طلب خدمة
استفسار
×

التفاصيل

عدد المشاهدات(60280)

الفرق بين الاستقراء والاستنباط في البحث العلمي

 

 

 

يمكن توضيح الفرق بين الاستقراء والاستنباط في البحث العلمي، كونهما من أنواع مناهج البحث العلمي التي يستعين بها كثير من الباحثين في العديد من المجالات، وذلك من خلال التعرف على خصائصهما ومميزاتهما وكيفية استخدامها، والتي يجب على الباحث التعرف جيداً على الفرق بينهما، وذلك من أجل اختيار المنهج المناسب الذي يتوافق مع طبيعة البحث العلمي الذي هو بصدده والذي يمكن من خلاله معالجة المشكلة البحثية التي هو بصددها.

لذلك حرصنا من خلال المقال الحالي توضيح الفرق بين الاستقراء والاستنباط في البحث العلمي كأحد مناهج البحث العلمي وأكثرها شيوعاً بين ، وذلك من خلال النقاط التالية:

  1. ما  المنهج العلمي في البحث؟.
  2. ما  الاستقراء في البحث العلمي؟.
  3. ما  أنواع الاستقراء في البحث العلمي؟.
  4. كيفية تطبيق الاستقراء في البحث العلمي.
  5. ما  الاستنباط في البحث العلمي؟.
  6. ما  مبادئ الاستنباط في البحث العلمي؟.
  7. ما  مراحل الاستنباط في البحث العلمي؟.
  8. ما الفرق بين الاستقراء والاستنباط في البحث العلمي؟.
  9. ما  مميزات وعيوب كلاً من الاستقراء والاستنباط في البحث العلمي؟.
  10. الفرق بين الاستقراء والاستنباط في البحث العلمي pdf.

 

ما المنهج العلمي في البحث؟

 

 

 

  1. المنهج العلمي هو الطريقة أو الأسلوب الذي يتبعها الباحث في دراسة موضوع محدد.
  2. منهج البحث العلمي هو أسلوب للتفكير يعتمده الباحث من أجل تنظيم أفكاره وتحليلها وعرضها بصورة منهجية علمية من أجل الوصول إلى نتائج وحقائق معقولة حول الظاهرة محل الدراسة.
  3. منهج البحث العلمي هو مجموعة من القواعد العامة التي يعتمدها الباحث في تنظيم ما لديه من أفكار أو معلومات من أجل الوصول إلى النتيجة المطلوبة.
  4. يرتبط تحديد الأسلوب أو المنهج العلمي الذي يستعين به الباحث ويطبقه لدراسة ظاهرة أو مشكلة معينة وفقاً للظواهر المدروسة في خصائصها ، فما يصلح لدراسة ظاهرة محددة قد لا يصلح لدراسة ظاهرة أخرى.

ما المنهج العلمي في البحث؟

ما الاستقراء في البحث العلمي؟

 

 

 

  1. الاستقراء في البحث العلمي هو أحد أنواع مناهج البحث الذي يعتبر عملية ملاحظة الظواهر وجمع المعلومات والبيانات عنها بغرض التوصل إلى مبادئ عامة وعلاقات كلية.
  2. المنهج الاستقرائي في البحث العلمي ينتقل به الباحث من الجزء إلى الكل، أو من الخاص إلى العام، فمن خلال الاستقراء في البحث العلمي يبدأ الباحث بالتعرف على الجزئيات ثم يقوم بتعميم النتائج على الكل.
  3. الاستقراء في البحث العلمي كأحد مناهج البحث العلمي هو الأسلوب الذي ينتقل به العقل من الوقائع إلى المبادئ العامة والقوانين، فيبدأ بالحكم على الجزء ثم يتجه للحكم على الكل.

 

ما أنواع الاستقراء في البحث العلمي؟

 

 

 

ينقسم الاستقراء في البحث العلمي كأحد مناهج البحث إلى نوعين رئيسيين وهما:

  1. الاستقراء الكامل.
  2. الاستقراء الناقص.

أولاً: الاستقراء الكامل:

  • يقصد به الاستقراء الذي يقوم على ملاحظة جميع مفردات الظاهرة محل الدراسة بغرض إصدار الحكم الكلي عليها، وهذا الأمر يبدو غير عملي من الناحية الواقعية لما يتطلب الاستقراء الكامل من القيام بملاحظة كافة جوانب وعناصر الظاهرة.
  • يعتبر  البعض أن الاستقراء الكامل استنباطاً لأنه لا يسير من الخاص إلى العام بل تأتي النتيجة مساوية للمقدمة.

