يذكر العلماء أن أهمية التفكير الاستدلالي تتلخص في نقاط رئيسة هي كالتالي:
أولًا: التفكير الاستدلالي أداة لإثراء العلم:
الطالب عندما يستخدم المنهج العلمي فإنه يتحرك بين الاستنباط والاستقراء، فالاستدلال الاستقرائي يمهد لتكوين الفروض، والاستدلال الاستنباطي يكشف النتائج المنطقية التي يترتب عليها لكي يستعيد الفروض التي لا تتفق مع الحقائق، ثم يعيد الاستقراء ثانيةً ليسهم في تحقيق الفروض الباقية.
ثانيًا: التفكير الاستدلالي يحقق أهداف التعليم:
هدف التعليم أن يستطيع الطالب أن يفكر بوضوح ودقة، وأن يخرج بالشواهد والاستنتاجات الصحيحة لكي يتخذ القرارات الحكيمة خلال حياته، وهذا يتحقق في حالة تمكن الطالب من ممارسة التفكير الاستدلالي والقدرة على الاستنتاج، إذ يستطيع ممارستها في حياته العلمية فيما بعد مما يعزز الرغبة في المعرفة لديه والاستفادة مما يتعلم.
ثالثًا: التفكير الاستدلالي يزيد تحصيل الطلاب:
الاستدلال يعين الطالب على التحصيل والفهم والتطبيق، ويزوده بطريقة منظمة للتعليم والانتفاع بما تعلمه عند الحاجة، كما أن التفكير الاستدلالي من المتطلبات اللازمة لحل المشكلات المرتبة على المحتوى.
رابعًا: التفكير الاستدلالي كأسلوب حل مشكلات:
يمثل الاستدلال تفكيرًا منتجًا يقوم فيه الطالب بإعادة تنظيم الخبرات السابقة، وربطها ببعضها بطريقة جديدة توصل إلى حل المشكلة حيث يقوم الفرد بأعمال تفكيره لحل موقف مشكل فيدرس جوانبه وأبعاده باحثًا في خبراته السابقة مستنتجًا منها معلومات جديدة يمكن أن تساعده في حل المشكلة.
خامسًا: التفكير الاستدلالي كمنهج بحث:
يعتبر الاستدلال منهج بحث يعالج مختلف فروع العلم، إذ يُعَد الاستدلال كمنهج بحث أداة لإثراء العلم وتنميته وذلك عن طريق استخلاص حقائق جديدة من الحقائق المتاحة فبدون تلك المعالجة يظل اللم مجرد حقائق نظرية منفصلة لا يوجد روابط بينها أو علاقات، ومن ثم فالاستدلال يُمَكِن الباحثين من فتح آفاق ومجالات بحث جديدة في العلم.
سادسًا: التفكير الاستدلالي أحد أهداف التدريس:
تنمية قدرة التلاميذ على ممارسة التفكير الاستدلالي أحد أهداف التدريس بالمدارس، لذلك يسعى المعلمون باستخدام مداخل واستراتيجيات وأنشطة تدريس مختلفة وصولًا لتحقيق هذا الهدف.
تعرف إلى الفرق بين التفكير الإبداعي والتفكير النقدي في علم النفس.