إن تطور التكنولوجيا الرقمية في عصر الثورة الصناعية الرابعة أظهرت تغيرات في مجالات العمل، لذا تنطلق جامعة السوربون الفرنسية من ضرورة استثمار تطبيقات ومجالات التكنولوجيا الرقمية المتمثلة بالذكاء الاصطناعي وعلوم البيانات في مجال العلوم الإنسانية والتعليم، إذ تفرض التطورات التكنولوجية على أعضاء الهيئة التدريسية إعادة النظر في الأدوار التي تحددها التقنيات الجديدة من خلال تحديد الاحتياجات التدريبية في مجالات التكنولوجيا وإدارة الموارد البشرية بهدف تطوير مهارات البحث لدى أعضاء هيئة التدريس بطريقة تساهم في تعزيز مهارات البحث والتدريس، لذا عملت على تحقيق شراكة مع الجامعات الأخرى في مجال العلوم الإنسانية والاجتماعية على المستوى المحلي والدولي بهدف تحقيق تطوير لمعارف وخبرات أعضاء هيئة التدريس (Sorbonne-Universite, 2023, 1).
وأصبح التدرب على مهارات استخدام الذكاء الاصطناعي منهجًا أساسيًا في كافة البلدان الأوروبية وفي فرنسا على وجه الخصوص إذ كانت مسألة التدريب على استخدام الذكاء الصناعي في مجال البحث والتعليم ذات أولوية فأطلقت جامعة السوربون مشروع مهارات المستقبل الذي يسعى إلى توقع الوظائف والمهارات اللازمة لمهن المستقبل في مجال الذكاء الاصطناعي من خلال دعم المؤسسات التعليمية بالدورات وورشات العمل المطورة لمهارات المتخصصين وفقًا لكل مجال (digital-skills-jobs, 2022,1-2).