ثانياً: الاستقراء الناقص:

  • هو بمثابة استقراء غير يقيني، حيث يقوم الباحث بدراسة بعض مفردات الظاهرة دراسة شاملة ثم يقوم بتعميم النتائج على الكل.
  • أن الباحث في الاستقراء الناقص ينتقل من المعلوم إلى المجهول.

كيفية تطبيق الاستقراء في البحث العلمي

 

 

 

يتم تطبيق الاستقراء في البحث العلمي من خلال ثلاثة خطوات رئيسية وهي:

  1. الملاحظة.
  2. الفروض العلمية.
  3. التحقق من صحة الفروض.

 

أولاً: الملاحظة:

  • هي أول خطوة في تطبيق المنهج الاستقرائي إذ يلاحظ الباحث الظاهرة بطريقة عرضية، ومن ثم يتبعها بإجراء بعض التجارب بغرض جمع ملاحظات موضوعية.
  • تتمثل التجارب في عدة أنواع منها (التجارب الأولية، التجارب الغير مباشرة، التجربة العلمية).

 

ثانياً: الفروض العلمية:

  • هي ثاني خطوات تطبيق الاستقراء في البحث العلمي والتي يقصد بها المحاولات التي يقوم بها الباحث من أجل تفسير وتحليل الظاهرة محل الدراسة.
  • هي بمثابة خطوة هامة جداً لأنها تعتمد على الحدس الخاص بالباحث، فغالباً ما يهتم الباحثون بالتدخل في تفسير الظواهر من أجل فهم سلوك ظاهرة محددة والتعرف على مسببات حدوثها ونتائج حدوثها.

 

ثالثاً: التحقق من صحة الفرض:

  • هي ثالث خطوات تطبيق الاستقراء في البحث العلمي والتي تسعى إلى صياغة التعميمات والكشف عن القانون العلمي الذي سوف يتم تطبيقه ومن ثم صياغته.
  • الاستقراء عكس الاستنباط في البحث العلمي الذي يرجع إلى المقدمات من أجل إثبات صحة النتائج والفروض العلمية.

ما الاستنباط في البحث العلمي؟

 

 

 

  • الاستنباط في البحث العلمي كأحد مناهج البحث هو المنهج الذي تتولد فيه النتائج عن ثوابت بديهية أو مصادرات أو تعريفات عن طريق الاستدلال.
  • يهدف الاستنباط في البحث العلمي إلى تحليل الثوابت وإرجاعها إلى مكوناتها البسيطة والبدائية، ويعمل على إثبات صحة الجزء من خلال إثبات صحة الكل.
  • يرتبط المنهج الاستنباطي في البحث العلمي بعلوم الرياضيات والفلسفة ،حيث يَستخدِم المنهج الاستنباطي مفاهيم مُحددة ويعتمد في تطبيقه على خطوات ثابته تتمثل في(البديهيات- مصادرات أو فروض- تعريفات- النظريات أو المبرهنات- الاستدلال).

 

ما الاستنباط في البحث العلمي؟

ما مبادئ الاستنباط في البحث العلمي؟

 

 

 

تتمثل مبادئ الاستنباط في البحث العلمي  كأحد المناهج المتبعة في الآتي:

  1. البديهيات.
  2. مصادرات أو الفروض.
  3. التعريفات.
  4. النظريات أو المبرهنات.
  5. الاستدلال.

أولاً: البديهيات:

  • هي مسلمات تحمل دلالة صحتها في ذاتها، مما يجعلها لا تحتاج إلى برهان لإثبات صحتها، لأن من خلال فهم معناها تثبت صحتها.
  • تعتبر قضية أولية قائمة بذاتها لا تستنبط من أخرى كالبديهية التي تقول(الكل أكبر من الجزء) فهذه بديهيات لا تحتاج إلى إثبات لضمان صحتها والجميع مُتفق عليها.

ثانياً: المصادرات أو الفروض:

  • هي كل ما يُفترض صحته مما يؤديه من تنظيم لمعرفتنا ولا يؤدي إلى تناقض، وفي الوقت نفسه يمكن الاستغناء عنها ويحل محلها قضية أخرى.
  • البديهية والمصادرة ليس بينهم اختلاف كبير، حيث من الممكن استخدامهما كنقطة بدء يقينية لأي عمل منتج ومتسق، ويظهر الاختلاف فقط في درجة التركيب.
  • تعتبر البديهية أكثر بساطة في التركيب من المصادرة مما يجعلها أكثر وضوحاً ،حيث تحتاج المصادرة إلى إعمال العقل والتفكير إلى درجة معقولة مما يجعلها أكثر تعقيداً.

