طلب خدمة
استفسار
×

التفاصيل

عيوب المقابلة في البحث العلمي

2024/09/30   الكاتب :د. يحيي سعد
عدد المشاهدات(14316)

 

 

المقابلة تعريفها أنواعها مميزاتها وعيوبها

 

تعتبر المقابلة في البحث العلمي من أهم أدوات البحث العلمي وعلم النفس، فالمقابلات في البحث العلمي بأنواعها تعطي الفرصة للباحث لتجميع المعلومات من الأطفال وكبار السن والأميين غير القادرين على القراءة والكتابة بصورة مباشرة للتعرف إلى وجهات نظرهم من خلال متابعة حركاتهم وإيماءتهم، ولكن ظهرت كثيرًا من الانتقادات التي تواجه المقابلة في البحث العلمي. لذا حرصت دراسة من خلال المقال الحالي على توضيح أبرز عيوب المقابلة في البحث العلمي وأهم الانتقادات الموجهة إليها بمختلف أنواعها سواء المقابلات العلمية أو المقابلة التشخيصية أو الشخصية، مع إعطاء أفضل إجراءات يجب أن يتبعها الباحث عند إجراء المقابلة.

تعريف المقابلة:

 

المقابلة هي "المناقشة والتفاعل بين فردين أو أكثر وتبادل الآراء ووجهات النظر حول موضوع محدد من أجل الوصول إلى حلول أو اقتراحات حول المشكلة أو الموضوع محل المناقشة والحوار"، إذ اعتقد العلماء أن التفاعل المباشر بين اثنين أو أكثر يعد سمة إيجابية لأسلوب المقابلة، ويتبين ذلك من خلال:

  1. نشأة التفاعل الودي بين الباحث والمبحوث.
  2. يستطيع الباحث من خلال المقابلة أن يشجع المفحوصين، ويساعدهم على التعمق في المشكلة.
  3. يصل الباحث من خلال المقابلة والتعليقات العرضية للمفحوصين وتعبيرات الوجه والجسم ونغمة الصوت إلى معلومات قد لا تنقل في الإجابة المكتوبة.

مفهوم المقابلة في البحث العلمي:

 

المقابلة في البحث العلمي هي "أداة بحث تعتمد بصفة أساسية على الاتصال المباشر والحوار الشخصي بين الباحث والمبحوث، والغرض منها جمع المعلومات من الشخص المفحوص واستخدامها للوصول إلى حلول للمشكلة محل الدراسة"، والباحث يكون وجهًا لوجه أمام مصدر المعلومات (المبحوث) فهو قادر على الحصول على أكبر قدر من المعلومات وأكثرها دقة ووضوحًا.

مزايا وعيوب المقابلة في البحث العلمي:

 

المقابلة في البحث العلمي لها كثير من المميزات وبالمقابل واجهت عدد كبير من الانتقادات التي جعلها أداة جمع بيانات بحثية تحتاج إلى الدقة والموضوعية عند استخدامها في الحصول على معلومات في البحث العلمي، ومن أهم مميزاتها وعيوبها:

مميزات المقابلة في البحث العلمي:

تتميز المقابلة في البحث العلمي بكثير من المميزات نذكر من أهمها:

  1. المرونة كونها تُمَكِن الباحث من تفسير وشرح للمبحوثين ما يكون غامضَا أو غير مفهومًا من أسئلة وأن يوضح معاني بعض المصطلحات.
  2. المقابلة لها أهمية كبيرة في المجتمعات التي تكون فيها درجة الأمية مرتفعة، كونها لا تتطلب من المبحوثين أن يكونوا مثقفين لكي يجيبوا عن الأسئلة.
  3. تجمع بين الباحث والمبحوث في موقف المواجهة، مما يتيح الفرصة للباحث التعمق في فهم الظاهرة التي يدرسها، وملاحظة سلوك المبحوث.
  4. توجه الأسئلة في المقابلة بالترتيب والتسلسل الذي يريده الباحث، فلا يستطيع المبحوث أن يطلع على الأسئلة قبل الإجابة عليها.
  5. تضمن المقابلة للباحث الحصول على معلومات من المبحوث دون أن يتناقش مع غيره من الناس، أو يتأثر بآرائهم، مما يجعل أجوبة المبحوثين تعبر إلى حد بعيد عن آرائهم الشخصية دون أي تدخل خارجي.
  6. تحقق المقابلة تمثيلًا أكبر وأدق للمجتمع لأن القائم بالمقابلة يستطيع الحصول على بيانات من جميع المبحوثين خصوصًا إذا أحسن عرض الغرض من البحث عليهم واختيار الوقت المناسب للتواصل معهم.

