إن تقنيات الذكاء الاصطناعي كأدوات ووسائل مساعدة تعتبر أداة تساعد على توفير الأمن والنظام داخل الدولة، لذلك تقوم المجتمعات بالتشجيع على ضرورة الاتجاه نحو استخدامها بشكل أساسي في مجال التنبؤ عن الجرائم والكشف عنها وعن فاعليها، حيث ساعدت هذه التقنيات في كشف اللبس والغموض الذي يشوب عالم الجريمة وخاصة عندما استخدم تحليل الحمض النووي المعروف بالـ (DNA) بشكل أساسي في أغلب الجرائم مما ساعد على الكشف عن مرتكبيها، مما جعل تقنيات الذكاء الاصطناعي من أهم الموضوعات التي تثار في مختلف المجالات بما فيها مجال الأجهزة الأمنية والمجالات القانونية، رغم الانتقادات الموجهة لها، فلم بعد كشف الجريمة ومكافحتها يقتصر على الوسائل التقليدية فقط بل أصبحت أجهزة الشرطة تضع نصب أعينها - عند الانتقال إلى مسرح الجريمة البحث عن مختلف الآثار والوسائل التي يمكن الاستفادة منها في التحقيق، وتقديمها للقضاء باعتبارها دليل إثبات على إدانة المجرم أو تبرئته.
فلم يعد التعرف على معالم الوجه يعتمد على الرسم التشخيصي فقط، بل واكب التطور التكنولوجي أساليب التعرف على الهوية من خلال اللجوء لتقنية التعرف على معالم الوجه، بغية التحقق من هوية الشخص حيث أن التعرف على الوجه يعتبر من أكثر التطبيقات المستخدمة لدى أغلب البلدان والتي تعتبرها عاملاً أساسيا للكشف عن هوية الشخص مرتكب الجريمة، حيث إن كيانات الذكاء الاصطناعي إذا تم استغلالها بشكل صحيح ستصبح دليلاً يعتمد عليه في التنبؤ عن الجريمة وكشفها.