ثالثاً: التعريفات:

  • مجموعة من المصطلحات المشهورة التي يقوم بابتكارها أحد السابقين للعلم، فيقوم بوضع تعريف له ويسير على نهجه باقي العلماء والطلاب.
  • يمكن لأي باحث وضع مصطلحات تخص بحثه مع مراعاة توضيحها وتعريفها في بداية البحث، فبالتالي لا يملك أحد الاعتراض على تعريف خاص بالباحث يريد أن يستخدمه، ولكن يجب مراعاة تجنب استخدام مصطلحات مألوفة.

رابعاً: النظريات أو المبرهنات:

 تعتبر النظرية في الأساس بديهية أو مصادرة الاستدلال، فيقصد بها الإطار المنطقي لجميع النتائج التي يمكن استنتاجها من أسلوب التوصل إلى المُبَرهِنات المُستخدمة في تنظيم المعارف والمعلومات وحصرها حتى لا ينتُج عنها تشتت في المعلومات التي قام بجمعها الباحث مما يعيق عملية البحث العلمي.

خامساً: الاستدلال:

  • هو عملية رد النتائج إلى المقدمات للتأكد من صحتها ويعتمد على قواعد معينة.
  • مجرد توجيهات غير ملزمة، ولكنها تثبت مدى صحة المبرهنات من خلال الرجوع إلى مقدماتها المفترضة، وتكمن أهمية الاستدلال في أنه مُكمِل للنسق الاستنباطي.

 

ما مراحل الاستنباط في البحث العلمي؟

 

 

  • ينطلق المنهج الاستنباطيّ في لُبّه من مبادئ وأحكام مسبقة تركّز في المقام الأول على طيفٍ من المسلمات والفرضيات.
  • يُبنى البرهان العقليّ دون الاحتكام إلى التجربة وأرض الواقع بهدف الوصول إلى الحقيقة العلميّة المُرجوة حول الظاهرة المدروسة.
  • نستطيع القول إنّ المعرفة بالاستنباط هي نتاجٌ عقليّ خالص، وأنّه بالاستدلال الفكريّ وحده يتوصل الباحث إلى الحقيقة الكاملة لما يحيطُ به.

 

ما مراحل الاستنباط في البحث العلمي؟

ما الفرق بين الاستقراء والاستنباط في البحث العلمي؟

 

 

 

يمكن توضيح الفرق بين الاستقراء والاستنباط في البحث العلمي من خلال النقاط التالية:

  1. يستخدم الاستنباط في البحث العلمي الاستدلال للتحقق من نتائجه من خلال رد النتائج إلى المقدمات للتأكد من صحتها.
  2. يستخدم الاستقراء في البحث العلمي الاتفاق والتعميم للتأكد من صحة الفروض ومن ثم تعميمها على ظواهر مماثلة، لأن الباحث يستخدم المماثلة في اقتراح الفروض وهي قياس مدى توافق أو تمثل بين مجموعة من الظواهر بعضها ببعض.
  3. تتمتع نتائج التي يتحصل عليها الباحث من تطبيق المنهج المعتمد على الاستنباط في البحث العلمي بمصداقية عالية.
  4. النتائج التي تنتج من الاستقراء في البحث العلمي أقل مصداقية.
  5. عند استخدام الاستنباط في البحث العلمي يثبت الباحث صحة الجزء من خلال إثبات صحة الكل.
  6. في حالة استخدام الاستقراء في البحث العلمي يبدأ الباحث بالحكم على الجزء، ثم يحكم على الكل بالانتقال من المبادئ العامة إلى القوانين.

ما مميزات وعيوب كل من الاستقراء والاستنباط في البحث العلمي؟

 

 

 

يمكن توضيح مميزات وعيوب الاستقراء والاستنباط في البحث العلمي من خلال الآتي:

 

مميزات الاستقراء في البحث العلمي:

  • يساعد الاستقراء  في دراسة الظاهرة أو الموضوع محل الدراسة بشكل دقيق جداً وتفصيلي.
  • تفسير الظواهر التي يراها الباحث للتعرف على مسببات حدوثها ونتائجها.
  • تعميم النتائج والقوانين المستنبطة من اختبار صحة الفرضيات وتطبيقها على الجزء كانطلاقة من الكل إلى الجزء.

