تتنوع تعريفات السياسة التعليمية وتختلف عبر الفترات الزمنية ومن مجتمع لآخر. مثلها مثل المصطلحات في العلوم الإنسانية والاجتماعية، تتمتع كلمة سياسة (Policy) بتعدد تعريفاتها، وتأتي كلمة سياسة من الفعل ساس، يسوس، حيث يعني ساس الأمر تدبيره وإصلاحه، وساس الشيء يعني القيام عليه وإصلاحه.
وكلمة (Policy): اسم، بالإنجليزية تعني: سياسة أو حكمة أو دهاء سياسي، أما كلمة (Politics) فهي تعني: علم السياسة، وقد تعني (أ) السياسة، (ب) الأساليب أو المناورات السياسية، والسياسة التعليمية تعني بالإنجليزية (Educational Policy).
يرتبط مفهوم السياسة التعليمية (Educational Policy) بالمفهوم العام لكلمة سياسة، لكنه يركز على مجال محدد من أنشطة المجتمع، وهو التربية والتعليم؛ لذا، اتخذ مفهوم السياسة التعليمية صفة هذا المجال، ويُطلق على السياسة الموجهة نحو المؤسسات التعليمية اسم السياسة التعليمية.
تعرف السياسة التعليمية (Education Policy) بأنها مجموعة من الأهداف الموجهة للنظام التعليمي، واختيار الطرائق والوسائل التي تحقق هذه الأهداف؛ لذا، تُعتبر إطارًا موجهًا للنظام التعليمي يشمل الأهداف، والمحتوى العلمي، والاستراتيجيات التعليمية التي تسعى إلى تحقيق هذه الأهداف وقياس مدى تحقيقها.
تعرف السياسة التعليمية بأنها: الخطة التربوية السليمة والقابلة للتنفيذ التي تحقق التكامل بين صانعي السياسة التربوية والفنيين من واضعي الخطة ومنفذيها، وهي توجه عام يحدد التوجهات عند اتخاذ القرارات، حيث تتميز السياسات التعليمية بكونها عملية ديناميكية ومرنة وقابلة للتطبيق، وتؤدي وظيفة تفسيرية وتوجيهية، كما تتضمن أهدافًا واضحة ومتفَقًا عليها، بالإضافة إلى خطط وإجراءات لتطبيقها.