من خلال الاطلاع على عدد من بحوث اللغة والنحو اتضح أن هيكلية بحوث اللغة العربية والنحو لا تختلف كثيرًا عن المجالات والتخصصات الأخرى، وتتمثل خطوات إعداد بحوث اللغة والنحو في العناصر الآتية:
أولًا: صفحة العنوان:
هي الصفحة الأولى في البحث، وتلي الغلاف مباشرةً، ويكتب محتواها بخط أسود عريض، وتتضمن الآتي:
عنوان البحث، ويكتب في أعلى الصفحة في الوسط.
كتابة الجهة التي قدمت إليها الدراسة، والدرجة العلمية التي سجلت من أجلها الدراسة.
اسم الطالب والمُعِد للبحث رباعيًا، مع ذكر مؤهلاته العلمية أسفل اسمه مباشرةً.
اسم المشرف على الدراسة رباعيًا، مع ذكر درجته العلمية أو الوظيفية، ومكان عمله.
تأريخ البحث، بحيث يذكر الشهر والعام في أسفل متصف الصفحة.
ثانيًا: صفحة الإقرار:
يتدرج عنوان في هذه الصفحة بلفظة "إقرار" ويكتب فيها الباحث إقرار موجه إلى كلية الدراسات العليا التابع لها وينص أن كل المعلومات الواردة في البحث تمت بمجهوده، وأن هذه الدراسة لم يتقدم بها لأي جهة أخرى، ولم ينل بها درجة من قبل.
ثالثًا: صفحة البسملة:
في هذه الصفحة وفي وسطها وبخط كبير أسود عريض يكتب نص البسملة، وهذه الصفحة لا تعنون بعنوان، فنص البسملة يغني عن عنوانها.
رابعًا: صفحة الاستهلال:
تعون هذه الصفحة بلفظة استهلال بتنكيرها، ويكتب في وسط الصفحة آية قرآنية أو أكثر، مع توثيق الآية بذكر اسم السورة ورقم الآية، مع الفصل بين اسم السورة ورقم الآية بفاصلة، وترقم هذه الصفحة بالحرف "أ"، ويستحسن أن تكون الآية ذات صلة بموضوع البحث، ولا يصح أن يزيد الاستهلال عن صفحة واحدة.
خامسًا: صفحة الإهداء:
من خلال الاطلاع على بحوث متعددة في اللغة والنحو، تم تضمين صفحة الإهداء في أغلب هذه البحوث، والتي يقوم فيها الباحث بذكر الأشخاص أو المؤسسات التي يهدف إليها هذه العمل، والباحث مخير في هذا الأمر، ولا ينبغي أن يزيد الإهداء عن صفحة واحدة.
سادسًا: صفحة المستخلص:
تعنون هذه الصفحة بلفظة: "مستخلص" من غير تعريف للفظة، ويقوم فيها الباحث بتلخيص بحثه في صفحة أو صفحتين كحد أقصى، ويبدأها بذكر اسمه تحت عنوان معد الدراسة (اسم الطالب)، ثم يذكر تحت اسمه مباشرةً الدرجة التي تقدم لنيلها بهذه الدراسة (ماجستير الآداب في اللغة العربية/ دكتوراه الفلسفة في اللغة العربية).
يحتوي المستخلص على أهداف البحث وأهميته والمنهج الذي اتبعه الباحث مبينًا الطريقة التي اتبعها في جمع معلوماته، ثم يذكر أبرز النتائج التي توصل إليها، والتوصيات إن وجدت، وترقم هذه الصفحة بالحروف الأبجدية أو الألف بائية حسب الترتيب.
يلي هذه الصفحة أو الصفحتين مستخلصًا باللغة الإنجليزية، وهو ترجمة مطابقة للمستخلص باللغة العربية، وترقم صفحته بالحروف الأبجدية أو الألف بائية حسب الترتيب.
سابعًا: فهرس محتويات البحث:
في هذه الصفحة يصنع الباحث جدولًا يدرج فيه موضوعات البحث مرتبة حسب ورودها في البحث مصحوبة بأرقام صفحاتها.
