15 خطوة للكتابة الصحفية الصحيحة
تعتبر الكتابة الصحفية هي موهبة قد لا يمتلكها البعض، إلا أن التدرب عليها هو أمر يمكن تحقيقه، حيث تستند الكتابة الصحفية إلى عدد من الأسس والقواعد الأكاديمية التي يجب على الكاتب إتباعها أثناء الكتابة لكي يخرج النص بشكل سليم لغوياً وإملائياً وعلمياً، ومن ثم يحاول المقال الحالي صياغة بعض النصائح لكاتبي المقالات عن كيفية كتابة ومراجعة المقالات الصحفية بشكل صحيح.
خطوات مراجعة المقالات الصحفية
- الاعتماد على المراجعة الذاتية باستخدام منهجية فعالة، حيث تعتبر المراجعة الذاتية للعمل الشخصي هو أمر بالغ الصعوبة، وذلك من منطلق أن الكاتب قد يتغاضي بصورة لا إرادية عن عدد من الأخطاء الموجودة داخل مقالته، ويرجع ذلك إلى عدد من الأسباب على رأسها عدم تحرره من النص.
- تذكر أن التعرض للنقد من قبل الآخرين هو أحد شروط الكتابة الأكاديمية؛ لذا، يجب أن نتعلم قبول النقد وكيفية الاستفادة منه.
- قدر جهود المراجعين والمُحررين الذين راجعوا عملك؛ فعلى الرغم من عدم تقبلك لبعض من تعليقاتهم، إلا أنهم قد راجعوا عملك بدافع الكرم الأكاديمي، واستقطعوا جزءًا لا يستهان به من وقتهم الثمين؛ لذا، إذا كانت مراجعتهم ونقدهم بناءً، فهم يستحقون شكرك وثنائك.
- انظر للمراجعة كطريقة لصقل عملك وإخراجه بأبهى صوره، وكتحدي يدفعك نحو تحسين عملك.
- إذا أعطاك المُحرر قرارًا "بالمراجعة وإعادة التسليم"، فعليك أن تسعى جاهدًا لفعل ذلك، مهما كان حجم العمل المطلوب منك، فعلى الأرجح ستُقبل مقالتك إذا راجعتها بكفاءة.
- إذا رفض المُحرر مقالتك، تقبل مشاعر خيبة الأمل والإحباط التي لا مفر منها (حتى وإن بلغت حد الغضب المُهلك)، ولكن تجاوزها وفكر أين يُمكنك إعادة تقديم المقالة أيضًا، وفضلًا عن ذلك، خذ بعين الاعتبار التعليقات السابقة التي أبداها المُراجعون وقرر ما إذا كان ينبغي عليك معالجة بعضها قبل تقديم المقالة مرة أخرى بمكان آخر لتعزيز فرص نجاحك بالمرة المُقبلة.
- تقبل الأمر وإن كان على مضض، فلا مفر منه، احرص على عدم التخلي عن المراجعات أو ترك المقالة لفترة طويلة دون إرسالها لمجلة أخرى، فقد يبدو تأجيل الأمر سهلًا، إلا أنه يجب إنجازه في النهاية.
- إذا شارك كُتاب آخرين في كتابة المقال، قرر من سيتولى القيادة بالمراجعات، وفي الغالب يجب أن يكون نفس الشخص الذي تولى القيادة بكتابة النص الأصلي؛ وعليه، يجب أن يتولى المؤلف الرئيسي القدر الأكبر من أعمال المراجعة، ثم يُشارك النُسخة المُراجعة مع الكاتب أو الكتاب الآخرين من أجل الحصول على مُساهماتهم ومراجعتهم.
- خصص جزءًا كبيرًا من الوقت للعمل على المُراجعات، واختر وقتًا مُحددًا في اليوم تشعر خلاله بأكبر قدر من اليقظة الذهنية إن أمكن. لا أحد يُنكر أن أمامك مُهمة شاقة!
- لا تستعجل الأمور واستغرق الوقت اللازم والكافي لإنجاز المُهمة على الوجه الأمثل.
- عندما تشعر بالاستعداد العقلي المُناسب، عاود قراءة النص الذي قدمته، وعلى الأرجح ستكون قد نسيت معظم ما كتبته، وهي فرصة جيدة لقراءته بعين جديدة.
- ارجع إلى البريد الإلكتروني المُرسل إليك من مُحرري الجريدة الذي يتضمن تعليقات المُراجعين، وانسخ جميع تعليقات المُراجعين ثم الصقها بمستند وورد جديد، وبعد ذلك راجع التعليقات جيدًا وافصل التعليقات التي تقترح أو تطلب المراجعة، ثم اقرأ كل تعليق من هذه التعليقات بعناية.
- ابدأ بمراجعة النص الأصلي بعناية ومعالجة النقاط التي تحتاج إلى مُراجعة وفقًا لاعتقادك، وفي الغالب، يسهل معالجة التنقيحات الطفيفة أولًا، ثم دون ردودك بمستند "الرد على المُراجعين" بنقاط منفصلة بينما تمضي قدمًا، ويجب أن يوضح ردك التعديلات التي أجريتها، وفي حال اعتراضك على أحد التعديلات المُقترحة، فيحق لك توضيح ذلك وتوضيح أسبابه.
- ميز التعديلات التي أدخلتها على النص بخط غامق ولونها بلون مُختلف، حتى يتمكن المُحرر والمراجعون من ملاحظة المواضع أدرجت بها إضافات أو تعديلات، وتجنب استخدام خاصية تعقب التغييرات (مالم يطلب المُحرر ذلك على وجه التحديد)، حيث تجعل خاصية تعقب التغييرات النص يبدو فوضويًا ويصعب قراءته.
- بمجرد إجرائك للتنقيحات المطلوبة، ضع النسخة المُراجعة جانبًا لمدة يوم على الأقل، ثم عاود قراءتها مرة أخرى بعناية، ثم اقرأ مستند "ردك على المُراجعين مرة أخرى" وأدخل عليه أي تعديلات أخرى لازمة.
- خذ نفسًا عميقًا مرة أخرى، وعاود تسليم مقالتك، وحظًا موفقًا!