تتشابه خطتا الماجستير والدكتوراه من حيث البنية العامة، لكن تختلف في العمق، الاتساع، والهدف من كل عنصر. فيما يلي نظرة تحليلية لأهم العناصر الأساسية التي تتضمنها كل خطة:
أولًا: المقدمة وتحديد المشكلة:
يجب أن تبدأ الخطة بعرض عام لموضوع البحث، وتسليط الضوء على الإشكالية أو الثغرة العلمية التي يسعى الباحث لمعالجتها، ففي خطة الماجستير، قد تكون المشكلة قائمة على مراجعة أدبية حديثة، بينما في خطة الدكتوراه يُتوقع أن تنبع المشكلة من تحليل نقدي معمق للفجوات البحثية.
ثانيًا: أهداف البحث:
يجب أن تصاغ بشكل دقيق وقابل للقياس، وتختلف صياغتها ما بين الماجستير والدكتوراه، فخطة الدكتوراه تهدف عادة إلى تقديم حلول أو نماذج جديدة، بينما تكتفي خطة الماجستير غالبًا بالفهم والتحليل.
ثالثًا: الفرضيات أو الأسئلة البحثية:
يجب أن ترتبط مباشرة بالمشكلة البحثية، كما ينبغي أن تكون متسقة مع المنهج العلمي المستخدم في الدراسة، وان يتم صياغتها بأسلوب أكاديمي واضح ودقيق، يمكنك الاستزادة في المعرفة حول معايير جودة الأسئلة والفرضيات.
رابعًا: الخلفية النظرية والدراسات السابقة:
يجب أن تعرض الخلفية العلمية للموضوع بطريقة واضحة ودقيقة، ففي الدكتوراه، يُتوقع تحليل نقدي للمصادر، بينما يركز طالب الماجستير على عرض موجز ومقارن للدراسات ذات الصلة.
خامسًا: المنهجية:
تشمل طرق جمع البيانات، عينة الدراسة، أدوات البحث، وكيفية تحليل البيانات، في الدكتوراه، قد يستخدم الباحث أكثر من أداة أو طريقة مقارنة أو متعددة المنهجيات، على عكس الماجستير قد يكتفي الباحث باستخدام طريقة واحدة أو أداة واحدة ليصل منها إلى الهدف الرئيس من الدراسة.
سادسًا: الجدول الزمني:
يُوضح الباحث جميع مراحل تنفيذ البحث وتوزيعها زمنيًا، في خطة الماجستير عادة ما تمتد لعام أو عامين، في حين تمتد خطة الدكتوراه من 3 إلى 5 سنوات.
سابعًا: المراجع والتوثيق:
يجب أن تلتزم بأحدث أساليب التوثيق الأكاديمي مثل APA أو MLA أو غيرها، فسواء كانت خطة بحث ماجستير أو دكتوراه فيجب أن يكون التوثيق منضبط في المتن والقائمة، لأن التوثيق جدية الباحث ومدى اطلاعه على أدبيات المجال.