طلب خدمة
استفسار
×

التفاصيل

الذكاء العاطفي

2023/07/12   الكاتب :د. يحيى سعد
عدد المشاهدات(3158)

الذكاء العاطفي

 

 

 

تكمن أهمية الذكاء العاطفي في أهمية الانفعالات والعواطف التي تؤدي دوراً مميزاً ومباشراً في الحياة اليومية، إذ أن كل الانفعالات في سجلنا العاطفي هي في جوهرها دوافع لأفعالنا، وهي الفعل المباشر والخطط الفورية للتعامل مع الحياة وحتى يحقق الفرد النجاح في حياته، ولكي يجد القبول الإيجابي له في المجتمع لابد أن يخضع عواطفه ومشاعره وانفعالاته إلى التفكير والتأكل.

لذلك حرص المقال الحالي على توضيح ما هو الذكاء العاطفي، ونشأته وأهم نظرياته، وذلك من خلال مجموعة من النقاط الهامة، وهي:

  1. ما الذكاء العاطفي؟.
  2. متى ظهر مصطلح الذكاء العاطفي؟.
  3. ما الأبعاد الخمسة للذكاء العاطفي؟.
  4. أهم نظريات الذكاء العاطفي.
  5. كيفية قياس الذكاء العاطفي؟.
  6. ما أهمية الذكاء العاطفي؟.
  7. الذكاء العاطفي PDF.

 

ما الذكاء العاطفي؟

 

 

 

  1. الذكاء العاطفي هو دمج لمكونين هما الذكاء والعاطفية ولقد تعدد التعريفات التي تناولته فبعضهم عرفه على أنه قدرات، وبعضهم الآخر عرفه على أنه سمات.
  2. عرف ماير وسالوفي الذكاء العاطفي على أنه القدرة على رصد الفرد لمشاعره وانفعالاته الخاصة ومشاعر وانفعالات الآخرين والتمييز بينها، واستخدام هذه المعلومات في توجيه سلوكه وانفعالاته.
  3. عرف جولمان الذكاء العاطفي على أنه مجموعة من المهارات الإنفعالية التي يتمتع بها الفرد واللازمة للنجاح في التفاعلات المهنية ومواقف الحياة المختلفة وعرفه أيضاً على أنه القدرة على إدراك مشاعرنا ومشاعر الآخرين من أجل تحفيز أنفسنا وإدارة العواطف جيداً في أنفسنا وعلاقاتنا.
  4. الذكاء العاطفي هو منظومة من المهارات والكفايات الشخصية والانفعالية التي تؤثر في قدرة الفرد على التعامل الناجح مع متطلبات البيئة والضغوط المحيطة.
  5. يمكن تعريف الذكاء العاطفي على أنه مجموعة من القدرات والمهارات التي تمكن الفرد من الوعي بمشاعره الذاتية ومشاعر الآخرين؟، وضبط تلك المشاعر وتوجيهها بحيث يكون هذا الفرد قادراً على التأثير في الآخرين، وبناء علاقات اجتماعية معهم. ومن ثم تحقيق النجاح في حياته الشخصية والمهنية.

ما الذكاء العاطفي؟

متى ظهر مصطلح الذكاء العاطفي؟

 

 

  • يرجع الفضل لظهور مصطلح الذكاء العاطفي لكل من ماير وسالوفي بوصفه نوعاً جديداً من الذكاء، وذلك في عام 1990 ميلادية، حيث عرفاه على أنه المقدرة على مراقبة مشاعر وعواطف الفرد نفسه والآخرين للتمييز بينها.
  • جاء العالم جولمان في عام 1995، وقام بنشر كتابة تحت عنوان الذكاء العاطفي، وقد أخذ هذا الكتاب شعبية كبيرة في الولايات المتحدة الأمريكية والعالم، وقد عرف الذكاء العاطفي على أنه مجموعة من الكفاءات الانفعالية والاجتماعية والشخصية القابلة للتعلم.

متى ظهر مصطلح الذكاء العاطفي؟

ما الأبعاد الخمسة للذكاء العاطفي؟

 

 

يرى جولمان أن هناك خمسة أبعاد للذكاء العاطفي والتي يجب أن تتوافر في كل نشاط فردي وجماعي، وتشمل الآتي:

الوعي بالذات:

هي تعرف الفرد لعواطفه ووعي الفرد بذاته، وإدراك مشاعره حال حدوثها وهو أساس الثقة بالنفس، وهو الأساس الذي يبني عليه الفرد قراراته التي يتخذها في مجمل الأمور وشئون حياته التي تتطلب اتخاذ القرارات.

معالجة الجوانب الوجدانية:

هو البعد الثاني من الأبعاد الخمسة للذكاء العاطفي، ويهتم بكيفية معالجة وتعامل الفرد مع المشاعر التي قد تزعجه أو تؤذيه، والقدرة على التعامل مع المشاعر بحيث تكون متوافقة مع المواقف الحالية.

