى أو تقديم حجج، لأن من خلال فهم معناها تثبت صحتها، إذ هي بمثابة قضية أولية قائمة بذاتها لا تستنبط من أخرى سابقة عليها كالبديهية التي تقول(الكل أكبر من الجزء) فهذه مبادئ عقلية لا تحتاج إلى إثبات أو دلالة على صحتها.
ثانياً: مصادرات أو فروض:
هي قضايا يفترض صحتها نظراً لما تؤديه من تنظيم المعارف بالإضافة إلى أنها لا تؤدي إلى تناقض، وفي الوقت نفسه يمكن الاستغناء عنها ويحل محلها قضية أخرى.
ثالثاً: تعريفات:
المقصود بها مجموعة من المصطلحات المشهورة التي يقوم بابتكارها أحد السابقين للعلم، فيقوم بوضع تعريف له ويسير على نهجه باقي العلماء والطلاب، فيمكن لأي باحث وضع مصطلحات تخص بحثه مع مراعاة توضيحها وتعريفها في بداية البحث، فبالتالي لا يملك أحد الاعتراض على تعريف خاص بالباحث يريد أن يستخدمه، ولكن يجب على الباحث مراعاة تجنب استخدام مصطلحات مألوفة لمصطلحات حديثة.
رابعاً: النظريات أو المبرهنات:
تعتبر النظرية المبرهنة في الأساس بديهية أو مصادرة الاستدلال، فيقصد بها الإطار المنطقي لجميع النتائج التي يمكن استنتاجها أو اشتقاقها أو الاستدلال عليها بالاستنباط في جملة المقدمات المتمثلة في التعريفات أو المسلمات سواء كانت بديهية أو مصادرة. هذا ويستفيد الباحثون من أسلوب التوصل إلى المُبَرهِنات المُستخدمة في تنظيم المعارف والمعلومات وحصرها حتى لا ينتُج عنها تشتت في المعلومات والمعرفة التي قاموا بجمعها مما يعوق عملية البحث العلمي.
خامساً: الاستدلال:
يقصد به عملية رد النتائج إلى المقدمات للتأكد من صحتها ويعتمد على قواعد معينة وهي مجرد توجيهات غير ملزمة، ولكنها توضح وتثبت مدى صحة المبرهنات بالقياس إلى مقدماتها المفترضة وليس بالقياس إلى الواقع وتنبع أهمية الاستدلال من أنه استكمال لبناء النسق الاستنباطي.
لا يفوتك مقال شمولي عن المنهج الاستقرائي وأنواعه في البحث العلمي