عيوب المقابلة في البحث العلمي:

على الرغم من المميزات التي تتمتع بها المقابلة إلا أن هناك مجموعة من الانتقادات الموجهة للمقابلة في البحث العلمي، وهي كالآتي:

  1. تتعرض النتائج التي يحصل عليها الباحث من المقابلة إلى أخطاء شخصية راجعة إلى نواحي التحيز التي تتعرض لها التقديرات والتفسيرات الشخصية.
  2. لما كانت المقابلة تعتمد على التقرير اللفظي للمبحوث فإن الفرد قد لا يكون صادقًا في بعض الأحيان حول ما يدلي به من بيانات، مما يدفعه إلى تزييف الإجابة في الاتجاه الذي يتوسم أنه يتفق مع اتجاه القائم بالمقابلة.
  3. تحتاج المقابلة إلى عدد كبير من جامعي البيانات الذين يتم اختيارهم وتدريبهم بعناية، وتتطلب عملية الاختيار والإعداد والتدريب وقتًا طويلًا، ونفقات كثيرة.
  4. كثرة تكاليف الانتقال التي تكبدها الباحثين القائمون بالمقابلة، مما ينتج من ضياع كثير من الوقت في التردد على المبحوثين.
  5. في المقابلة كثيرًا ما يمتنع المبحوث عن الإجابة على الأسئلة الخاصة أو الأسئلة التي يخشى أن يصيبه ضرر مادي أو أدبي إذا أجاب عنها.
  6. يتوقف نجاح المقابلة والحصول على إجابات موضوعية جيدة متوفقة على رغبة المبحوث في التعاون مع الباحث.
  7. تتأثر البيانات المجمعة بالعوامل النفسية التي تعتلي كلًا من الباحث والمبحوث على حدٍ سواء.

 

اطلع على إنفوجرافيك توضيحي عن كيفية إجراء المقابلة في البحث العلمي.

مفهوم المقابلة في علم النفس:

 

المقابلة في علم النفس هي "محادثة تتم وجها لوجه بين المريض والاختصاصي النفسي هدفها العمل على حل المشكلات التي يواجهها المريض والإسهام في تحقيق توافقه، وتتضمن التشخيص والعلاج، وتهيئ الفرصة أمام الإكلينيكي للقيام بدراسة متكاملة للحالة عن طريق المحادثة المباشرة"،

أنواع المقابلة في علم النفس:

 

تنقسم المقابلة في علم النفس إلى ثلاثة أنواع وهي:

مقابلة الاستقبال:

يكون الاهتمام موجهًا نحو موضوعات مشكلة المريض والخطوات التي اتخذها سابقًا وتوقعاته الحاضرة، وتعريفه بالإمكانات المتاحة.

المقابلة المقننة:

هي من المقابلات التي يلاحظ فيها المفحوص في ظروف غير عادية تستثير الانفعال، إلا أن مثل هذه المقابلات يغلب أن تكون قليلة الفائدة في معظم المواقف الإكلينيكية التي كون تعاون المريض فيها أمر بالغ الأهمية، وتكون معلوماتها وبياناتها في الكثير من الأحيان خاضعة للدراسة الكمية.

المقابلة التشخيصية:

يستخدم الطبيب النفسي أو الاختصاصي هذا النوع من المقابلة في تشخيص حالات المرضى وذوي المشكلات، والتعرف إلى العوامل الأساسية المؤثرة في حدوث تلك المشكلة النفسية التي يعانون منها.

مزايا وعيوب المقابلة التشخيصية:

من أهم مميزات المقابلة التشخيصية أنها تسمح بالحصول على البيانات المطلوبة بأقل توجيه ممكن، وبأكبر قدر من التلقائية، ولذلك فهي تستثير قدرًا من مقاومة المريض، وتيّسر الكشف عن خصائصه الفريدة والفهم الأكمل والأعمق لدينامية شخصيته.

أما بالنسبة إلى العيوب أنها تتطلب خبرة معمقة لكي تحقق جميع هذه الأغراض، وفي أثناء المقابلة العيادية يستعين الفاحص بدراسة تاريخ الحالة التي تطلب إجراءات دراسية خاصة تتفق مع ظروف الحالة وقدراتها العقلية، ومكانتها الاجتماعية، ومستواها التعليمي، والاقتصادي.

 

تعرف على خصائص المقابلة في البحث العلمي.