ترقم هذه الصفحات بالحروف الأبجدية أو الألف بائية حسب الترتيب، هذا ويمكن أن يكون ثبت المحتويات في نهاية البحث تحت عنوان "فهرس المحتويات"
ثامنًا: المقدمة:
تعنون هذه الصفحة بلفظة "مقدمة" من غير تعريف للفظة وتحتوي على العناصر الآتية:
- تقديم ويشمل نبذة عن موضوع الدراسة.
- سبب اختيار الموضوع.
- أهمية الدراسة.
- أهداف الدراسة.
- حدود الدراسة الموضوعية.
- منهج الدراسة.
- الدراسات السابقة ذات الصلة بالموضوع.
- هيكلة البحث.
وإن كان الدراسة عن تحقيق نص من النصوص فإن المقدمة تسمى مقدمة التحقيق أو مقدمة المحقق، وتختلف في محتواها عن المقدمة السابقة، ويكون عندئذ محتواها على النحو التالي:
- نبذة عن مؤلف الكتاب موضع التحقيق.
- يتحدث الباحث عن الكتاب المحقق ومنزلته بين الكتب وآراء العلماء فيه.
- يبسط فيها الباحث المنهج الذي اتبعه في التحقيق.
- يدرج المحقق في آخر مقدمة التحقيق صورة من صفحة العنوان، وصورة من صفحة مقدمة المؤلف، وصورة أخيرة من آخر صفحة في المخطوط.
تاسعًا: تمهيد (توطئة أو مدخل):
تعنون هذه الصفحة بلفظة "تمهيد" أو "توطئة" من غير تعريف للفظة، وفيها يجمع الباحث معلومات عامة تكون بمثابة مدخل وتهيئة لموضوع بحثه، يفضل أن يكون من صفحة إلى ثلاث صفحات، وبعض الموضوعات لا تحتاج إلى هذا التمهيد.
عاشرًا: فصول ومباحث ومطالب الدراسة:
- من الضروري أن يقوم الباحث بتقسيم بحثه إلى فصول وتقسيم الفصول إلى مباحث.
- يجب أن تكون الفصول محققة للأهداف ومغطية لها مع مراعاة ترتيبها من الأعم إلى الأخص.
- من الضروري وضع عناوين للفصول تعبر في جملتها تعبيرًا صادقًا عن عنوان البحث.
- عند وضع عناوين لمباحث كل فصل يجب أن تكون المباحث معبرة في جملتها تعبيرًا صادقًا عن فصولها.
الحادي عشر: الخاتمة:
تعنون صفحة الخاتمة بلفظة "خاتمة" من غير تعريف للفظة، ويقوم فيها الباحث بكتابة ما يفهم منه أنه قد أكمل دراسته، ويدور موضوعها في أمرين: خلاصة مركزة لأهم نتائج البحث،
وعرض موجز للجديد في البحث، أو بعبارة أخرى تجيب الخاتمة عن سؤالين ما الذي انتهى إليه البحث؟، وما الجديد الذي أضافه إلى العلم؟، ويجب أن تخلو من النصوص، والإشارة إلى المصادر والمراجع.
الثاني عشر: الفهارس الفنية:
تعد الفهارس إحدى مكملات البحث الضرورية التي تخلع على البحث قيمة جديدة إلى قيمته، فهي تمكن القارئ من تقييم البحث، وتسهل عليه عملية البحث في متنه.
تتيح هذه الفهارس للباحث مراجعة بحثه وتصويب ما فات عليه أثناء كتابة البحث، وتساعد في تقديم إحصائية للمعلومات الواردة في البحث، وتشمل الفهارس الفنية الآتي:
- فهرس الآيات القرآنية.
- فهرس الأحاديث النبوية.
- فهرس الأشعار والأراجيز.
- فهرس الأمثال.
- فهرس الأعلام.
- فهرس البلدان والأماكن.
الثالث عشر: فهرس المصادر والمراجع:
- يستحسن فيها تقديم المصادر على المراجع، وترتب جميعها ألف باء، على أن يشمل المصدر أو المرجع على جميع البيانات الببليوغرافية الخاصة بالمصدر والمرجع.
- يجب على الباحث الالتزام بآلية توثيق واحدة وموحدة في المتن والقائمة.
- يستحسن أن يتصدر القرآن الكريم قائمة المصادر، إن كان البحث يحوي بعض الآيات القرآنية، وترقم صفحات قائمة المصادر والمراجع ترقيمًا عدديًا تبعًا لما قبلها من صفحات.