الدافعية:

يقصد بها تقدم الفرد والسعي نحو دوافعه، وكما يعتبر الأمل المحفز ومكون للدافعية لكثير من الأفراد مما يجعلهم يتمسكون بتحقيق أحلامهم وطموحاتهم بكل عزيمة وإصرار.

التعاطف العقلي:

يعني التفهم والقدرة على التعرف وفهم عواطف الآخرين، ففي حين اهتمت الأبعاد الثلاثة السابقة للذكاء العاطفي بذات الفرد وما يدور في داخله، اهتم هذا البعد بعلاقاته بالآخرين، فهو يعني قراءة مشاعر الآخرين والتعرف على تعبيراتهم من خلال أصواتهم ووجوههم وحتى تلميحاتهم.

المهارات الاجتماعية:

يقصد بها كيفية إدارة علاقات وصداقات الفرد وحسن التعامل مع الآخرين والتعامل مع المجتمع بكل مهارة واقتدار، وحل المشكلات والنزاعات والقدرة على التفاوض.

 

أهم نظريات الذكاء العاطفي

 

 

 

إن معظم النظريات المفسرة لعملية الذكاء العاطفي تندرج وفق نموذجين أساسيين، هما:

  1. الذكاء العاطفي وفق نموذج القدرات.
  2. الذكاء العاطفي وفق النموذج المختلط التكاملي.

أولاً: الذكاء العاطفي وفق نموذج القدرات:

  • يندرج تحت هذا النموذج نظرية ماير وسالوفي للذكاء العاطفي، حيث بينا السمات القابلة للقياس، وأكدا على أن الذكاء العاطفي لديه القدرة على معالجة المعلومات العاطفية بدقة.
  • تتضمن هذه النظرية القدرة على الإدراك والاستيعاب والفهم وكيفية إدارة العاطفية.
  • هذا وقد ذكر ماير وسالوفي أن الذكاء العاطفي يتكون من أربعة مكونان أساسية وهي:
  1. إدراك الانفعالات العاطفية.
  2. استعمال العاطفة لتسهيل التفكير.
  3. فهم العاطفة.
  4. إدارة العاطفة.

ثانياً: الذكاء العاطفي وفق النموذج المختلط التكاملي:

يندرج تحت هذا النموذج كلاً من:

  1. نظرية بار أون.
  2. نظرية دانيا جولمان.

1- نظرية بار أون:

  • اهتم بار أون من خلال رسالته الطبية بدور الانفعالات في الوظيفة الاجتماعية.
  • أعد بارون أول أداة لقياس الذكاء الوجداني، وصممت للتعرف على تلك الكفاءات غير المعرفية لكي تجيب على لماذا يكون بعض الأفراد أفضل في ضبط انفعالاتهم من الآخرين.؟
  • يعد بارون أشهر من عمل وفق النموذج المختلط والذكاء العاطفي وفق هذا النموذج هو توسيع لمفهوم الذكاء العاطفي كما قدمته نماذج القدرات. كونه يرتبط بالمكونات الانفعالية والشخصية والاجتماعية للفرد.
  • صنف بار أون الذكاء العاطفي إلى خمسة أنواع فرعية، وهي:
  1. الكفاءة الشخصية.
  2. الكفاءة الاجتماعية.
  3. إدارة الضغوط.
  4. التكيف.
  5. المزاج العام.

2- نظرية دانيال جولمان:

  • من خلال نظرية دانيال جولمان اتسع مفهوم الذكاء العاطفي، حيث ذكر في كتابة الأول الذكاء العاطفي في عام 1995 ميلادية أن معامل الذكاء يسهم بنسبة 20% فقط في العوامل التي تحدد النجاح في الحياة بينما تعود 80% إلى عوامل أخرى.
  • ميز جولمان بين خمسة مكونات اجتماعية وعاطفية تصنع الذكاء العاطفي وهي:
  1. الوعي الذاتي.
  2. التعليمات الذاتية المديرة للمشاعر.
  3. التحفيز.
  4. التعاطف.
  5. المهارات الاجتماعية.

أهم نظريات الذكاء العاطفي

كيفية قياس الذكاء العاطفي؟

 

 

 

  1. يتم قياس الذكاء العاطفي باختبارات معدة خصيصاً لهذا الغرض، وتتعدد هذه الاختبارات وتتنوع فهناك اختبارات فردية، وهناك اختبارات جماعية واختبارات لقياس ذكاء الأطفال والمراهقين والراشدين.
  2. في السنوات العشر الأخيرة نشطت حركة الاهتمام بقياس الذكاء العاطفي بعد أن ثبت علمياً من خلال بعض الدراسات محدودية مقاييس الذكاء التقليدية بشكل كاف بنجاح أفرد في مختلف نواحي الحياة.
  3. هناك اتجاهات متباينات في قياس الذكاء العاطفي، وهما أن الذكاء العاطفي عبارة قدرة واهتم هذا الاتجاه على قياس الذكاء العاطفي نفسه، ورواد هذا الاتجاه ماير وسالوفي وكارسو.
  4. الاتجاه الثاني اهتم بقياس الذكاء العاطفي عن طريق اكتشاف الكفايات العاطفية، وهنا اعتبرت الكفاية لأنها عبارة عن مجموعة من المهارات الشخصية والاجتماعية التي تؤدي إلى أداء مميز ورواد هذا الاتجاه جولمان وكوبر وسواف.