 

مميزات الاستنباط في البحث العلمي:

  • يعتمد الاستنباط في البحث العلمي على قاعدة تحليل تبدأ من الكل إلى الجزء حيث يتم دراسة كل ظاهرة انطلاقاً من كليتها إلى جزئيتها ومن عموميتها إلى خصوصيتها.
  • يعد الاستنباط في البحث العلمي منهجا مثاليا فلسفيا، حيث يقوم بدراسة الظاهرة كما يجب أن تكون وليس كما هي كائنة وموجودة على أرض الواقع.
  • تتميز النتائج التي يحصل عليها الباحث من خلال استخدام الاستنباط في البحث العلمي بالدقة العالية حيث أنها تستند على نظريات وبراهين ومسلمات تم إثبات صحتها مسبقاً.

 

 

عيوب الاستقراء في البحث العلمي:

  • نظراً لتطور العلوم المعاصرة لم يعد الاستقراء مناسباً للكثير من العلوم مما جعل هناك تناقضات وأخطاء عند استخدامه.
  • يعتمد الاستقراء في البحث العلمي بشكل أساسي على فكرة ارتباط السبب بالمسبب من خلال قوانين الارتباط التي تعتمد على الاحتمال. مما يجعل درجة صحتها لا تزال منقوصة ومصداقيتها غير مؤكدة طالما مبدأ السبب قائم على الاحتمال.
  • عدم قدرة الاستقراء على معالجة قضايا العلم الحديث، إذ أن هذه القضايا أصبحت غير قابلة للمشاهدة الحسية ما يجعلها بعيدة كل البعد من الملاحظة المباشرة التي هي الخطوة الأساسية في تطبيق المنهج الاستقرائي.
  • صعوبة تطبيق خطوات الاستقراء في البحث العلمي على الكثير من العلوم التي لا تخضع للإدراك الحسي، مثل مكونات الضوء وجزئيات المجال الكهربائي، إذ يصعب إثبات صحتها من خلال الحواس أو المشاهدات الحسية.

 

عيوب الاستنباط في البحث العلمي:

  • وجوب بداية البحث العلمي مما هو جزء وخاص للوصول إلى ما هو كلي وعام وليس العكس.
  • لا يمكن الاعتماد على الاستنباط في الأبحاث السياسية والاجتماعية لأنها تقتضي اتباع بعض أسس التحليل التي تبدأ في دراسة الظاهرة محل الدراسة من الجزء إلى الكل.

 

الفرق بين الاستقراء والاستنباط في البحث العلمي pdf

 

 

للحصول على معلومات أكثر عن الفرق بين الاستقراء والاستنباط في البحث العلمي يمكن تحميل نسخة إلكترونية مجانية من الفرق بين الاستقراء والاستنباط في البحث العلمي pdf من خلال الرابط التالي (اضغط هنا).

 

فيديو توضحي عن الفرق بين الاستقراء والاستنباط في البحث العلمي

 

 

 

مراجع للاستزادة

 

 

عثمان، عبد الرحمن أحمد،(1995). مناهج البحث العلمي وطرق كتابة الرسائل الجامعية. دار جامعة إفريقيا العالمية للنشر.

المحمودي، محمد سرحان علي،(2019). مناهج البحث العلمي. الطبعة الثالثة. دار الكتب.

ماهل، فضل الله والصديق، محمد عبد القادر،(2018). الاستقراء النحوي وعلاقته بالبحث العلمي. مجلة العلوم والبحوث الإسلامية، 16 (2).

حافظ ،عبد الرشيد،(2012). أساسيات البحث العلمي. مركز النشر العلمي. جامعة الملك عبد العزيز. جدة. المملكة العربية السعودية.

 

التعليقات


عتو2021/11/17

رائع..

Youssef2022/01/07

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته، الصلاة والسلام على رسول الله..

نايف2023/03/27

شكراً جزيلاً لكم مجهود رائع ..

الأقسام

أحدث المقالات

الأكثر مشاهدة

خدمات المركز

نبذة عنا

تؤمن شركة دراسة بأن التطوير هو أساس نجاح أي عمل؛ ولذلك استمرت شركة دراسة في التوسع من خلال افتتاح فروع أو عقد اتفاقيات تمثيل تجاري لتقديم خدماتها في غالبية الجامعات العربية؛ والعديد من الجامعات الأجنبية؛ وهو ما يجسد رغبتنا لنكون في المرتبة الأولى عالمياً.

Visa Mastercard Myfatoorah Mada

اتصل بنا

فرع:  الرياض  00966555026526‬‬ - 555026526‬‬

فرع:  جدة  00966560972772 - 560972772

فرع:  كندا  +1 (438) 701-4408 - 7014408

شارك: