المستخلص
تهدف الدراسة إلى معرفة أكثر أنواع المشكلات الزوجية شيوعا في السنتين الأوليين من الزواج في المجتمع العماني، وأبرز المشكلات الزوجية التي يعاني منها الزوجان والمتعلقة بالجوانب التالية: الاجتماعية، والصحية، والمالية، والدينية، والفكرية والثقافية، والشخصية، والعاطفية، إضافة إلى الآليات التي يتبعها الزوجان في التخفيف من حدتها، والتوصل لتصور مقترح من منظور العلاج الأسري للتخفيف من هذه المشكلات في السنتين الأوليين من الزواج. واعتمدت الدراسة على المنهج الوصفي، واستعملت أداتين لجمع البيانات وهما: الاستبيان الإلكتروني، الذي شمل جميع الأسر حديثة الزواج من العمانيين البالغ عددهم (217) من المتزوجين، الذين لم يتجاوز عمرهم الزواجي عن السنتين الأوليين من الزواج. والأداة الأخرى، المجموعة البؤرية البالغ عددها عشر (10) طالبات في مرحلة البكالوريوس، والمتزوجات في السنتين الأوليين من الزواج والقاطنات في الحرم الجامعي. وتم تحليل البيانات الكمية عن طريق برنامج الحزمة الإحصائية للعلوم الاجتماعية (SPSS)، وتوصلت الدراسة إلى مجموعة من النتائج أبرزها: أكثر أنواع المشكلات الزوجية شيوعا بين المتزوجين في السنتين الأوليين من الزواج في المجتمع العماني بالترتيب: المشكلات الاجتماعية، تليها المشكلات العاطفية، ثم المشكلات الفكرية والثقافية، والمالية، والصحية، والشخصية، ثم المشكلات الدينية. كما كشفت الدراسة عن أبرز المشكلات الاجتماعية والتي تمثلت في: الاهتمام بالواجبات الاجتماعية من (الزيارات والرحلات والأصدقاء)، والانشغال بمتابعة برامج وسائل التواصل الاجتماعي، على حساب اهتمام كل طرف بالآخر، وتدخل الأهل في حياتهما الزوجية. بينما تمثلت المشكلات العاطفية في توقعات الزوجين في العلاقة الحميمية أكبر من الواقع المعاش، وعدم تفهم الاحتياجات النفسية والعاطفية والتعبير عنها، وميل الزوجين للصمت العاطفي، والملل والروتين في العلاقة الحميمة. كما أن الزوجين يقضيان أغلب وقتهما في مشاهدة القنوات أو التحدث بالهاتف النقال، وممارسة عادات العزوبية من السهر أو السفر مع الأصدقاء. كما كشفت الدراسة عن مجموعة من الآليات منها: أهمية الحوار والتفاهم، وتجنب الجدال والعناد، واللجوء إلى نصائح الوالدين، والاستعانة بالكتب الدينية والاجتماعية الخاصة بالعلاقة الزوجية، والاستفادة من حضور الدورات لتوعية المتزوجين حديثا. وقدمت الدراسة مجموعة من التوصيات للجهات المسؤولة عن تنفيذها، وكان من أبرزها: إلزامية برامج تأهيل المقبلين على الزواج وجعلها شرط من شروط عقد النكاح، ضرورة توعية الزوجين في الجانب الحقوقي المتعلق: بالحقوق الزوجية والأسرية، والحقوق التعليمية، والوظيفية، والحقوق المالية، توعية الوالدين بأهمية توعية أبنائهم بالثقافة الجنسية في زمن كثرت فيها الأجهزة الإلكترونية، إنشاء موقع إلكتروني تابع لمؤسسة رسمية، يزود المقبلين على الزواج والمتزوجين حديثا بالثقافة الأسرية الزوجية، إنشاء مركز متخصص للدراسات والبحوث الأسرية والاجتماعية، وربطها بالسياسات الوطنية الاجتماعية العمانية، استحداث محاكم خاصة بالأسرة والنزاعات الزوجية في ولايات السلطنة.
وفي الختام يمكنكم تحميل النص الكامل للبحث من خلال الضغط: تحميل النص الكامل
نرجو من الله أن يجعل هذا المقال مفيداً لجميع الباحثين وطلاب الدراسات العليا والمُقبلين على درجتي الماجستير والدكتوراه في مختلف المجالات، وللحصول على خدمات البحث العلمي والترجمة يمكن الاستعانة بشركة دراسة للبحث العلمي والترجمة أو التواصل معهم من خلال الآتي:
للاطلاع على مزيد من الخدمات المميزة: أضغط هنا