 

كيفية قياس الذكاء العاطفي؟

ما أهمية الذكاء العاطفي؟

 

 

 

    الذكاء العاطفي مفهوم عصري وحديث وله دور كبير وأهمية كبيرة في جميع نواحي الحياة ونذكر من أهمها:

  1. له تأثير واضح على مجرى سير حياة الإنسان، وطريقة تفكيره وعلاقاته وانفعالاته.
  2. تشير الدراسات في مجال الذكاء العاطفي إلى أنه يرتبط إيجابياً بالرضا عن الحياة ويرتبط بوجود العلاقات الاجتماعية للفرد.
  3. الأفراد الأكثر ذكاء عاطفي أكثر اهتماماً بمظهرهم الخارجي وأكثر استعداداً لطلب المساعدة المهنية وغير المهنية للمشكلات الشخصية العاطفية، وهم أكثر تفوقاً من الناحية الأكاديمية وأكثر نجاحاً في حياتهم المهنية.
  4. الذكاء العاطفي يمكن الفرد من استيعاب قدر عال من الضغط وفضلاً عن ذلك يتمتع بخصال التعاطف والرحمة والعناية بالآخرين والانضباط الذاتي والتفاؤل والمرونة.
  5. يجعل الذكاء العاطفي الفرد يتحكم في انفعالاته ويتخذ قرارات صائبة في حياته ويجعل الفرد لديه حافز للبقاء ويكون لديه القدرة على مواجهة مشكلات العمل.
  6. تظهر أهمية الذكاء العاطفي في الحياة الأسرية حيث تتعرض الأسرة المعاصرة لضغوط كثيرة من جوانب عديدة.
  7. الذكاء العاطفي له دور مهم في توافق الطفل مع والديه وإخوته وأقرانه وبيئته، حيث ينمو سوياً ومنسجماً مع الحياة، كما أنه يؤدي إلى تحسين ورفع كفاءة التحصيل الدراسي ويساعد الذكاء العاطفي على تجاوز أزمة المراهقة.
  8. يعد الذكاء العاطفي صماماً هاماً لضمان تطبيق آلية الإدارة المدرسية والإدارة الصفية وركناً أساسياً في شخصية المعلم كقائد، لأن القائد الناجح هو القادر على إدارة انفعالاته.
  9. يرتبط الذكاء العاطفي ارتباطاً إيجابياً بالتواق المهني للمعلم وأن مهنة التدريس من المهن التي تقدم خدمات إنسانية ويتطلب النجاح فيها أن يؤدي المعلم أدواراً متعددة بكفاءة دون الشعور بعد القدرة على السيطرة على انفعالاته.

الذكاء العاطفي PDF

 

 

 

للحصول على معلومات أكثر عن الذكاء العاطفي يمكنك تحميل نسخة إلكترونية مجانية عن الذكاء العاطفي PDF من خلال الرابط التالي (اضغط هنا).

مراجع للاستزادة

 

 

 

جراد، ريم حكمات. (2013). الذكاء العاطفي للمعلم ودوره في حماية الأطفال المعرضين للخطر [رسالة ماجستير غير منشورة].  جامعة تشرين. الجمهورية العربية السورية.

الشمري، راضي بن محسين بن عبيد. (2016). درجة ممارسة أبعاد الذكاء العاطفي لدى القيادات التربوية في المدارس الأهلية بالرياض. مجلة كلية التربية جامعة الأزهر، (168)، 145- 175.

السباعي، شيماء أحمد محمود. (2021). برنامج تدريبي لتنمية الذكاء العاطفي في تحسين جودة الحياة وخفض الشعور بالوحدة النفسية لدى عينة من تلميذات المرحلة الأولى من التعليم الأساسي ذوي صعوبات التعلم في القراءة. مجلة جامعة مطروح للعلوم التربوية والنفسية، (2)، 29- 62.

 

التعليقات


الأقسام

أحدث المقالات

الأكثر مشاهدة

الوســوم

خدمات المركز

نبذة عنا

تؤمن شركة دراسة بأن التطوير هو أساس نجاح أي عمل؛ ولذلك استمرت شركة دراسة في التوسع من خلال افتتاح فروع أو عقد اتفاقيات تمثيل تجاري لتقديم خدماتها في غالبية الجامعات العربية؛ والعديد من الجامعات الأجنبية؛ وهو ما يجسد رغبتنا لنكون في المرتبة الأولى عالمياً.

اتصل بنا

فرع:  الرياض  00966555026526‬‬ - 555026526‬‬

فرع:  جدة  00966560972772 - 560972772

فرع:  كندا  +1 (438) 701-4408 - 7014408

شارك:

عضو فى

معروف المركز السعودي للأعمال المرصد العربي للترجمة المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم هيئة الأدب والنشر والترجمة

دفع آمن من خلال

Visa Mastercard Myfatoorah Mada