تعريف المقابلة الشخصية في البحث:

 

هي إحدى أدوات البحث يقصد بها "مقابلة شخصية قائمة بين الباحث والمبحوث الهدف منها التعرف إلى سلوكيات المبحوث للكشف عن جوانب من حياته مرتبطة بالموضوع محل الدراسة"، ومن عيوب المقابلة الشخصية في أن اعتمادها على التفاعل بين اثنين أو أكثر يجعلها أداة ذاتية أكثر من أن تكون موضوعية، والمقابلة وإن كانت ذات فائدة في الحصول على المعلومات إلا أنه ينبغي عدم استخدامها إلا حيث تكون ضرورة. وفي النقاط التالية سوف نتعرف إلى مزايا وعيوب المقابلة الشخصية.

مزايا المقابلة الشخصية:

  1. وسيلة ناجحة لكشف الجوانب الشخصية للشخص المبحوث.
  2. أسلوب الحوار القائم عليه المقابلة يعطيها عمقًا أكثر في جمع المعلومات من المبحوث.
  3. تستطيع المقابلة الشخصية من إضافة معلومات لا توفرها أي أداة أخرى لجمع البيانات.
  4. يُمكِن للباحث عن إجراء المقابلة الشخصية أن يتحكم في عاملي الزمان والمكان.
  5. بديل قوي في الحالات التي يصعب فيها استخدام الاستبانة مثل حالات الأمية أو صغار السن.
     

سلبيات المقابلة الشخصية:

تتمثل عيوب المقابلة الشخصية في:

  1. قد يتأثر الباحث العلمي بالمظهر الشخصي للمفحوص أو بطريقة كلامه أو استجاباته، فقد ترتبط عنده خبرات ذاتية ذات معنى خاص.
  2. التأثر بالعوامل الذاتية للباحث العلمي، فقد يتأثر بميوله أو أهدافه واتجاهاته بطريقة تجعله يلقي السؤال بأسلوب يوحي إلى المفحوص بالإجابة.
  3. كذلك قد يتأثر الباحث العلمي في تفسير البيانات التي حصل عليها، فيفسرها حسب وجهة نظره.
  4. من الأمور التي قد تفسد نتائج المقابلة اعتقاد الباحث العلمي بأن العادات السلوكية عادات عامة وليست عادات نوعية، ولكن هذه العادات نوعية والتعميم فيها غير جائز، فقد يكون الفرد بطيئا في الكلام، ولكنه سريع الحركات.
  5. عدم تحديد معاني الكلمات يؤدي إلى عدم صدق المقابلة في البحث العلمي. فقد يستخدم الباحث العلمي كلمة معينة بمعنى معين، وقد يفهمها المفحوص بمعنى آخر.
  6. في أثناء المقابلة يلتقي المفحوص بشخص لا يعرفه لأول مرة، ولذلك فقد يشعر بالاضطراب والخوف، وقد يؤدي ذلك إلى اضطراب استجاباته، ومن أجل ذلك يحسن أن تكون هناك مقدمة للمقابلة في البحث العلمي حتى يشعر المفحوص بالألفة والأمان.

 

لا يفوتك مقالي شمولي عن أدوات البحث العلمي.          

التدريب على إجراء المقابلة في البحث العلمي:

 

توجد بعض المهارات التي يجب على من يرغب في إجراء المقابلة في البحث العلمي أن يعتمدها، لكي يتفادى الوقوع في أخطاء قد تبرز عيوب المقابلة في البحث، وتؤثر إلى حد بعيد على المبحوث، وتتمثل هذه المهارات فيما يلي:

  1. أن يحدد الفرد أهداف المقابلة المراد الوصول إليها.
  2. الإلمام ببعض المعلومات المهمة حول الشخص المراد إجراء مقابلة معه.
  3. تحديد موعد ومكان المقابلة للشخص المراد إجراء مقابلة معه. يجب أن يكون موعد ومكان المقابلة محددا ومعروفا بالنسبة إلى المفحوص.
  4. تجنب التحيز والتعصب للأهواء الشخصية والتحلي بسعة الصدر والإنصات لرؤية الشخص المراد إجراء مقابلة معه. القدرة على فهم الأمور من وجهة نظر المفحوص.
  5. إقامة أسس الود وكسب ثقة الشخص المراد إجراء مقابلة معه حتى يكون بينه وبين الباحث العلمي شيء من التعاون والتفاعل. ينبغي اكتساب ثقة المفحوص حتى يفصح عن ميوله، وحتى يتعاون مع الباحث العلمي. 
  6. بدء المقابلة بمقدمة وإصغاء الشخص المراد إجراء المقابلة معه لكل كلمة تُقال في أثناء المقابلة والحرص على الاستفادة من كل ما يقدم له من معلومات.

 

اطلع على أهم معايير إجراء المقابلة في البحث العلمي.

 

بحث كامل حول المقابلة pdf:

 

يمكنك الحصول على بحث كامل حول المقابلة pdf تحت عنوان "المقابلة في البحث الاجتماعي" للباحث نبيل حميدشة،

الذي تناول فيه ماهية المقابلة وأهميتها وأهم أنواعها وإجراءات إعدادها، للاطلاع والتحميل المجان
 

مراجع يمكن الرجوع إليها:

 

رؤوف، إبراهيم. (1983). المقابلة الشخصية إحدى أدوات البحث. مجلة التربية، (59)، 62- 63.

سليمان، سناء محمد. (2010). أدوات جمع البيانات في البحوث النفسية والتربوية. عالم الكتاب.

النعيمي، محمد عبدالعال، والبياتي، عبد الجبار توفيق وخليفة، غازي جمال. ( 2015). طرق ومناهج البحث العلمي. الوراق للنشر والتوزيع.

ما هي عيوب المقابلة؟

  • عيوب المقابلة تشمل:
  • 1. التحيز الشخصي: قد تؤثر الآراء الشخصية أو التوقعات المسبقة للمحاور على سير المقابلة ونتائجها.
  • 2. التأثير الاجتماعي: قد يحاول المستجيبون تقديم إجابات مرضية أو مقبولة اجتماعيًا بدلًا من تقديم إجابات صادقة.
  • 3. التكاليف والوقت: المقابلات الشخصية قد تكون مكلفة وتستهلك وقتًا كبيرًا مقارنة بطرق جمع البيانات الأخرى مثل الاستبيانات.
  • 4. صعوبة التعامل مع الموضوعات الحساسة: قد يتردد المستجيبون في الإجابة بصراحة على الأسئلة الشخصية أو الحساسة.
  • ما هي مزايا وعيوب إجراء المقابلات عبر الإنترنت؟

  • المزايا:
  • 1. التوفير في التكاليف والوقت: لا حاجة للسفر أو تنظيم مقابلة ميدانية، مما يجعلها أكثر كفاءة.
  • 2. الوصول إلى عينة أكبر: يمكنك مقابلة أشخاص من مختلف الأماكن والبلدان دون الحاجة للانتقال.
  • 3. الراحة والمرونة: يمكن للمشاركين إجراء المقابلة من مواقعهم الشخصية وفي أوقات ملائمة لهم.
  • العيوب:
  • 1. عدم التفاعل الشخصي المباشر: قد يؤدي غياب التواصل الجسدي إلى نقص في فهم تعبيرات الوجه ولغة الجسد.
  • 2. المشاكل التقنية: مثل انقطاع الاتصال بالإنترنت أو ضعف الجودة الصوتية أو المرئية.
  • 3. محدودية الوصول إلى بعض الفئات: قد تكون الفئات التي ليس لديها اتصال جيد بالإنترنت غير قادرة على المشاركة.
  • ما هي مميزات وعيوب أسلوب المقابلة؟

  • المميزات:
  • 1. تسمح بجمع تفاصيل دقيقة ومعمقة من المشاركين.
  • 2. تتيح للمحاور تعديل الأسئلة بناءً على إجابات المشارك، مما يسمح باستكشاف موضوعات غير متوقعة.
  • 3. التفاعل المباشر يساعد على تفسير الإجابات بشكل أفضل من خلال الملاحظات المباشرة.
  • العيوب:
  • 1. قد يكون المحاور أو المستجيبون متأثرين بآرائهم أو مواقفهم الشخصية.
  • 2. قد تستغرق المقابلات وقتًا طويلًا وقد تكون مكلفة مقارنة بطرق أخرى مثل الاستبيانات.
  • 3. قد يكون من الصعب جدولة وتنسيق المقابلات مع الأشخاص المطلوبين، خاصة إذا كانوا في أماكن مختلفة.
  • التعليقات


    الأقسام

    أحدث المقالات

    الأكثر مشاهدة

    خدمات المركز

    نبذة عنا

    تؤمن شركة دراسة بأن التطوير هو أساس نجاح أي عمل؛ ولذلك استمرت شركة دراسة في التوسع من خلال افتتاح فروع أو عقد اتفاقيات تمثيل تجاري لتقديم خدماتها في غالبية الجامعات العربية؛ والعديد من الجامعات الأجنبية؛ وهو ما يجسد رغبتنا لنكون في المرتبة الأولى عالمياً.

    اتصل بنا

    فرع:  الرياض  00966555026526‬‬ - 555026526‬‬

    فرع:  جدة  00966560972772 - 560972772

    فرع:  كندا  +1 (438) 701-4408 - 7014408

    شارك:

    عضو فى

    معروف المركز السعودي للأعمال المرصد العربي للترجمة المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم هيئة الأدب والنشر والترجمة

    دفع آمن من خلال

    Visa Mastercard Myfatoorah Mada